ما حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر؟ وما هي أعذار الفطر المباحة؟ هذه من أبرز الأحكام التي يتساءل عنها المسلمين، حيث حدد الشرع الإسلامي أعذار للإفطار في شهر رمضان، وذلك لرفع الحرج لكن يجب عليه قضاء ما أفطره بعد رمضان إذا زال العذر، لذا يتيح موقع القمة معرفة حكم العاجز عن صيام شهر رمضان لمرضه المستمر.
حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر
إن حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر أن يتم إطعام كل يوم مسكينًا إذا كان المرض مستمرًا ولا يوجد حيلة به، أما إذا استطاع المسلم الصيام فيجب الصيام وقضاء ما فاته فهذا هو الواجب.[1]
لكن إن لم تستطع أبدًا إطعام كل يوم مسكينًا إذا لم يوجد علاج لهذا المرض، حيث يمكن جمع الطعام في خمسة عشر صاعًا عن الشهر ويتم إعطاؤه لبعض الفقراء، فخمسة عشر صاعًا تعني خمسة وأربعين كيلو كل يوم عنه كل يوم ونصف يتم إعطاؤها لبعض الفقراء.
اقرأ أيضًا: الاخطاء التي يقع فيها الصائمين والصائمات في شهر رمضان
مبيحات الإفطار في شهر رمضان المبارك
في إطار معرفة حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر، وجب التعرف أيضًا على الأعذار المباحة للفطر في رمضان، حيث يمكن للمسلم الإفطار في نهار رمضان إذا تحقق فيه أمر من الأمور التالية:
1- المشقة الزائدة غير المعتادة
يأتي ذلك لمن يشق عليه الصوم لمرض يرجى شفاؤه، إذا كان في غزو أو جهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه من الضرر، أو لا يمكن تأجيل عمله الذي هو مصدر نفقته ولا يمكن أداؤها مع الصوم، وحكمها جواز الفطر ووجوب القضاء.
2- عذر الحمل
بعد معرفة حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر، فهناك أيضًا عذر للمرأة الحامل التي يجوز لها الإفطار مع وجوب القضاء عليها، إذا كانت خائفة على الجنين أو على نفسها أو عليهما معًا، فيمكن لها الفطر ويجب عليها القضاء والفدية، لكن عند الحنفية لا يجب عليها إلا القضاء.
3- عذر الرضاعة
يأتي هذا العذر مثله مثل عذر الحامل، حيث إن العذرين مرتبطين ببعضهما، فيمكن للأم أن تخاف على رضيعها حديث الولادة أو على نفسها من الصيام، لذا فإنها تأخذ نفس حكم المرأة الحامل.
4- إنقاذ نفس مشرفة على الهلاك
من خلال معرفة حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر، يأتي أيضًا حالة من حالات إباحة الإفطار في رمضان وهو من ينقذ نفس مشرفة على الهلاك ولا منقذ له غيره، حيث يجاز للمنقذ الفطر لكنه يجب عليه القضاء بعد ذلك.
5- السفر الطويل
من ضمن أعذار إباحة الفطر بعد معرفة حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر هو السفر إذا كان مباحًا وإذا كان مسافة السفر يجوز فيها الفطر وقدرها العلماء بالأميال وتقدر نحو 48 ميلًا سواء كان معه مشقة أم لا، فالواجب عليه قضاء الأيام التي فطرها.
حيث قال الله عز وجل {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة الآية 184].
اقرأ أيضًا: لماذا نصوم رمضان 30 يوم
6- فترة الحيض والنفاس
من خلال معرفة حكم العاجز عن صيام رمضان بسبب المرض المستمر، يمكن معرفة عذر آخر للإفطار وهو الحيض والنفاس، حيث إن المرأة التي أتاحها الحيض أو النفاس في رمضان تفطر وجوبًا ويحرم عليها الصيام، وإذا صامت لا يقبل منها صيام، وعليها القضاء صامت أو أفطرت.
إذا أفطر المسلم يومًا من رمضان بغير عذر شرعي، وجب عليه أن يتوب إلى الله لأنه ارتكب معصية عظيمة، ويجب عليه مع ذلك قضاء ما أفطره فور انتهاء رمضان.