ما صحة حديث بسم الله تربة ارضنا؟ سؤال يجب الإجابة عنه، ويجب علينا التعرف أكثر إلى معاني الأحاديث الشريفة التي نستشهد بها ونطبقها في حياتنا اليومية ونعملها لأطفالنا حتى لا نتبع أحاديث ضعيفة، وسنعرف معنى ذلك الحديث وصحته الآن عبر موقع القمة.
ما صحة حديث بسم الله تربة ارضنا
يجب أولًا أن نعرف أن الأحاديث النبوية تنقسم عند أهلها إلى الصحيح والحسن والضعيف حيث يقصد بالحديث الصحيح أنه متواتر أو صحيح لذاته وأيضًا الصحيح لغيره والحسن، ولكي نتأكد من صحة الحديث ينبغي ألا يكون سنده المتصل متضمنًا على رواة مجروحين ولا يجب أن يكون شاذ أو معلل ولا منقطع المسند أو مرسل.[1]
وللإجابة عن سؤال ما صحة حديث بسم الله تربة ارضنا نجد أن الحديث صحيح وثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والحديث كامل هو أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان ممَّا يقولُ للمريضِ يقولُ ببُزاقِه بإصبَعِه: “بسمِ اللهِ تُربةُ أرضِنا بريقةِ بعضِنا يُشفى سقيمُنا بإذنِ ربِّنا” ولا بد أن نعرف أن من روت الحديث هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضها، والمحدث هو ابن حيان، ومصدر الحديث هو صحيحه برقم (29730) في صحيح ابن حيان وذكر في صحيح البخاري برقم (5745).
اقرأ أيضًا: هل تجوز الحجامة في رمضان
شرح الدعاء بسم الله تربة أرضنا
يعد هذا الحديث أحد أنواع الرقية الشرعية التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تتضمن الرقية الشرعية مجموعة من الأذكار المأخوذة من الآيات القرآنية بما فيها المعوذات وغيرها من الأدعية المشروعة، ولأننا نقتضي بالرسول صلى الله عليه وسلم نقوم بقراءتها على أنفسنا أو يقرأها أحد علينا بنية الاستعاذة من الشر والمرض والسحر والحسد.
كما قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الحديث الرقية التي طبقها سيدنا محمد في الدعاء بالشفاء للمريض، حيث كان يضع سبابته المبللة عل الأرض أو التربة ثم يقوم برفعها قائلًا الدعاء (باسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا) ومعناها هو أن شيء من الريق المقترن باسم الله عز وجل وبها يشفي المريض إن شاء الله تعالى بسبب ذكر اسم الله على التربة والريق وكان النبي يضعها حول مكان الألم والله تعالى أعلم.
الحكمة من دعاء بسم الله تربة أرضنا
بعد معرفة ما صحة حديث بسم الله تربة أرضنا الدعاء الذي جاء في الحديث الشريف، نوضح أنه يحتوي على معاني طلب الشفاء والاستعانة بالله عز وجل، ولكن لم تبين الأدلة الشرعية بعد الحكمة من التداوي بالريق والتراب، وتعد من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ولكن يؤمن المسلمون بأن كل شيء كان يفعله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو من الوحي الإلهي.
ولكن اجتهد بعض العلماء بأن تفسير هذا يعتمد على أن أصل الإنسان من التربة فمنها كان خلق آدم عليه السلام، وأن الريق أو اللعاب هو جزء من جسم الإنسان ويعادل حجم النطفة التي خُلق منها.
اقرأ أيضًا: هل يجوز قتل العنكبوت
كيفية الاستفادة من حديث بسم الله تربة أرضنا
تتعدد فوائد هذا الحديث حيث كان الرسول صلى الله عليه إذا مرض إنسان أو كان به حرج أو شيء فإنه يأخذ من ريقه على إصبعه ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء، فيقوم بالمسح به على الموضع الجريح أو العليل، ويقول (بِاسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا)، وتتمثل كيفية الاستفادة من الحديث فيما يلي:
- من المستحب وضع السبابة بالأرض وهي مبتلة بالريق ثم وضعها على المريض كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
- يجوز الدعاء بأسماء الله تعالى وصفاته.
- يجب الأخذ بالأسباب في التداوي وسؤال أهل العلم عن ذلك.
- يجوز الرقى في كل الآلام.
يجب على كل المسلمين الاقتضاء بكلام الله وكلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ويجب أن نعلم أولادنا السير على طريق أشرف الخلق سيدنا محمد؛ لأنه هو طريق الحق ولأنك إذا سعيت في طريق الله سعت لك كل الأشياء التي تمنيتها.