مقدار الإطعام في كفارة الظهار

مقدار الإطعام في كفارة الظهار من أكثر ما يتم البحث عنه من قبل الأزواج، فالظهار هو تشبيه الرجل لزوجته بامرأة محرمة عليه حرمة دائمة، لذا عند تلفظ الزوج بالظهار يجب عليه أن يكفر عن ظهاره، ومن خلال موقع القمة نعرف ما مقدار الإطعام عند الظهار.

مقدار الإطعام في كفارة الظهار

يلزم على الزوج الذي ظاهر زوجته أن يخرج الكفارة قبل أن يتماسا، ففي المرتبة الأولى تأتي الكفارة في تحرير الرقبة، وطبعًا نحن لم نعد في زمن الرق ليتم تحرير رقبة عبد، لذا فقد تم التسهيل إلى المرتبة الثانية وهي صيام شهرين متتابعين، لكن هناك بعض الأزواج الذين لا يقدرون على الصيام لعلة مرضية ما.[1]

لذا يسهلها الله عز وجل على الزوج المسلم من خلال الانتقال إلى المرتبة الثالثة وهي إطعام 60 مسكينًا، حيث يلزم إخراج الكفارة قبل الجماع مع زوجته، لأن الزوجة تكون محرمة عليه حتى إخراج الكفارة وهذا قول أكثر أهل العلم.

ذلك لقول الله تعالى {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة المجادلة: الآية 3 – 4].

شروط صحة التكفير بالإطعام

شروط صحة التكفير بالإطعام

من خلال معرفة مقدار الإطعام في كفارة الظهار يجب معرفة بعض الشروط اللازمة لصحة التكفير بالإطعام، وذلك بعد التحقق من عدم المقدرة على التكفير بعتق الرقبة، أو بالصوم، لذا تتمثل تلك الشروط في:

  • ألا يقدر على الصيام.[2]
  • أن يكون المسكين الذي سيتم إطعامه مسلمًا حرًا يجوز دفع الزكاة إليه.
  • أن يكون مقدار ما يدفع لكل مسكين لا ينقص عن مُد من البر ونصف صاع من غيره.
  • كما يشترط لصحة التكفير عمومًا وجود النية.

اقرأ أيضًا: حكم صيام دين رمضان في شعبان

أركان الظهار

في إطار التعرف على مقدار الإطعام في كفارة الظهار، يجب معرفة أركان الظهار التي يجب أن تتوافر حتى يكون ظهارًا، وهي:

  • الزوج المسلم البالغ العاقل والمُظاهر عن الزوجة.
  • زوجة المظاهر الحرة.
  • المشبه به وهي الأم أو كل من هي محرمة حرمة دائمة على الرجل وفي رأي آخر للظهار تكون للأم فقط.
  • لفظ الظهر.

آثار الظهار

في إطار معرفة مقدار الإطعام في كفارة الظهار يتضمّن لفظ الظهر أو ما يُشابهه، فنية الظهار في ألفاظٍ أخرى تعد ظِهارًا، حيث يمكن أن يقول الزوج: “أنتِ عليّ كأمّي“، في حين إذا كان الرجل لفظه مطلقًا ولم يكن في نيته الظهار فقد قال بعض العلماء أنّه ظِهار.

بينما قال آخرون إنّه طلاق، أما بالنسبة إلى النتيجة المترتبة على الظِّهار فإنها تكون بألا يمس الرجل زوجته حتى يؤدي الكفارة، أما بالنسبة للتلذّذ معها دون الجماع بها فقد حرّمه أغلب العلماء، في حين إجازة آخرين.

أما إذا ظاهر الرجل امرأة قبل أن يتزوجها كأنه يقول هي عليّ كأمي إذا تزوجتها ومن ثم تزوجها، فقد قال بعض العلماء بوجوب إخراج الكفارة قبل الدخول بها، بينما قال آخرون بعدم إخراج الكفارة؛ لأنّها لم تكن زوجته عند الظهار.

حكم الظهار

بعد التعرف على مقدار الإطعام في كفارة الظهار يمكن القول إن الظهار محرم، حيث قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [سورة المجادلة: الآية 2].

حيث يأتي معنى الآية في أنهم يقولون كلامًا فاحشًا لا يعرف في الشرع بل هو كذب وحرام وقول منكر، حيث يقوم الزوج المظاهر بالتحريم على نفسه ما لم يحرمه الله عليه، في أنه يجعل زوجته مثل أمه وهي ليست كذلك.

حيث كان الظهار منتشرًا في الجاهلية حيث إذا ما كره الرجل زوجته ظاهرها، فتصبح المرأة معلقة ولا يتزوجها أحد غيره، لكن بعد مجيء الإسلام تم إنكاره واعتباره يمينًا مُكفرة.

اقرأ أيضًا: حكم من نذر الصيام ولم يستطع

حكم الزوجة إذا ظاهرت زوجها

في صدد التعرف على مقدار الإطعام في كفارة الظهار، يمكن معرفة إن إظهار الزوجة لزوجها بقولها أنت عليّ كظهر أبي لا يعتبر ظهارًا على الصحيح، لكن يلزمها كفارة يمين، لأنه لا يعدو أن تكون قد حرمته.

حيث إن هذا داخلًا في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [سورة التحريم: الآية 1 -2].

لذا فإذا قالت الزوجة لزوجها أنت عليّ كظهر أبي ثم مكنته من الدخول بها، يجب عليها إخراج كفارة يمين من (عتق الرقبة، إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم على التخيير، أو صيام ثلاثة أيام).

أما من نوى الطلاق بقوله أنتِ عليّ حرام فإنها تكون طلاقًا، لأن هذه الكلمة يصح أن يراد بها الطلاق، لذا فإن الطلاق يحرم الزوجة، فيصح أن ينوي الطلاق بها، أما من نوى الظهار فهو ظهار، لأنها كلمة تحتمل كل المعاني.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

أجمع العلماء على أن ظهار الزوج لزوجته حرام وأنه يأثم صاحبه، فالظهار منكر من القول وزور، والواجب على من وقع فيه أن يتوب إلى الله تعالى وأن يكفر عن ظهاره.

Scroll to Top