حكم المفاخذة في نهار رمضان من ضمن ما يتم البحث عنه من قبل الأزواج والزوجات، حيث إنه على الرغم من أن الجماع بين الزوجين قد أحله الله، لكن تم تحريمه في نهار رمضان، ولكن يشغل بال الكثير من الأزواج حكم الدين في المفاخذة وتأثيرها على صحة الصيام، لذا سنعرض أحكام الفقهاء من خلال موقع القمة.
حكم المفاخذة في نهار رمضان
إن المفاخذة هي جلوس الرجل بين فخذي الزوجة أو فوقها كأنه يجامعها دون جماع أو إدخال، وقد استقر بعض العلماء أن المفاخذة لا تبطل الصيام، ولكنها من الأمور غير المستحبة في نهار رمضان.[1]
لكن يجب أن يسيطر الزوج على نفسه وشهواته ولا ينزل المني، حيث إنه في حالة أن الزوج لم يمتلك نفسه وأنزل المني فإن الصيام باطل ويحرم ويجب عليه قضاء الأيام مع الكفارة.
اقرأ أيضًا: أفطرت في رمضان بسبب زوجي
حكم التقبيل والمباشرة دون جماع أثناء الصيام
في صدد التعرف على حكم المفاخذة في نهار رمضان، يتساءل الكثيرون عن حكم من قبل وباشر زوجته دون حدوث جماع بينهم، فمن فعل ذلك فإن صيامه صحيح لا يفسد ما دام لم يخرج مني.
كما أنه لا يلزم القضاء من الفعل المذكور، ما دام الزوجان قد أقدما عليه جاهلين بأنه يضر الصوم، وإذا كان يجب القضاء فهذا في حالة خروج للمني، والله أعلم.
حكم الجماع في نهار رمضان عمدًا
من خلال معرفة حكم المفاخذة في نهار رمضان، ننتقل لمعرفة حكم من جامع زوجته في نهار رمضان عن عمد، حيث إن هذا يبطل الصيام ويوجب الكفارة حتى لو حدث هذا مع عدم حدوث الإنزال.
حيث جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية أن الفقهاء قد اتفقوا على أن غياب الحشفة في أحد السبيلين في صوم رمضان مفسد للصوم إذا كان عن عمد، ويجب القضاء وإخراج الكفارة ولا يشترط الإنزال، لأن الإنزال شبع وقضاء الشهوة يمكن أن يتحقق بدونه.
حكم من أنزل بدون إيلاج في الصيام
من خلال معرفة حكم المفاخذة في نهار رمضان، وجب الآن معرفة ما هو حكم من ينزل دون إيلاج أثناء الصيام، حيث إن من يفعل ذلك فإنه يقضي اليوم ولا شيء عليه، إذا أنزل المني فعليه الاستمرار في الصيام ولا يفطر لكن يجب أن يقضيه بعد ذلك ولا كفارة عليه إذا لم يجامع.
حكم مداعبة الزوجة بلا جماع في نهار رمضان
في إطار التعرف على حكم المفاخذة في نهار رمضان، فيمكن معرفة ما حكم من داعب زوجته بلا جماع وكان قد أنزل في نهار رمضان، حيث إن من يفعل ذلك فعليه القضاء فقط بلا كفارة كما أجمع بعض الفقهاء، لكن يجب التوبة والاستغفار لأنه إثم وذنب.
اقرأ أيضًا: أكلات خفيفة في رمضان
حكم من أدخل جزء من الحشفة مع وجود حائل في الصيام
ساهم التطرق إلى معرفة حكم المفاخذة في نهار رمضان في معرفة ما حكم غياب جزء من الحشفة داخل الفرج مع وجود حائل في نهار رمضان، فإن هذا لا يبطل صيام الرجل سواء كان بحائل أو دون حائل ولا يترتب عليه شيء من القضاء أو الكفارة.
لكن بالنسبة للمرأة فإن صيامها باطل لأن الصيام يفسد عند إدخال أي شيء إلى الفرج، وليس عليها كفارة حتى لو كانت مطاوعة، لأن الأحكام المتعلقة بالجماع يشترط فيها تغييب الحشفة بأكملها داخل الفرج.
لكن إذا ترتب على هذا الفعل خروج مني من الرجل أو المرأة، فإن الصيام باطل، مع التنبيه أن الجماع في نهار رمضان من محرمات ومبطلات الصيام حتى لو مع وجود حائل.
يجب على من لا يأمن على نفسه أن يتجنب الإقدام على مثل هذه الأفعال، وذلك حفاظًا على الفريضة وثوابها، حيث إن رمضان من أعظم شهور السنة التي يضاعف فيها أجر الحسنة والسيئة.