الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان

معرفة الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان من الأمور التي تهم كل مُسلم، إذ إنه ليست كل الأمراض تبيح الإفطار في رمضان، لذا سيعرض موقع القمة اليوم طبيعة الأمراض المختلفة التي تبيح الإفطار في رمضان ودرجات المرض ما بين غير مؤثر على الصوم وما بين كونه مؤثر باستمرار، وحكم الدين في كل حالة من تلك الحالات.

الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان

أجمع الأئمة الأربعة على أن المريض لا يجوز له الإفطار في رمضان إلا في حالة المرض الشديد، ومن هذه الأمراض الشديدة ما يلي:

  • أن يزداد المرض بسبب الصوم.[1]
  • أن يتأخر الشفاء من المرض بسبب الصوم.
  • أن يُصاب المريض بمشقة شديدة، وإن لم تحدث له زيادة في المرض ولا تأخر للشفاء.
  • من يخشى الإصابة بالمرض نتيجة الصيام.

بخصوص الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان قال ابن قدامة: “وَالْمَرَضُ الْمُبِيحُ لِلْفِطْرِ هُوَ الشَّدِيدُ الَّذِي يَزِيدُ بِالصَّوْمِ أَوْ يُخْشَى تَبَاطُؤُ بُرْئِهِ. قِيلَ لأَحْمَدَ: مَتَى يُفْطِرُ الْمَرِيضُ؟ قَالَ: إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ. قِيلَ: مِثْلُ الْحُمَّى؟ قَالَ: وَأَيُّ مَرَضٍ أَشَدُّ مِنْ الْحُمَّى! وَالصَّحِيحُ الَّذِي يَخْشَى الْمَرَضَ بِالصِّيَامِ، كَالْمَرِيضِ الَّذِي يَخَافُ زِيَادَتَهُ فِي إبَاحَةِ الْفِطْرِ، لأَنَّ الْمَرِيضَ إنَّمَا أُبِيحَ لَهُ الْفِطْرُ خَوْفًا مِمَّا يَتَجَدَّدُ بِصِيَامِهِ، مِنْ زِيَادَةِ الْمَرَضِ وَتَطَاوُلِه، فَالْخَوْفُ مِنْ تَجَدُّدِ الْمَرَضِ فِي مَعْنَاهُ

كما جاء في هذا الأمر قول النووي: “الْمَرِيضُ الْعَاجِزُ عَنْ الصَّوْمِ لِمَرَضٍ يُرْجَى زَوَالُهُ لا يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ . . . وَهَذَا إذَا لَحِقَهُ مَشَقَّةٌ ظَاهِرَةٌ بِالصَّوْمِ وَلا يُشْتَرَطُ أَنْ يَنْتَهِيَ إلَى حَالَةٍ لا يُمْكِنُهُ فِيهَا الصَّوْمُ، بَلْ قَالَ أَصْحَابُنَا : شَرْطُ إبَاحَةِ الْفِطْرِ أَنْ يَلْحَقَهُ بِالصَّوْمِ مَشَقَّةٌ يُشَقُّ احْتِمَالُهَا” وأكمل قوله بإن: “وَأَمَّا الْمَرَضُ الْيَسِيرُ الَّذِي لا يَلْحَقُ بِهِ مَشَقَّةٌ ظَاهِرَةٌ لَمْ يَجُزْ لَهُ الْفِطْرُ بِلا خِلَافٍ عِنْدَنَا“.

كما قال الشيخ ابن عثيمين: “المريض الذي لا يتأثّر بالصوم، مثل الزكام اليسير، أو الصداع اليسير، ووجع الضرس، وما أشبه ذلك، فهذا لا يحلّ له أن يُفطر، وإن كان بعض العلماء يقول: يحلّ له للآية (ومن كان مريضاً) [البقرة: الآية 185].

اقرأ أيضًا: ماذا اقول في نية قضاء الصيام

طبيعة المرض المُبيح للفطر

طبيعة المرض المُبيح للفطر

اختلف العلماء في تحديد طبيعة المرض الذي يُبيح الفطر، والقول الأرجح في هذه المسألة هو قول إن المرض الذي يُبيح الفطر هو كل مرة يزيد بالصوم ويتسبب الصوم في تأخر الشفاء منه، وأما القول الآخر هو أن مُطلق المرض يكون رخصة ويبيح الفطر في رمضان وهو قول غير مسلم، حيث إن هناك الكثير من الأمراض والأوجاع التي لا تؤثر على من يصوم كالصداع أو الآلام البسيطة نحو ذلك، فمن كان به شيء من هذا فلا يجوز له الفطر.

أما المريض فعلى قسمين، الأول هو المريض مرض مستمر ولازم مثل السرطان، فهذه الحالة لا يلزمه الصوم، حيث إنه ليس حال يرجى فيه أن يقدر عليه، ولكن يطعم عن صيام كل يوم مسكين وهذا من خلال جمع المساكين بعدد الأيام ويقوم بمنحهم وجبات العشاء أو الغداء، وإما من خلال أن يقوم بتوزيع الطعام على المساكين، وهذا بعدد الأيام لكل مسكين.

أما الثاني هو المريض مرض طارئ غير ميؤوس منه كالحمى وما شابه ذلك، وهذا المريض له ثلاث حالات، وتأتي تلك الحالات على النحو التالي:

  • الحالة الأولى: هي ألا يشق على الشخص الصوم ولا يضره، ويجب عليه الصوم لأن لا عذر له.
  • الحالة الثانية: أن يكون من الصعب عليه أن يصوم ولكنه لا يضره، حيث يكره له الصوم لما فيه من العدول عن رخصة الله عز وجل مع الإشقاق على النفس.
  • الحالة الثالثة: أن يضر الشخص الصوم فيُحرم عليه أن يصومه لما فيه من الإصابة بضرر على النفس، وقد حرم الله عز وجل ذلك في قوله تعالى (وَلاَ تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) [سورة النساء: الآية 29].

اقرأ أيضًا: حكم من نذر الصيام ولم يستطع

أحوال المريض في الصيام

في سياق توضيح الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان، سنتعرف فيما يلي من نقاط على أحوال المريض في الصيام:

  • في حالة أن يخاف الشخص على نفسه من الهلاك أو الضعف أو الضرر إذا صام، فيكون الواجب هنا هو الفطار، وإذا تحمل المشقة في هذه الحالة يكون الصوم يجزئه ولكن مع الإثم.
  • أن يتم تقدير الصوم بمشقة وألا يتضرر بالصوم، والراجح في هذا الأمر أنه يكره له الصوم ويباح له الفطر، حيث إن ارتكاب المشقة مع وجود الرخصة يكون بمثابة العدول عن رخصة الله تعالى.
  • عدم مشقة الصوم عليه وألا يزيد معه المرض وألا يتأثر به، وفي هذه الحالة وجب الصوم وذلك تبعَا لقول الجمهور، ولكن بعض السلف أشاروا إلى جواز فطره بكل مرض حتى الشعور بآلام الضرس أو الإصبع، مما لا يؤثر على المريض في فترة صيامه، والأصح في تلك الحالة هو قول الجهور، لأن المرض لا يؤثر على صومه بأي حال من الأحوال.
دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان تختلف ما بين إذا كانت أمراض مستمرة وغير مؤقتة وهنا يقع حكم إفطار وإخراج كفارة، أو أمراض مؤقتة وهنا قد يقع حكم الإفطار مع صيام تلك الأيام في وقت آخر، وبجانب هذا وذاك نجد أن هناك أمراض لا تؤثر على الصيام وبهذا لا يجوز الإفطار عند الإصابة بها.

Scroll to Top