ما هي مبطلات الصيام السبعة

ما هي مبطلات الصيام السبعة؟ وما هي أركان الصيام؟ لقد شرع الله الصيام وجعله ركنًا من أركان الإسلام وفرضًا على كل مسلم عاقل بالغ قادر صحيًا وعقليًا على الصيام، ولقد جعل كل شيء يخص مسألة الصيام واضحًا، ومن بين الأمور المهمة التي أوضحها الدين هي الأشياء التي من شأنها أن تفسد صيام المسلم في رمضان أو غيره، وسنتعرف من خلال موقع القمة على مفسدات الصيام وحكمها في الإسلام.

ما هي مبطلات الصيام السبعة

لقد تحدد وتبين لنا كمسلمين الأمور التي تفسد صيامنا في شهر رمضان أو في صيام أي يوم آخر، وتلك المفسدات توجب على المسلم أن يقضي اليوم الذي فسد فيه صيامه لاحقًا، أما بالنسبة إلى الإجابة عن سؤال ما هي مبطلات الصيام السبعة، فهي تتمثل فيما يلي:

1- جماع الزوجين

جماع الزوجين

اتفق جمهور العلماء والفقهاء من المسلمين على أن الجماع مبطلًا للصيام في نهار رمضان وغيره من أيام الصيام بينما هو مباح بعد الإفطار، والدلالة على ذلك هو قوله تعالى:

(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إلى نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حتى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كذلك يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [سورة البقرة: الآية رقم 187].[1]

اقرأ أيضًا: هل من شروط الصيام الطهارة من الحيض

2- محاولة الاستقاءة

الاستقاءة هي التكلف في القيء وتعمد إخراج ما في الجوف، ولقد ذهبت كلًا من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الاستقاءة تبطل الصيام بدون شك ويتوجب على المسلم أن يقضي، ولقد استدلوا في تأكيد صحة رأيهم بهذا الحديث:

“عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقضِ [رواه أبو هريرة، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داوود].[2]

أما بالنسبة إلى جمهور الحنفية فقالوا إنه يشترط أن يكون الصائم قد تصنع وتعمد أن يتقيأ وهو متذكر للصيام وأن القيء ملء الفم أو أكثر.

3- الأكل والشرب عمدًا

ذهب أهل العلم إلى أن الأكل والشرب عمدًا خلال نهار رمضان من مبطلات الصيام ويحمل صاحبه وزرًا، كما يتوجب عليه أن يمسك بقية اليوم ويقضي بعد ذلك دون أن يخرج كفارة.[3]

أما في حال كان أكل أو شرب الصائم في نهار رمضان سهوًا وهو ناسيًا وغير متعمد ثم تذكر بعد ذلك فصيامه صحيح ولكن يتوجب عليه الإمساك لبقية اليوم، وذلك لا يتطلب قضاءً أو كفارة والدليل على ذلك ما ورد في هذا الحديث:

“عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أكَلَ ناسِيًا وهو صائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ” [رواه أبو هريرة، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

4- دخول الجوف شيء من منفذ مفتوح

تم تعريف الجوف بعدة تعريفات منها الواسع من الشيء وبطن الإنسان ومنها الأجوفان وهما البطن والفرج، بينما تم تعريفه اصطلاحًا على أنه كل فارغ قابل للشغل والامتلاء مثل جوف الإنسان، مما يعني أنه أي شيء يدخل إلى جوف الصائم يفسد صيامه، فإن الفطر يكون بما دخل وليس بما خرج.

5- الحيض والولادة والنفاس

في ظل الإجابة عن سؤال ما هي مبطلات الصيام السبعة تجدر الإشارة إلى أن الحيض والولادة والنفاس من أهم مبطلات الصيام الخاصة بالنساء فقط، لأن دم الحيض أو النفاس يبطل الصيام.

حتى وإن كان نزوله قبل الإفطار أو غروب الشمس بلحظات قليلة، ويتوجب على المسلمة أن تقضي هذا اليوم بعد أن تظهر ولا حرج ولا وزر عليها في ذلك لأنه أمر خارج عن إرادتها.

“عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: أنَّ امْرَأَةً قالَتْ لِعائِشَةَ: أتَجْزِي إحْدانا صَلاتَها إذا طَهُرَتْ؟ فقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ كُنَّا نَحِيضُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلا يَأْمُرُنا به أوْ قالَتْ: فلا نَفْعَلُهُ” [روته السيدة عائشة بنت أبي بكر، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

6- الردة عن الإسلام

الردة في اللغة تعرف بأنها الرجوع والارتداد عن شيء معين وفي الدين تعرف بأنها ارتداد المسلم ورجوعه عن دينه، والردة بالطبع تبطل الصيام لأن الصيام يلزم له الإسلام ولا يجوز لغير المسلم.

7- تعمد الاستمناء

الاستمناء هو تعمد الصائم إخراج المني في عدم وجود جماع كالاستمناء باليد أو بطريقة أخرى بغرض إخراجه بشهوة وكان متعمدًا ذلك، ولقد ذهب أغلب العلماء إلى أنه مفسد ومبطل للصيام ويتوجب على فاعل ذلك أن يقضي.

أركان الصيام

لقد تحدد لنا في الدين أركانًا متعددة للصيام، وفيما يلي نتعرف إلى أهم هذه الأركان:

1- نية الصيام

إن أي عمل للإنسان يقدر له عن الله بنيته وعزمه على القيام به، ومن لم يبيت نية الصيام من الفجر لا يجوز صيامه؛ لأن النية من شروط الصيام الأساسية ومحلها القلب، والدليل على ذلك ما ورد في هذا الحديث الشريف:

“عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن لم يُجمعِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ فلا صيامَ لَهُ [روته حفصة بنت عمر، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داوود].

“عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ” [رواه عمر بن الخطاب، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

اقرأ أيضًا: هل يجوز نية الصيام بعد طلوع الشمس

2- الإمساك عن المفطرات

الإمساك عن المفطرات يقصد به اعتزال كل ما يفسد الصيام ويبطله من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، والدليل على ذلك هو قوله تعالى:

(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [سورة البقرة: الآية 187].

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

بعد معرفة ما هي مبطلات الصيام السبعة يتوجب على كل مسلم ومسلمة أن يحرص على صحة صومه، وأن يمتنع عن كل ما يمكن أن يبطل الصيام أو يفسده.

Scroll to Top