خطبة قصيرة عن فضل شهر رمضان يُمكن الاستفادة منها في معرفة الدين الإسلامي وفضل شهر رمضان، وسنعرض اليوم من خلال موقع القمة تلك الخطبة مستشهدين بآيات الله عز وجل والأحاديث النبوية الشريفة، ونعرض الخطبة بأسلوب لين ومسترسل فيما يلي.
خطبة قصيرة عن فضل شهر رمضان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والكرم والامتنان، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أما بعد..[1]
إني أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل العلي العظيم، واستفتح بما هو خير الكلام.. كلام الله – عز وجل- فيقول تبارك وتعالى: (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ومَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [سورة البقرة: الآية 185].
شهر رمضان هو أفضل الشهور على الإطلاق، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُهنئ الصحابة بقدوم الشهر ويسأل الله أن يبارك مجيئه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هذا رمضانُ قد جاءَكم، تُفتَّحُ فيهِ أبوابُ الجنَّةِ، وتغلَّقُ فيهِ أبوابُ النَّارِ، وتسلسلُ فيهِ الشَّياطينُ” صحيح النسائي.
كما جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ” صحيح الجامع، كان رسول الله يدعو أصحابه في هذا الشهر بالإقبال على طاعة الله عز وجل فقدومه يُعني قدوم شهر عظيم يجب استغلاله أحسن استغلال.
يا عباد الله هذا موسم الغفران فلنُكثر من الاستغفار فالاستغفار لهو شان عظيم وخاصةً في هذا الشهر الكريم، وجاء عنه صلّى اللهُ عليه وسلَّم -كما في صَحيحِ مُسلِمٍ-: “يا أيُّها النَّاسُ، تُوبُوا إلى اللهِ واستَغْفِروه؛ فإنِّي أَتوبُ في اليومِ مِائَةَ مَرَّةٍ”.
اقرأ أيضًا: أحاديث عن رمضان بالصور
فضل شهر رمضان
في ظل عرض خطبة قصيرة عن فضل شهر رمضان، نجد أن ما ورد في شعب الإيمان أن الله عز وجل يعتق في كل يوم من أيام رمضان ألف ألف عتيق من النار، وفي آخر يوم من شهر رمضان يعتق بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره.
فنسأل الله وإياكم أن نكون من عتقاء هذا الشهر المبارك، لقد كرم الله هذا الشهر بين مختلف الشهور حيث نقضي في نهاره عبادة من أعظم العبادات وهي عبادات الصيام، وهي عبادة عظيمة ذات ثواب كبير فلا بُد أن نُقبل على تلك العبادة لكل الهمة والحماس والهمة، ويجب على كل مسلم أن يُشمر عن سواعد الجد من أجل نيل الخيرات والحسنات.
إن رمضان هو شهر الخيرات، وشهر العطف والانتصار على شهوات النفس، هو شهر الصبر ومحاربة الشيطان الحقيقي وهو شيطان النفس، حيث إن في هذا الشهر تُحبس الشياطين، فعلينا جميعًا في هذا الشهر الكريم اتباع النبي محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم – الذي صبر على المشقات والابتلاءت من أجل إعلاء كلمة الحق وقول لا إله إلا الله، ونشر الخير والحق بين الناس.
عقيدة الإسلام حولت الصحابة إلى رجال أمنوا بالله ورسوله فلم تصبح الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم، وقادوا إلى مسيرة الحق حتى انتشر الإسلام في بقاع الأرض، وهكذا إخوة الإيمان في هذا الشهر الكريم المبارك فعلينا أن نطلع إلى هؤلاء الرجال ونقتضي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيها الأخوة المؤمنون أدعوكم إلى اغتنام فضل هذا الشهر الكريم راجين من المولى عز وجل السلامة حتى ينقضى هذا الشهر المباركك وقد غُفرت لكم ذنوبكم، فشهر رمضان هو الذي فتحت فيه أبواب الرحمة والجنان وأغلقت فيه أبواب النار وصفدت الشياطين.
اقرأ أيضًا: أكلات خفيفة في رمضان
الوصية بتقوى الله في رمضان
نستكمل خطبة قصيرة عن فضل شهر رمضان، ونقول أيها المسلمون أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأن نكون على طاعته دائمًا، فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [سورة آل عمران: الآية 102].
وشهر رمضان تنحط فيه الخطايا وتغفر فيه الذنوب فطوبي لمن اغتن هذا الشهر وحصل على الفضل العظيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” صحيح البخاري.
إذا صام الإنسان رمضان بنية خالصة لوجه الله الكريم، كفر الله عز وجل عنه خطايه وذنوبه حتى يأت شهر رمضان التالي ليُحسن فيه العبادة مجددًا ويحط عن الإنسان ذنوبه أيضًا، وعلى الإنسان أن يتجنب الوقوع في الذنوب فهى تحتاج إلى التوبة الصادقة.
من فضل شهر رمضان أنه مختص بعبادة الصيام وقد وعد الله تعالى من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا بالأجر الكريم والثواب الجزيل وما لا يستطيع على البشر إدراكه، فيقول الله تبارك وتعالى: “كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصومَ، فإنه لي وأنا أجزي به”.
إن أفضل ما يحاول البعد الوصول له في رمضان هو التوبة والرجوع إلى الله عز وجل وذلك يتم نيله بالطاعات والأعمال الصالحة والاستغفار وطلب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل ليكتبه من عتقاء النار ويرفه به درجاته في الجنة ويغفر ذنوبه ويرزقه الجنات العُلى.
جعلني الله وإياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم ونسأل الله عز وجل السلامة من كل شر، وندعو الله أن يعيننا على الصيام والقيام وصلة الأرحام ونستغفر الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبة الجمعة من أهم الأمور التي تعمل على توعية المسلمين، وعند الإقبال على شهر رمضان يكون من الضروري إلقاء خطبة الجمعة عن فضل هذا الشهر العظيم، ولذا يجب الاطلاع على الخطبة ومعرفة ما تم الاستشهاد به من آيات وأحاديث.