أباح الله الفطر لاصحاب الأعذار اذكر الايه القرانيه الداله على ذلك واسم السوره؟ وما هي الأعذار الشرعية للفطر؟ هي التساؤلات يطرحها البعض لا سيما عند قدوم شهر رمضان المُبارك، وسنتعرف اليوم من خلال موقع القمة على إجابات كل هذه التساؤلات.
أباح الله الفطر لاصحاب الأعذار اذكر الايه القرانيه الداله على ذلك واسم السوره
في صدد الحديث عن أن أباح الله الفطر لاصحاب الأعذار اذكر الايه القرانيه الداله على ذلك واسم السوره، نجد أن السورة التي ذكرت فيها تلك الأعذار هي سورة البقرة، والآية التي جاءت فيها هذه الأعذار هي:[1]
﴿أَيّامًا مَعدوداتٍ فَمَن كانَ مِنكُم مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذينَ يُطيقونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَأَن تَصوموا خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ، شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [سورة البقرة: الآية 184 – 185].
الأعذار الشرعية للفطر
بعد أن أوضحنا أن أباح الله الفطر لاصحاب الأعذار اذكر الايه القرانيه الداله على ذلك واسم السوره، سنتعرف فيما يلي على تلك الأعذار بشيء من التفصيل:[2]
1- عُذر المرض
أوضح ابن قدامة أن أهل العلم قد أباحوا الإفطار للمريض، والأصل في ذلك يرجع إلى قول الله تعالى:
(وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ)
وأشار سلمة بن الأكوع أن وقت نزول الآية الكريمة:
(وَعَلَى الَّذينَ يُطيقونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ)
كان كل من يرغب في الإفطار يفطر ويفتدي في مقابل ذلك.
حتى تم نزول الآية:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ , هُدًى لِلنَّاسِ , وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ , فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
فالمريض الذي يخشى زيادة مرضه من إتمام الصيام أو الخوف من إبطاء الشفاء أو الخوف من إفساد عضو فيكون من الضروري عليه أن يفطر بل يسن فطره، ويكون من المكروه إتمام هذا الصيام حيث إنه يؤدي إلى الهلاك، ولذا يجب الاحتراز عنه، ومن ثمَّ إن شدة المرض تجيز الفطر للمريض، أما الصحيح فإذا خاف الشدة أو التعب لا يجوز له الفطر لمجرد أن حدث له بالصوم مجرد شدة تعب.
اقرأ أيضًا: هل من شروط الصيام الطهارة من الحيض
2- عُذر السفر
هناك بعض الأمور التي يجب أن تتوفر في السفر لكي يُرخص فطر رمضان فيه، وتلك الشروط تأتي على النحو التالي:
- أن يكون السفر طويل مما تقصر به الصلاة.
- ألا يكون الهدف من السفر هو المعصية، حيث إن الفطر هو الرخصة التي تساعد على تخفيف المشقة ولا يستحق هذه الرخصة شخص عاصٍ بسفره.
يُجدر بالذكر أن رخصة الفطر من أجل السفر تسقط بحدوث أمر من الأمرين التاليين، وذلك باتفاق المشايخ والعلماء:
- الأمر الأول: هو في حالة عودة المسافر إلى بلده ودخل وطنه الذي هو محل إقامته.
- الأمر الثاني: إذا كانت نية المسافر هي الإقامة المطلقة أو كانت مدة الإقامة في مكان واحد وكان المكان صالح للإقامة، وفي هذه الحالة نجد أنه يصير مُقيم وعليه ان يُتم الصلاة وأن يصوم ولا يفطر في رمضان وهذا يرجع إلى انقطاع حكم السفر.
3- الحمل والإرضاع
كافة العلماء والفقهاء متفقون على أن الحامل والمرضعة لهما رخصة أن يفطرا رمضان، ويشترط في هذا الأمر أن تخافات على أنفسهم أو على ولدهما من المرض أو زيادته أو التعرض للضرر والهلاك، ودليل ترخيص الفطر لهما هو قول الله -عز وجل:
(وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ).
حيث إنه ليس المقصود من المرض هنا صورته أو عين المرض، فمثلًا إذا كان المريض لا يضره الصوم فليس له أن يفطر، ولكن المرض هنا يُقصد بها حالة وقوع الضرر على المريض بسبب الصوم أو التسبب في إصابته بالمرض.
كما أن من ضمن الأدلة التي ترخص الفطر للحامل والمرضعة هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” إنَّ اللَّهَ تعالى وضعَ شطرَ الصَّلاةِ أو نصفَ الصَّلاةِ والصَّومَ عنِ المسافرِ وعنِ المرضعِ أوِ الحُبلى واللَّهِ لقد قالَهما جميعًا أو أحدَهما قالَ فتلَهَّفتُ نفسي ألا أَكونَ أَكلتُ من طعامِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ” صحيح ابن داود.
4- الشيخوخة والهرم
نجد أن تشتمل الشيخوخ والهرم على الشيخ الذي فُتت قوته أو كان على وشك الفنا وكانت صحته كل يوم في نقصان حتى أوشك على أن يموت بالإضافة إلى المريض الذي لا يرجى برؤه وتحقق اليأس من صحته، علاوة على العجوز والمرأة المسنة.
الدليل الذي جاء في شرعية إفطار الشيخ المُسن هو قول الله تعالى:
(وَعَلَى الَّذينَ يُطيقونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ) [البقرة: 184]
حيث قال ابن عباس رضي الله عنه أن الآية ليست بمنسوخة، وتكون للشيخ الكبيرة والمرأة الكبيرة، ولا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكين.
5- إرهاق العطش أو الجوع
الشخص الذي أرهقه الجوع المفرط أو العطش الشديد فيُمكنه أن يفطر ويأكل بقدر ما يتم دفع ضرورته به، ويمسك في بقية اليوم ويقضي.
وَأَلْحَقُوا بِإِرْهَاقِ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ خَوْفَ الضَّعْفِ عَنْ لِقَاءِ الْعَدُوِّ الْمُتَوَقَّعِ أَوْ الْمُتَيَقَّنِ كَأَنْ كَانَ مُحِيطًا: فَالْغَازِي إذَا كَانَ يَعْلَمُ يَقِينًا أَوْ بِغَلَبَةِ الظَّنِّ الْقِتَالَ بِسَبَبِ وُجُودِهِ بِمُقَابَلَةِ الْعَدُوِّ، وَيَخَافُ الضَّعْفَ عَنْ الْقِتَالِ بِالصَّوْمِ، وَلَيْسَ مُسَافِرًا، لَهُ الْفِطْرُ قَبْلَ الْحَرْبِ.
اقرأ أيضًا: فرض الصيام في المدينة المنورة وكان ذلك في شهر
6- عُذر الإكراه
الإكراه هو أن يحمل الإنسان غيره على فعل أمر معين أو تركه، مُستخدمًا في ذلك أسلوب الوعيد والتهديد مُقابل فعل ما لا يرضاه.
عرض الإجابة عن أباح الله الفطر لاصحاب الأعذار اذكر الايه القرانيه الداله على ذلك واسم السوره من الأمور التي تم من خلالها معرفة الأعذار الشرعية للفطر، وتلك هي الأعذار التي شرعها الله عز وجل لعباده، فعلى كل مسلم أن يلتزم بها.