كفارة المفطر عمدا في رمضان في المذاهب الأربعة

ما هي كفارة المفطر عمدا في رمضان في المذاهب الأربعة؟ وهل تختلف المذاهب في تحديد الكفارة؟ قد يفطر البعض في رمضان ويكون منهم من لديه عذر والبعض الآخر ليس لديهم عذر، لذا يجب الإلمام بكافة آراء الفقهاء في ذلك الأمر من أجل تجنب الوقوع في المعصية، وهذا ما نتناوله بالتفصيل من خلال موقع القمة.

كفارة المفطر عمدا في رمضان في المذاهب الأربعة

إن كفارة الصيام هي الكفارة التي تجب على من أفطر خلال رمضان، وتختلف المذاهب الأربعة في تحديد كفارة المفطر عمدا في رمضان، وتلك المذاهب تعبر عن الطريقة التي سار على نهجها إمام المذهب وذلك وفقاً لفهمه للنصوص الشرعية.[1]

فيما يلي سوف نتعرف على رأي كل مذهب في تحديد كفارة المفطر عمدا في رمضان:

1- المذهب الحنفي

المذهب الحنفي

هذا المذهب نسبة إلى مؤسسه أبو حنيفة النعمان، ولقد جاء في فقه الحنفية أنهم يوجبون القضاء والكفارة في حالتين:

  • في حالة أن قمت بتناول الطعام أو الشراب أو ما في معناهما عن عمد ودون وجود عذر شرعي.[2]
  • إذا قام المسلم بالجماع وقضاء شهوته في نهار رمضان.

والكفارة في الحالتين تبعاً للمذهب الحنفي هي عتق رقبة، ولم يشترط الحنفية أن تكون رقبة مؤمنة، بل يشترط أن تكون سليمة وخالية من العيوب المضرة كالعمى والبكم والجنون، فإن لم يجدها فعليه صيام شهرين متتابعين.

لا بد من تتابع هذين الشهرين بحيث لو أفسد يوماً خلال تلك الفترة ولو لعذر شرعي، كالسفر، صار ما صامه نفلاً، ووجب عليه استئناف الصيام من البداية لانقطاع التتابع الواجب فيها فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً.

كما أكد الحنفية بأنه لابد من قضاء رمضان وجوباً موسعاً بلا تقييد بوقت، ولا يأثم بتأخير القضاء إلى أن يدخل رمضان الثاني.

أما عن القضاء فقد ذكر أنه لا فدية على من أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان الثاني، سواء كان التأخير بعذر أو بغير عذر؛ وإنما تجب الفدية إذا كان متمكناً من القضاء قبل دخول رمضان الثاني، وإلا فلا فدية عليه، ولا تتكرر الفدية بتكرر الأعوام بدون قضاء.

اقرأ أيضًا: امساكية رمضان مصر

2- المذهب المالكي

هو نسبة إلى مؤسسه مالك بن أنس، ولقد جاء فقه المالكية أنهم يوجبون القضاء والكفارة في حالتين أيضًا هم:

  • رفع نية الإفطار، تعمد القيئ أو عودة القيء إلى المعدة عمداً.
  • حدوث أي مفطر من المفطرات كالجماع، أو تناول الطعام وغيرها من مبطلات الصيام، على أن يقوم بها متعمداً مختاراً غير مبالياً بحرمة الشهر الكريم.

من أفطر في رمضان متعمداً في نهار رمضان وليس مريضاً ولا مسافراً فعليه صيام شهرين متتابعين كفارة وقضاء اليوم الذي عليه لا يكون من ضمن الشهرين، وفي حالة أنه لا يستطيع الصيام فعليه إطعام ستين مسكيناً، لكل مسكين مد وهو ما يساوي 750 جرام تقريباً.

تعد كفارة رمضان على مذهب المالكية على التخيير بين الإعتاق والإطعام، وصوم الشهرين المتتابعين، وأفضلها الإطعام، ثم العتق، فالصيام، وهذا التخيير بالنسبة للحر الرشيد.

أما العبد فلا يصح العتق منه، لأنه لا ولاء له، فيكفر بالإطعام إن أذن له سيده بذلك، وله أن يكفر بالصوم، فإن لم يأذن له سيده في الإطعام تعين عليه التكفير بالصيام.

أما السفيه فيأمره وليه بالتكفير بالصوم، فإن امتنع أو عجز عنه كفر عنه وليه بأقل الأمرين قيمة من الإطعام، أو العتق، وتتعدد الكفارة بتعدد الأيام التي حصل فيها ما يقتضي الكفارة.

3- المذهب الشافعي

هو نسبة لمؤسسه أبو عبد الله الشافعي، ولقد جاء في فقه الشافعية أن الحالة التي توجب الكفارة هي الجماع عن عمد مع معرفة أنه محرم في نهار شهر رمضان أما دون ذلك فلا يجب على من أفطر في رمضان بغير الجماع فدية أو كفارة وعليه القضاء فقط.

وكفارة الذي قام بالجماع في نهار رمضان هي عتق رقبة مؤمنة إن استطاع ذلك، وإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، ولا بد من تتابع هذين الشهرين.

إذا أفسد يوماً في خلال فترة الصيام ولو بعذر شرعي، كسفر، صار ما صامه كالنافلة، ووجب عليه استئناف الصيام من البداية لانقطاع التتابع الواجب في الكفارة فإذا عجز عن الصيام، فعليه إطعام ستين مسكيناً.

ولقد قال الشافعي أن الكفارة موجبة على الرجل فقط، والمرأة عليها القضاء فقط، وتتعدد الكفارة بتعدد الأيام التي حصل فيها ما يقتضي الكفارة، فإذا قام الرجل بالجماع مرتين فعليه بقيام كفارتين.

أما عن القضاء فقد أكد المذهب الشافعي ضرورة القضاء فوراً إذا كان فطره في رمضان عمداً بدون عذر شرعي.

اقرأ أيضًا: امساكية رمضان المدينة المنورة

4- المذهب الحنبلي

هو نسبة لمؤسسه أحمد بن حنبل، ولقد جاء في فقه الحنابلة أنه لا يجب على من أفطر في رمضان بغير الجماع كفارة ولا فدية، وإنما عليه قضاء اليوم الذي أفطر فيه فقط.

تعد كفارة الصيام لمن قام بالجماع في نهار رمضان هي عتق رقبة مؤمنة إن استطاع ذلك، وإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، والفطر لعذر شرعي خلال الشهرين كالفطر للسفر لا يقطع التتابع، فإن لم يستطع الصوم لمشقة شديدة ونحوها، فعليه إطعام ستين مسكيناً.

وقد قال الحنابلة أنه إذا تعدد المقتضى الكفارة في يوم واحد، فإن كفر عن الأولى لزمته كفارة ثانية للموجب الذي وقع بعده، وإن لم يكفر عن السابق كفته كفارة واحد عن الجميع، أما إذا عجز في وقت وجوب الكفارة عن جميع أنواعها تسقط عنه ولو أيسر بعد ذلك.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

إن كفارة المفطر عمدا في رمضان في المذاهب الأربعة تتفق مع بعضها في بعض النقاط وتختلف في نقاط أخرى، وإن أجمعت جميع المذاهب على أن الجماع هو المفطر الوحيد الذي تجب عليه الكفارة في جميع المذاهب الأربعة.

Scroll to Top