كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم؟ وما هي الآيات التي ذكر بها؟ حيث إن شهر رمضان هو سيد الشهور وأفضلها لما يمتلكه من مكانة عظيمة، فهو شهر الصبر والمواساة، وهذا ما يدفع المسلمون للتساؤل عن مواضع ذكر شهر رمضان في القرآن، ومن خلال موقع القمة اليوم سنعرض الإجابة عن هذا السؤال.
كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم
ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم في القرآن الكريم مرة واحدة، في سورة البقرة، حيث قال الله تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة، الآية 185].[1]
هذه الآية الكريمة توضح أهمية شهر رمضان بنزول كتاب الله عز وجل فيه، حيث إن هذا يفيض بالحكمة والمعجزات، وشهر رمضان يتميز عن باقي الشهور بالتزام المسلم فيه بالعبادة والطاعة بصيام النهار، وانتظار الأجر العظيم وجزيل الثواب.
الجدير بالذكر أن هذا الشهر المبارك يشتمل على أعظم ليلة والتي وصفه الله العبادة بها بأنها خير من عبادة ألف شهر، حيث إن رمضان هو الشهر الوحيد الذي يتم فيه إقامة صلاة التراويح، وهي عبادة ترتبط بالقيام، وشهر رمضان هو شهر يكثر فيه التسامح والجود والكرم والعطاء بالإضافة إلى فعل الخيرات.
عدد مرات ذكر كلمة الصيام في القرآن
في ضوء الإجابة عن سؤال كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم، ومعرفة أنه ذكر مرة واحدة فقط، نجد أن كلمة الصيام ذكرت أكثر من مرة، وجاءت تلك المرات في الآيات التالية:
- {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ} [سورة البقرة، الآية 183].
- {أَيّامًا مَعدوداتٍ فَمَن كانَ مِنكُم مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذينَ يُطيقونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَأَن تَصوموا خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ} [سورة البقرة، الآية 184].
- {أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُم هُنَّ لِباسٌ لَكُم وَأَنتُم لِباسٌ لَهُنَّ}
[سورة البقرة، الآية 187]. - {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيلِ وَلا تُباشِروهُنَّ وَأَنتُم عاكِفونَ فِي المَساجِدِ} [سورة البقرة، الآية 187].
- {فَمَن كانَ مِنكُم مَريضًا أَو بِهِ أَذًى مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ فَإِذا أَمِنتُم فَمَن تَمَتَّعَ بِالعُمرَةِ إِلَى الحَجِّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهَديِ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ} [سورة البقرة، الآية 196].
- {تَحريرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا} [سورة النساء، الآية 92]
- {فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفّارَةُ أَيمانِكُم إِذا حَلَفتُم وَاحفَظوا أَيمانَكُم كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ} [سورة المائدة، الآية 89].
- {وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمِّدًا فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَديًا بالِغَ الكَعبَةِ أَو كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكينَ أَو عَدلُ ذلِكَ صِيامًا لِيَذوقَ وَبالَ أَمرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمّا سَلَفَ وَمَن عادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنهُ وَاللَّهُ عَزيزٌ ذُو انتِقامٍ} [سورة المائدة، الآية 95].
- {فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ مِن قَبلِ أَن يَتَماسّا فَمَن لَم يَستَطِع فَإِطعامُ سِتّينَ مِسكينًا ذلِكَ لِتُؤمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتِلكَ حُدودُ اللَّهِ وَلِلكافِرينَ عَذابٌ أَليمٌ} [سورة المُجادلة، الآية 4].
- {فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَينًا فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَدًا فَقولي إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا} [سورة مريم، الآية 26].
اقرأ أيضًا: أدعية ليلة القدر لنفسي
ليلة القدر قلب شهر رمضان
في سياق عرض كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم، نجد أن من الأمور التي تزيد مكانة شهر رمضان المبارك هو اشتماله على ليلة القدر، حيث إن ليلة القدر -كما هو مُصرح به في القرآن- خير من ألف شهر، حيث يوجد سورة في القرآن الكريم سُميت باسمها.
فقال الله -عز وجل-: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [سورة القدر]، كما قول الله تعالى {حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [سورة الدخان، الآية 1:3].
حق شهر رمضان على المسلمين
في سياق آخر من عرض إجابة سؤال كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم، نجد أن حث الإسلام على تكريم هذا الشهر العظيم والعمل على اغتنام أيام وإحياء لياليه بالعبادة والصلاة والدعاء، والعمل في نهاره بالصيام والاجتهاد في مرضاة الله، بالإضافة إلى القيام بالأعمال الصالحة، حيث إن شهر رمضان ليس كمثله من الشهور فله الحق والحرمة أكثر من الصلاة.
فوائد شهر رمضان
لم يفرض الله عز وجل أمر على العباد إلا وإذا كان به منفعة لهم، حيث قال الله تعالى: {إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [سورة البقرة، الآية 49]، ويأتي فضل الشهر في صورة فوائده على الصحة من حيث الآتي:
- وقاية الجهاز الهضمي والحفاظ عليه من تجدد الخلايا.
- يعمل على إبطاء عملية التمثيل الغذائي وتعديلها.
- المحافظة على الدماغ بسبب التغيرات الكيميائية التي يتسبب فيها الصيام.
- الحفاظ على وزن الجسم.
- حماية القلب وحماية الصائم من التعرض للإصابات بالنوبات القلبية.
- التخلص التام من السموم الموجود في الجسم.
اقرأ أيضًا: حكم واقوال عن ليلة القدر
فضل شهر رمضان
في الصيام مجموعة من الفوائد الكثيرة والحكم العظيمة من الله عز وجل، حيث إن في الصيام:
- تهذيب النفس وتزكيتها.
- تعزيز تقوى الله لدى النفس البشرية.
- تعويد الإنسان على الأخلاق الكريمة والتي منها الصبر والحلم والجود والكرم إلى جانب مجاهدة النفس فيما يرضي الله عز وجل ويتقرب إليه به.
- تطهير النفس من الأفعال السيئة ومحاولة ردها عن الوقوع في المنكرات.
- الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه.
- القيام بمختلف أنواع العبادات من صدقات ودعاء وصلاة وذكر وقيام وصيام.
معرفة عدد مرات ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم من الأمور التي تهم المسلمين بشكل عام، وذلك لمعرفة ما ذُكر عن مكانة هذا الشهر المبارك، كما أن أشار موضعه في القرآن إلى حكم الفطر فيه في حالة السفر أو المرض، وأشار إلى أن به تم نزول القرآن الكريم.