حكم من جامعها زوجها في نهار رمضان مكرهة يبحث الكثيرون خاصة المتزوجون حديثًا، حيث يحرم الله تعالى الجماع في نهار رمضان لما له العديد من الأحكام المختلفة، وربما يجهلها البعض، لذا نعرض هذا الحكم وكفارته بالإضافة إلى بعض الأحكام الأخرى التابعة لها من خلال موقع القمة.
حكم من جامعها زوجها في نهار رمضان مكرهة
تسأل إحدى السيدات الشيوخ على حكم من جامعها زوجها في نهار رمضان مكرهة، ويستند الفقهاء في الأحكام القادمة إلى الحديث الشريف لرسول الله وهو أن “ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء إليه رجلٌ فقال: هلكْتُ يا رسولَ الله. قال: وما أهلَكَك؟ قال: وقعْتُ على امرأتي في رمضانَ، …”. [1]
“فقال: هل تجِدُ ما تُعتِقُ؟ قال: لا. قال: هل تستطيعُ أن تصومَ شَهرينِ مُتَتابعينِ؟ قال: لا. قال: فهل تجِدُ إطعامَ سِتِّينَ مِسكينًا؟ قال: لا.” [صحيح البخاري] وقد جاءت إجابة الفقهاء حول هذا الأمر كما يلي:
- يجب على المؤمن والمؤمنة احترام أحكام الله ونواهيه، يلتزم بحرمات الله.
- قد حرم الله على للمتزوجين الجماع أثناء ساعات الصيام.
- لا يجب على الزوجة طاعة الزوج في هذا الأمر.
- وإذا حدث ذلك وجب عليهم التوبة، وقضاء اليوم.
- مع الإمساك عن الأكل والشرب إلى للمغرب، فالوقت له احترامه
- وهنا يجب أن يعلم الزوج أنه ارتكب أحد الكبائر.
- ويكون على الزوج كفارة أي عتق رقبة وإذا لم متاح ذلك فيصوم شهرين متتالين، وإذا لم يستطيع لعجز أو عذر معين يجب عليه إطعام 60 مسكينَا (لكل مسكين نصف كيلو من التمر-أو الأرز).
- إذا تساهلت الزوجة مع الزوج، يصبح عليها كفارة هي الأخرى بالإضافة إلى ذلك عليها التوبة الصالحة لانتهاكها حرمة الله.
- يجب أن يكون الإكراه عن طريق الضرب أو القيود.
- الكفارة تلزم من جامع في الفرج سواء نزل المني أم لم ينزل.
اقرأ أيضًا: أفطرت في رمضان بسبب زوجي
حكم الجماع بين الزوجين في نهار رمضان
بعد أن سألنا عن حكم من جامعها زوجها في نهار رمضان مكرهة والآن نرى حكم إذا لم تكن مكره، فقال الشيوخ:
- في تلك الحالة قد ارتكب الزوجين كبيرة من الكبائر، ووجب عليهم التوبة الصالحة.
- عليهم عقد النية بعدم تكرارها مرة أخرى في المستقبل، لا رمضان الحالي ولا أي رمضان القادم.
- ثم الكفارة أي عتق رقبة، وإذا لم يكن هناك إتاحة لذلك يمكنك صوم شهرين متتاليين.
- إذا لم تستطيع الصوم بسبب عجز أو عذر، وجب عليهم إطعام 60 مسكين.
- يجب عليهم الإمساك عن الأكل والشرب.
- تعويض اليوم بالصوم بعد رمضان.
وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفقهاء يرون أن الكفارة تكون على الزوج وحده فقط، وعلى الزوجة قضاء اليوم والتوبة، حيث في الحديث المذكور مسبقًا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفارة الرجل فقط ولم يقول شيء تخص زوجته.
اقرأ أيضًا: الاخطاء التي يقع فيها الصائمين والصائمات في شهر رمضان
حكم من جامع زوجته في نهار رمضان ناسيًا
سألت سيدة الشيوخ إذا كان هناك حكم لمن جامع زوجته في نهار رمضان وكان ناسيًا، مستندين إلى الحديث الشريف الذي روي عن أبي هريرة “ أنمَنْ أكل أوْ شرِبَ ناسِيًا فلا يُفطِرُ، فإنَّما هو رِزقٌ رزَقهُ اللهُ” [المصدر: صحيح الجامع]
بالإضافة إلى حديث شريف آخر وهو عن عبد الله بن عباس “ إنَّ اللهَ وضعَ عن أُمَّتي الخطأَ والنسيانَ وما استُكرِهوا عليه” [المصدر: تخريج الكشاف]، وقالت الشيوخ:
- لا حكم عليه فليكمل صيام اليوم ولا يجب قضاء اليوم.
- يجب على زوجته تذكيره هي الأخرى وإلا كانت أثمة، ولكن لا إثم عليها إذا لم تتذكر هي الأخرى.
حدود الله لا يجب أن يكون فيها تهاون، لذلك يجب عليك عدم التفكير في تجاوزها، ومن الأفضل تذكير الزوج دائمًا بحدود الله، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم إذا اقتربت مثل هذه الشهوات والأفكار.