اجر صلاة النافلة في رمضان من الأمور التي تحدث عنها جمع كبير من الفقهاء، وأشاروا إلى اختلاف أجر تلك الصلاة عن باقي الصلوات، وهو ما يجعل أعداد كبيرة من المسلمين يسعون إلى كسب هذا الثواب العظيم، ومن خلال موقع القمة سنعرض الأجر الذي تحدث عنه الفقهاء بالأدلة الدينية عليه.
اجر صلاة النافلة في رمضان
من الأسئلة الأشهر التي تلقتها دار الإفتاء على الموقع الرسمي لها فضل صلاة النافلة في رمضان، والتي يتساءل عنها الكثير لما ينتشر عنها من صحة أقاويل تضاعف أجرها في الأشهر الفضيلة والأيام المباركة مثل شهر رمضان المبارك.[1]
فقد تحدث الكثير من العلماء عن فضل صلاة النافلة الذي يتضاعف في شهر رمضان المبارك، وكذلك تحدثوا عن أجرها المضاعف في الأماكن المباركة مثل الحرم ونحوه.
كما أوضح بعض الفقهاء أن طاعة المسلم في هذا الشهر مضاعفة، ولها ثواب كبير عند الله، لذا دائمًا ما يُنصح العبد بطاعة الله سبحانه وتعالى بشكل مضاعف في هذا الشهر، لأخذ المزيد من الأجر والثواب الذي يرفع قدره ويزيد شأنه عند الله.
اقرأ أيضًا: هل يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها عند السفر
ما هي الصلاة النافلة
على الرغم من الأجر العظيم لصلاة النافلة إلا أن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفونها جيدًا، فهي الصلاة الغير فريضة على المُسلم، أي كافة أنواع الصلوات بخلاف الخمس فروض الأساسية.
الصلاة النافلة واحدة من أنواع العبادات المستحبة عند الله سبحانه وتعالى، أي أنها الصلاة المسنونة التي كان يُصليها النبي صلى الله عليه وسلم وحث بها المسلمين للتقرب من الله ومنحه المزيد من الطاعة والإيمان.
أنواع الصلاة النافلة
يوجد نوعين من أنواع الصلاة النافلة، وأداء كلا النوعين في رمضان من الأمور المستحبة التي يتضاعف بها أجر وثواب المسلم في هذا الشهر الكريم، ومن خلال توضيح أجر صلاة النافلة في رمضان سنتطرق نحو ذكر كل نوع من صلوات النوافل فيما يلي:
1- النوافل المؤكدة
هذا النوع يتجسد في السنن التابعة للصلوات الخمس الأساسية، وتُعد النوع الأكثر خصوصية من النوافل، ويُطلق عليها صلاة النوافل المؤقت، وذلك لأنها خاصة بالصلوات المفروضة.
يكون صلاة هذا النوع من النوافل إما بعد الفرض الأساسي أو قبل الفرض، وتكون مُحددة الركعات، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي تنقل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حفظت من النبي عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح….” [صحيح البخاري].
في هذا الحديث تتبين النوافل المؤكدة، والمواعيد والأوقات التي يتم صلاتها بها، وما غير ذلك من صلوات يكون نوافل أيضًا ولكنها نوع آخر منها.
2- النوافل المستحبة
النوع الثاني من النوافل هو النوافل المستحبة، وهو كل صلاة يعرفها المُسلم غير مفروضة وبعيدة عن سنن الصلوات الخمس الأساسية، وتتمثل في:
| الوتر | هي ركعة واحدة يتم صلاتها في نهاية اليوم بعد إتمام كافة الصلوات |
| التراويح | هي الصلاة الأشهر في رمضان والتي تلي صلاة العشاء الأساسية وهي من الصلوات الطويلة التي يستريح المسلم أثناء أدائها |
| الاستخارة | هي الصلاة التي يلجأ إليها المسلم عندما يكون في خيرة بأمر ما ويرغب في معرفة الصواب، وبها استرشاد بالله سبحانه وتعالى في جميع أمور حياتنا |
| الضحى | من الصلوات الغير مفروضة ويخلط الناس بينها وبين الفجر وهي الصلاة الأساسية، وتكون بعد ظهور الشمس كالرمح في السماء وتكون بتشهد وتسليم كالصلاة الأساسية |
| التطوع | ليس لها زمن معين وغير مُحددة الركعات، فهي الصلاة التي يهدف منها الإنسان التقرب إلى الله والمزيد من الطاعة |
| تحية المسجد | ركعتان وتكون لمن يدخل المسجد |
اقرأ أيضًا: فضل صلاة التراويح للنساء
فضل صلاة النوافل
لصلاة النوافل فضل عظيم على المُسلم سواءً قام بها في شهر رمضان المبارك أو في أي شهر آخر، فأجرها وفضلها محفوظ عند الله سنوضحه من خلال عرض اجر صلاة النافلة في رمضان:
- يتقرب بها المسلم من الله ويعتاد من خلالها على مضاعفة عبادته والاستعانة به في جميع أموره.
- بها يكسب المسلم رضا الله سبحانه وتعالى، ويُحبب بصاحبها الله جميع خلقه.
- كسب الأجر العظيم والثواب الكبير عند الله سبحانه وتعالى، وبها يكون الإنسان أقرب إلى الله وأكثر ثقة بقدَّره.
- بها يتم جبر نقص الفرائض، أي أن بها يستطيع الإنسان تعويض ما فاته من فرائض على مر حياته حتى الممات.
- لمن يرغب في غفران كافة الذنوب عليه الاستعانة بالنوافل، فهي مفتاح باب المغفرة والرحمة من الله، وخاصةً أنها غير واجبة ودون أوامر من الله.
- إحياء سُنن النبي صلى الله عليه وسلم واتباع نهجه في التقرب من الله.
- الطريق الأسهل إلى الجنة، فبها يكسب الإنسان ثواب عظيم يأخذ به في النهاية إلى الجنة ونعيمها.
اجر صلاة النافلة في رمضان وغير شهر رمضان عظيم، ويجب على كل مُسلم أن يسعى نحو كيفية كسب رضا الله والالتزام بالنهج المؤدي إلى هذا الطريق ليكون من أصحاب الجنة.