كيفية صيام النذر

كيفية صيام النذر تختلط على العديد، على الرغم أنه أحد أنواع الصيام البسيطة جدًا والتي لا يوجد بها أي تعقيدات على المُسلم، فهو أشبه بصيام رمضان قليلًا، وواجب على المسلم القيام به حال استحضر نيته، ومن خلال موقع القمة سنعرض طريقة صيام النذر وما يتطلبه وكيفية أدائه بشكل صحيح.

كيفية صيام النذر

قبل توضيح الكيفية لصيام النذر لا بُد من معرفة ما هو صيام النذر جيدًا، حيث إنه شكل من أشكال الصيام المفروضة على المسلم حال نواه، فبعض الأشخاص يقولون نويت صوم شهرًا كاملًا إذا حدث كذا أي ينوي التقرب من الله بالصيام في حال قد حدث مقصده كالنجاح، الزواج أو ما غير ذلك.[1]

إذا نوى المسلم هذا النوع من الصوم لا بُد أن يستوفيه، ولكن بطريقة مُعينة والتي تختلف باختلاف نيته، فإذا كانت النية صيام النذر بأيام متتالية يكون عليه قضائه بأيام متتالية لا يفصلها إفطار.

أما في حال كانت نيته عامة ولم يُحدد بها الطريقة التي يرغب في صوم النذر بها عليه إتمامه بالشكل الذي يناسبه سواءً بالفصل بين أيام الصوم أو أخذها بشكل متتالي.

كذلك لا يوجد عدد أيام مُعين يمكن إتمام صوم النذر به، ويكون حسب النية وما قصده الناذر، أي يوجد بعض الأشخاص الذين ينوون الصوم لمدة 10 أيام، وبعض الأشخاص الآخرين ينوون الصوم شهر كامل إما بأيام متصلة أو منفصلة.

أما عن الشكل الذي يتم به الصيام فلا بُد أن يكون شبيه صوم رمضان تمامًا، يتم التعفف به من أي معصية، والابتعاد به عن فعل أي ذنب، وكذلك يجب به الامتناع عن الأكل والشرب والتكثيف من العبادات كالزكاة وما شابه.

نية صيام النذر

مما يجب على المسلم معرفته بشأن صيام النذر النية، فهي ما يتم من خلالها قبول الصوم أو لا، ولا بُد من توضيحها في كيفية صيام النذر لإتمام الصلاة بالشكل الصحيح لها.[2]

حيث يجب على الناذر في صوم النذر تبييت النية في الليل، وهو الأشبه لصيام رمضان، وكذلك لأنه واجب وفرض لمن يقصده، على عكس النوافل التي لا يجب بها إحضار النية، فإن استحضرها المسلم أو لا، فلا مشكلة في ذلك.

لذا يجب على المُسلم في صيام النذر وقبل أذان الفجر قصد نية أداء صوم النذر، وأن يُتم الصيام من الفجر وحتى غروب الشمس، وفي هذه الفترة سيلتزم تجنب المعاصي مهما كانت بسيطة وإلا يخلف بنذره ويكون الأفضل له قضائه في وقت آخر إن لم يكن مُحدد الوقت.

اقرأ أيضًا: هل من شروط الصيام الطهارة من الحيض

حالات سقوط النذر

يوجد حالة واحدة من الحالات التي لا يجوز للمسلم أداء النذر بها، وهي الحالة المفروضة عليه والتي لا يجوز له بها أدائه، وهي حال نذر الله على معصية.

فالمسلم الذي ينذر الله على الخير عليه أداء نذره، ومن ينذره على الشر والمعصية عليه ألا يؤدي هذا النذر، وهو ما ذُكر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ” [صحيح البخاري].

وجوب النذر على المسلم

يظن بعض المُسلمين بالله الشكوك ولعياذ بالله، فهم ينذرون من أجل أن يكرمهم الله بما يرغبون به، ولكن في الثقة بالله سبحانه وتعالى استغناء عن هذا الفعل.

النذر غير مُحرم، ولمن يتبع وفائه، ولكن من الأفضل للإنسان أن يثق بقضاء الله وقدره ورغبته لنا في الطريق الذي يرسمه لعباده، وفي هذه الثقة خلاص من النذر.

الهدف من النذر بالنسبة للإنسان هو الحصول على ما يبتغيه، وهو دلالة على الجهل، فمن يثق أن الله لا يفعل لنا سوى الخير وما يمنعه عنَّا ما هو إلا شر لما احتاج الإنسان إليه، لذا هو ليس واجبًا على أحد، والأفضل أن يعيش الإنسان بالثقة في الله، ومن ينذر لأمر يجب أن يكون بالخير لا الشر.

حكم قضاء صوم النذر

يتساءل أحد الأشخاص عن حكم من نسى نذر صوم يوم معين وتذكره لاحقًا، ونظرًا لأن وعد العبد لربه بطاعته في وقت معين واجب النفاذ فإنه واجب القضاء.

من ينسى صوم يوم مُحدد وضعه هدفًا له لنذر أمر ما عليه قضاؤه في أي يوم آخر واستحضار نية قضاء هذا اليوم، وذلك التزامًا فقط بما وعد العبد ربه به.

اقرأ أيضًا: حكم النسيان في صيام الأيام البيض

حكم من مات ولم يؤد نذر

في هذا الحكم والمهم لمن يرغب في معرفة كيفية صيام النذر نستشهد بما جاء في الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من مات وعليه صيام صام عنه وليه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أبي يجب على الناذر المتوفي في هذه الحال أن يصوم عنه وليه، والدعاء له ألا يلحقه أي إثم بذلك، وكانت هذه إجابة مركز الفتوى عن السائل.

في عرض كيفية صيام النذر تبينت الكثير من الأحكام بشأن هذا النوع من الصيام، والذي يُعد فرض حال نواه المسلم، وواجب النفاذ ولا بُد من الالتزام به.