مواعظ رمضانية مكتوبة (عظموا شعائر الله) من العبارات المميزة التي يهتم المسلمون بالاطلاع عليها، وذلك لأن المسلم قد يرغب في ذكر فضل شهر رمضان الكريم، فالذكرى والموعظة الحسنة تنفع عباد الله المسلمين، كما أنها تشد من أزر المؤمن وتقويه، ومن خلال موقع القمة سنذكر لكم أبرز المواعظ الرمضانية.
مواعظ رمضانية مؤثرة مكتوبة (عظموا شعائر الله)
إن شهر رمضان شهر خير وبركة وتكثر فيه الأعمال الصالحة، وتعد المواعظ الرمضانية من الأمور التي تشد من أزر المؤمن، كما أنها تقلل من الوهن والضعف الذي يصيب المتعبد في أوقات كثيرة خلال شهر رمضان، وفيما يلي عرض لأجمل مواعظ رمضانية مؤثرة مكتوبة (عظموا شعائر الله):
- أتاكم الله رمضان وهو شهر بركة وخير، يغشاكم الله فيه، فينزل الله على عباده الرحمة والمغفرة، ويحط الخطايا ويستجيب الله فيه الدعاء، كما ينظر الله تعالى إلى تنافس عباده المؤمنين، ويتباهى بهم امام الملائكة، لذلك أروا الله من أنفسكم خيرًا، فقد خاب وخسر وشقيَّ من حُرم من رحمة الله عز وجل.[1]
- أمرنا الله بتعظيم شعائره، فهي كل ما أمر الله بها من أمور الدين، وتعظيم شعائر الله بإجلالها، وإحلالها المكانة الرفيعة من المشاعر ومن القلب يجعل لها أجر عظيم عند الله، فقد جاء أمر الله في قوله سبحانه وتعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
- إن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وفي ذلك موعظة للمسلمين بأهمية القرآن وأهمية قراءته والتدبر في أحكامه في هذه الشهر الفضيل، فإن نزول القرآن في رمضان من أكثر الأمور التي تبين فضل ذلك الشهر فقد قال الله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].
اقرأ أيضًا: هل سماع الأغاني يبطل الصيام في غير رمضان
مواعظ رمضانية عن إقامة الصلاة في رمضان
في ظل الاطلاع على مواعظ رمضانية مؤثرة مكتوبة (عظموا شعائر الله) نجد أن الله قد عظم من أمر الصلاة وجعلها أهم أعمدة الدين الإسلامي فهي تمثل الركن الأول من أركان الإسلام، ولذلك فقد جعلها الله من أولويات المسلم في الدنيا، فإن الصلاة هي أول الأعمال التي يُسأل عنها المسلم عندما يوضع في القبر، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.[2]
عن أنس بن حكيم الضبي قال: “إذا أتيتَ أَهلَ مصرِكَ فأخبرْهم أنِّي سمعتُ رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِهِ العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ المَكتوبةُ فإن أتمَّها وإلَّا قيلَ انظروا هل لَهُ من تطوُّعٍ فإن كانَ لَهُ تطوُّعٌ أُكمِلتِ الفريضةُ من تطوُّعِهِ ثمَّ يفعلُ بسائرِ الأعمالِ المفروضةِ مثلُ ذلِكَ” [صحيح ابن ماجه].
كما ذكر عن فضل الصلاة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: “ ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ، وذِروةِ سَنامِهِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُهُ الصَّلاةُ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ” [صحيح الترمذي].
إن ثواب وفضل الصلاة عظيم ويعظم الثواب في رمضان ولذلك لابد على المسلم أن يواظب على صلاته في رمضان فلا صيام بلا صلاة، ويعد رمضان فرصة أن يصحح المسلم علاقته بالله، فالمعصية إذا ارتكبت في موضع طاعة كانت أكثر إثمًا.
مواعظ رمضانية عن صيام الجوارح
نجد أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالصيام في شهر رمضان عن كل ما أحل لنا طوال العام، فنترك الطعام والشراب والجماع، وغيرها من المفطرات كل ما أحل الله لنا من الطيبات، ولكن لا ينقضي الصيام لمن يصوم عن الحلال ولا يصوم عن الحرام، بأن يترك أكل الطعام والشراب ولا يترك لحم أخيه المسلم.[3]
فقد حرم الله الغيبة والنميمة، فلا يمكن أن يصوم المسلم دون أن يصوم عن تلك الأمور التي تعد من المفطرات المعنوية فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ” [صحيح الترمذي].
مواعظ رمضانية عن الجود في رمضان
يعد الصيام مدرسة للأخلاق كلها، فالصيام يجعل المسلم يعتاد على كل الأمور التي تتعلق بالبر والخلق الحسن، والعطاء والجود فقد جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أجودَ الناسِ بالخيرِ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ، فيأتيه جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ” [مختصر الشمائل].
اقرأ أيضًا: دعاء رمضان مكتوب للسديس
عبارات عن توديع شهر رمضان
هناك العديد من المواعظ الرمضانية التي تعظ المسلمين وتوقظهم من غفلتهم أنه شهر رمضان قارب على الانتهاء ومن أهم هذه الشعائر:
- السلام عليك يا شهر رمضان، السلام عليك يا شهر البركات، السلام عليك يا شهرًا تغفر فيه السيئات والعثرات، السلام عليك يا شهرًا تتضاعف فيه الحسنات.
- وداعًا يا شهر رمضان، اللهم تقبل من عبادك الصائمين والقائمين والراكعين في شهر المغفرة والرحمة.
- ربنا استودعناك رمضان فلا تجعله آخر عهدنا وأعده على المؤمنين والمؤمنات بالخير والغفران واليمن والبركات.
- اللهم أجعلنا من المقبولين عندك، واجعلنا ممن قام رمضان إيماناً واحتساباً وفاز برحمتك وبعفوك وغفرانك.
- سبحان الله كيف تمضي الأيام المباركة بالشهر الكريم مسرعة بالأمس استقبلنا رمضان واليوم وداعاً رمضان.
- أذن شهر الرحمة بالوداع وما بقي منه سوى القليل، والعبرة بالخواتيم فكم من عبد شم مسك الختام.
- من المؤلم أن يودع الإنسان شهر رمضان دون أن يكثر فيه من الأعمال الصالحة، فلا أحد يعلم هل ستعيش لرمضان القادم أم لا.
- مر رمضان سريعًا مرور الكرام، فقد حل علينا كالضيف الخفيف الذي يلملم نفسه للرحيل فألف بين القلوب وهذب النفوس.
مواعظ رمضانية مؤثرة مكتوبة (عظموا شعائر الله) من الأمور التي تقوي من عزيمة المسلم على أداء الطاعات، حيث يكون أجرها وثوابها في رمضان أعظم، فأكثروا من الطاعات والاستغفار في شهر المغفرة والبركات.