لا يفطر الصائم إذا فعل المفسدات إلا بثلاث شروط حددها العلماء في الفقه الإسلامي، حيث إنه توجد هناك أشياء إذا فعلها الإنسان متعمدًا بطل صيامه كالأكل والشرب أو غير ذلك من مفسدات الصيام، ولكن إذا فعل الإنسان تلك المفسدات للصيام لا يبطل صيامه طبقًا لشروط سنوضحها من خلال موقع القمة.
لا يفطر الصائم إذا فعل المفسدات إلا بثلاث شروط
ذكر العلماء الشروط التي بها يفسد الصيام كالآتي:
- أن يكون متعمدًا أن يفعل ذلك.[1]
- أن يكون ذاكرًا أنه يفعل ذلك الشيء.
- أن يكون عالمًا أن ذلك الشيء يفسد الصيام.
اقرأ أيضًا: حكم من ترك الصيام بعد نيته من الليل لأنه لم يستيقظ إلا الفجر ولم يتسحر
حكم القضاء على من فعل شيء من المفطرات جاهلًا
ذكر العلماء أن من فعل شيء من المفطرات وهو جاهلًا بأنها تفطر وتفسد الصيام، فاختلف العلماء إذا كان عليه القضاء أم لا والأولى القضاء لذلك اليوم خروجًا من الخلاف، وينبغي أن يعلم الإنسان ويتفقه في أمور دينه، وهذا في إطار موضوعنا عن “لا يفطر الصائم إذا فعل المفسدات إلا بثلاث شروط”، ونوضح فيما يلي الأمور التي يجهلها المسلم بشأن إفساد الصيام:
1ـ العذر بالجهل
العذر بالجهل يختلف باختلاف الأشخاص والأماكن والمسائل وخلاصة القول إن كل من جهل بتحريم شيء مما يشترك فيه معظم الناس وغالبيتهم لم يقبل منه دعوى الجهل إلا أن يكون قد دخل الإسلام حديثًا أو نشأ في مكان خفي عليه مثل ذلك كتحريم الخمر والقتل والزنا والأكل في الصوم.
لقد تغيرت الأحوال في هذا الزمان لسهولة التعلم والوصول إلى المعلومات عبر شبكات الإنترنت من خلال المواقع الدينية الموثوق بها أو البحث عما يجهله الإنسان في أمور دينه، ويمكن الاتصال بالعلماء في جميع الأماكن.
2ـ حكم من أتى بمفطر جاهلًا
ذكر جماعة من العلماء أن من أتى بشيء من المفطرات جاهلًا بأنها تفطر فلا قضاء ولا كفارة عليه وقد ذكر أحد العلماء أن العلم بأن الشيء مفطر واجب في لزوم القضاء والكفارة والأولى خروجًا من الخلاف قضاء ذلك اليوم.
3ـ حكم الاستمناء في نهار رمضان جاهلًا
ذكر العلماء أن من قام بالاستمناء في نهار رمضان جاهلًا، فلا يجب عليه الكفارة ويعذر بجهله في ذلك لأن الكثير يخفى عليه حكم الاستمناء في نهار رمضان بأنه من مفسدات الصيام، وعليه فمن فعل ذلك جاهلًا فلا قضاء ولا كفارة لأن العلم بمفسد الصوم شرط لفساد الصوم.
من أهل العلم من لا يرى سقوط القضاء في الاستمناء في نهار رمضان جاهلًا مثل مذهب الإمام مالك، وأنه يجب أن يقضي الأيام هذه التي حصل فيها الاستمناء وعلى الفرد أن يتقي الله تعالى في جميع أمور دينه، ويعلم ما يفسد عليه عبادته وما يصلحها.
اقرأ أيضًا: حكم قطرة الأنف للصائم ابن عثيمين
بعض الأشياء التي لا تفطر
بعد معرفة ما وراء مقولة “لا يفطر الصائم إذا فعل المفسدات إلا بثلاث شروط”، نوضح أن هناك بعض الأشياء يظن الناس أنها تفطر وهي لا تفطر، وهي كالآتي:
- الحقنة الشرجية وقطرة العين وقطرة الأذن.
- ما يدخل المهبل من لبوس أو غسول أو منظار مهبلي.
- إدخال اللولب أو المنظار أو نحوهما إلى الرحم.
- ما يدخل مجرى البول للذكر والأنثى كالقسطرة أو منظار أو مادة ظليلة على الأشعة أو محلول لغسل المثانة.
- خلع الضرس أو تنظيف الأسنان بالسواك أو فرشاة الأسنان.
- المضمضة.
- غاز الاكسجين وغازات التخدير ما لم يعط المريض محاليل مغذية.
- ما يدخل إلى الجسم بالامتصاص من الجلد كالدهون والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الكيميائية.
- إدخال قسطرة في الشرايين لتصوير أو علاج أوعية القلب.
- إدخال منظار عن طريق جدار البطن لفحص الأحشاء.
- أخذ عينات من الكبد أو غيره من الأعضاء.
- منظار المعدة إذا لم يصاحبه سوائل.
- دخول أي مادة علاجية إلى النخاع الشوكي أو إلى الدماغ.
ذكر العلماء أنه إذا فعل الإنسان شيء من المفطرات يفسد صيامه بشرط أن يكون ذاكرًا وعالمًا وناسيًا بأنه من المفسدات ويجب أن يكون الإنسان حريصًا على أمور دينه ودنياه ويتقي الله فيما يفعله.