حكم الحامل والمرضع في رمضان عند المالكية من الأمور التي تبحث عنها الكثير من السيدات والنساء اللاتي صادف فترة الحمل أو الرضاعة في شهر رمضان ويرغبن في معرفة الأحكام الفقهية الخاصة بهم حول إمكانية الفطر أم لا، وكيفية القضاء للأيام اللاتي عليهن القضاء فيها، لذا سيوضح من خلال موقع القمة كافة الأحكام المتعلقة بذلك الأمر.
حكم الحامل والمرضع في رمضان عند المالكية
للمالكية رأي فقهي خاص بالحامل والمرضع في رمضان فذكر المالكية أن الحامل والمرضع يجوز لهما الفطر إذا خافتا على أنفسهما أو ولديهما من التعب والهلاك فإذا تحقق خوف الضرر، إما بالتجربة وإما بأمر من الطبيب فيجوز لهما الإفطار في هذه الحالة.[1]
اقرأ أيضًا: لماذا نصوم رمضان 30 يوم
القضاء للفائت من الأيام للحامل والمرضع عند المالكية
ذكر المالكية أن المرأة الحامل إذا أفطرت في رمضان بسبب التعب والمشقة التي نالتها منه فتقضي ما عليها من أيام بالصيام فقط، أما المرضع فتقضي وتطعم عن كل يوم مسكينًا بمقدار من الطعام وهو750 جرامًا من الأرز أو من غالب قوت أهل البلد.
حكم الصيام للحامل والمرضع عند الفقهاء
ذكر الفقهاء أن الحامل والمرضع لا يجوز لهما الإفطار في حالة القدرة على الصيام أما إذا تحقق التعب والمشقة من الحمل والإرضاع فجاز لهما الإفطار مع قضاء ما عليهما من ذلك في أيام أخر، بينما اختلف الفقهاء في كيفية القضاء هل تقضي وتطعم أم تقضي فقط.
ذكر بعض الفقهاء أن الحامل والمرضع تفدي ولا تطعم، وذلك لأنهما أشبه بالمريض الذي لا يرجى شفاؤه بينما ذكر علماء آخرون أن الحامل والمرضع واجب عليهما القضاء لأنهما كالمريض الذي يرجى شفاؤه وهذا مما يخص بحثنا عن حكم الحامل والمرضع في رمضان عند المالكية.
آراء العلماء في كيفية القضاء للحامل والمرضع
ذكر علماء آخرون أن الحامل والمرضع عليهما القضاء فقط دون الكفارة والقول بأن عليهما الفدية، هو قول ضعيف ومرجوح ومخالف للأدلة الشرعية لأنهما في حكم المريض الذي يقضي فقط دون أن يطعم وهذا من ضمن بحثنا عن حكم الحامل والمرضع في رمضان عند المالكية.
رأي ابن الباز في حكم الحامل والمرضع
ذكر الإمام ابن الباز أن الحامل والمرضع يجوز لهما الإفطار إذا كانت حالتهما الصحية أن يصوما وعليهما القضاء بالصيام بعد ذلك في أيام أخر والواجب عليهما الصيام فقط دون الفدية لأنهما في حكم المريض والقول بالفدية هو قول ضعيف ومرجوح ومخالف للأدلة الشرعية.
حالات جواز الإفطار في رمضان
هناك من رخص الله لهما الفطر بسبب التعب أو المشقة وهذا من ضمن بحثنا عن حكم الحامل والمرضع في رمضان عند المالكية كما يلي:
- المريض: أجاز الله للمريض الذي يناله من المرض التعب والمشقة بالإفطار وذلك لأن الدين الإسلامي يسر ولا عسر فإذا ناله التعب والمشقة جاز له ذلك.
- غير المكلف: أجاز الله للصبي أو الفتاة إذا لم يبلغا سن التكليف بالإفطار لأنهما لم يصلا إلى السن المكلف بواجبات الشريعة.
- غير القادر على الصيام: أجازت الشريعة الإسلامية للطاعن في السن أو المريض الذي لا يرجى شفائه بالإفطار في رمضان لمشقة الصيام عليه.
- المسافر: أجاز الله للمسافر إذا وجد المشقة في السفر بالإفطار في رمضان.
- الحامل والمرضع: أجاز الله للحامل والمرضع بالإفطار إذا تحقق ضرر عليهما من الصيام إما بالتجربة وإما بأمر من الطبيب.
نصائح للمرأة الحامل في رمضان
هناك نصائح يجب أن تتبعها المرأة الحامل في رمضان كالآتي:
- اختيار الأطعمة المفيدة للصحة مثل الأطعمة الغنية بالألياف والخضار والبقوليات وتجنب الحلويات.
- المحافظة على الهدوء وتجنب العصبية والتخفيف من الحدة والتوتر ومما يساعد على ذلك سماع آيات القرآن الكريم وأخذ حمام دافئ.
- الابتعاد عن شرب الكافيين والمشروبات الغازية وتجنب الشوكولاتة والشاي.
- شرب السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف وشرب العصائر الطبيعية والحليب المفيد.
اقرأ أيضًا: أفطرت في رمضان بسبب زوجي
نصائح للمرأة المرضع في رمضان
هناك نصائح يجب على المرضع اتباعها خلال شهر رمضان كالآتي:
- شرب الكثير من المياه بين الإفطار والسحور لأن ذلك يساعد في زيادة إنتاج الحليب.
- تناول المأكولات الصحية مثل الخضار والفاكهة والتركيز على الزبادي.
- الابتعاد عن شرب الكافيين والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- تقليل كمية الملح في الطعام لأنه يعمل على سحب المياه من الجسم.
- استبدال الحلويات بالتمر المفيد.
- تناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب.
الحامل والمرضع إذا كانتا تقدران على الصيام جاز لهما ذلك وإلا لم تقدران على الصيام فيجوز لهما الإفطار مع قضاء بعد ذلك تلك الأيام واختلف العلماء في القضاء إذا كان صيام فقط أم صيام وفدية وكان للمالكية رأي خاص في حكم قضائهما.