حكم الحامل إذا وضعت في رمضان هو ما تتساءل عنه الأمهات خوفًا من الوقوع في المُحرمات بغير قصد منها فالحالة الصحية للحامل أو المُرضعة وطفلها لا تسمح بالصوم، كما يطلب الأطباء منهم عدم الصوم مما يُثير لهن بعض المخاوف والقلق، لذا نحن في موقع القمة نوضح لكم رأي دار الإفتاء وشيوخها الأفاضل مع الاستشهاد بالسنة النبوية.
حكم الحامل إذا وضعت في رمضان
نصت فتوى دار الإفتاء المصرية بالآتي في الرد على من ينتقدون عدم صوم المرأة في شهر رمضان في وقت حيضها: الْحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ سَوَاءٌ؛ لِأَنَّ دَمَ النِّفَاسِ هُوَ دَمُ الْحَيْضِ، وَحُكْمُهُ حُكْمُهُ، وَمَتَى وُجِدَ الْحَيْضُ فِي جُزْءٍ مِنْ النَّهَارِ فَسَدَ صَوْمُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ، وَمَتَى نَوَتْ الْحَائِضُ الصَّوْمَ، وَأَمْسَكَتْ، مَعَ عِلْمِهَا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ، أَتَمَّتْ، وَلَمْ يُجْزِئْهَا.[1]
فيكون حكم الحامل إذا وضعت في رمضان أن تُفطر ما دام عليها دم النفاس فهو يمنع صحة الصلاة والصوم خلال الشهر الكريم، وقضاؤه بعد انتهاء الشهر كالحائض تمامًا، كما اختلف العلماء في الفتاوى على وجوب الكفارة.
بينما إن أفطرت من خوفها على ولدها وهذا ما ينصح به الأطباء تكون كفارتها إطعام مسكين من المساكين عن كل يوم أفطرت فيه مع قضاء هذه الأيام.
اقرأ أيضًا: أفطرت في رمضان بسبب زوجي
حكم الإفطار للحامل
أفتت دار الإفتاء المصرية بالآتي عند سؤال إحداهن الحامل بأن طبيبتها طلبت منها الإفطار في رمضان حيث صرحت بجواز الإفطار طالما أن طبيبتك الخاصة شرعت بذلك.
وأن عليها قضاء أيامها بعد رمضان ولا يستوجب ذلك فدية عن هذه الأيام سواءً كان التأخير بسبب وجود عذر أو عدم وجود عذر، كما يُمكنها قضاء هذه الأيام مُتتالية أو مُتفرقة.
والدليل عن ذلك هو الحديث الشريف: “سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ. قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنَ النبيِّ أوْ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” [أم المؤمنين عائشة – حديث صحيح].
حالات وجوب عدم صيام المرأة
هُناك بعض الأحكام التي تختص بالمرأة عند الصيام في الشهر الكريم وهي التي سنذكرها لكم في التالي:
1ـ النفاس والحيض
“سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. فَقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بحَرُورِيَّةٍ، ولَكِنِّي أسْأَلُ. قالَتْ: كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ” [أم المؤمنين عائشة – حديث صحيح].
فإذا حاضت المرأة خلال صومها وجب عليها الإفطار والقضاء في أيامًا أخرى حتى وإن رأت دم الحيض قبل المغرب بالقليل.
اقرأ أيضًا: الاخطاء التي يقع فيها الصائمين والصائمات في شهر رمضان
2ـ الحمل والرضاعة
كما ذكرنا من قبل في رد دار الإفتاء عن السيدة الحامل بأن عليها الإفطار ما أن طلب منها الطبيب المُتابع لحالتها أو خافت على مولودها وليس عليها الفدية ويكون ذلك في حالة الرضاعة أيضًا فمُعظم الحالات يُطلب منهن الإفطار لأن اعتماد الطفل الأساسي للغذاء يكون من أمه.
على الحامل إذا وضعت ترقية صحة جنينها في المقام الأول قبل أي شيء، كما أن الدين لم يتعارض مع ذلك، على العكس فالأولوية تأتي لصحة الأم وطفلها لذا فعليها الإفطار.