أحكام الصيام في غير رمضان

أحكام الصيام في غير رمضان تعد محل تساؤل الكثير من المسلمين، حيث إن بعضهم لا يعلم إن كان الأحكام في شهر رمضان هي نفسها في غيره أم أن لكلٍ منهما أحكام خاصة به، ومن خلال موقع القمة سنسلط الضوء على هذا الأمر مع توضيح أنواع الصيام المختلفة غير الفريضة.

أحكام الصيام في غير رمضان

أحكام الصيام في غير رمضان

يعد الصيام من أعظم العبادات التي تحتل مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، وكفاها عظمة أن جعلها الله الركن الثالث من أركان الإسلام، وخصص لها شهرًا كاملًا يتم فيه أداء الفريضة، وبجانب هذا فإن الصيام التي يمكن أداؤها من باب النوافل، والتي لكل منهما فقه وأحكام خاصة به.[1]

أولًا: أحكام صيام الفريضة

عند ذكر صيام الفريضة فإن أول ما يخطر على الذهن هو رمضان، لكن والذي ولا يعرفه الكثيرون أنه يوجد أنواع من الصيام تندرج تحت بند الفريضة.

ذلك بسبب ضرورة تبييت النية من الفجر والتي تكون مُنفردة، بمعنى عدم جواز جمع نية صيامها مع صيام نافلة، كما أنها لا تسقط على المسلم بمرور الوقت، بل يأثم في حال تأخر عنها، أو امتنع بدون عذر.

من الجدير بالذكر أن صيام الفريضة من الضروري أداءها في أسرع وقت، حيث إنه بمثابة الدين في رقبة المسلم الذي يجب الوفاء به، ومن تلك الفئة نذكر التالي:

1– صيام قضاء رمضان

أولى صيام الفريضة بعد رمضان، هي قضاء الأيام التي تم إفطارها بسبب أعذار شرعية، بمعنى أن المُفطر لا يأثم عليها لاستخدامه الرخصة التي منحها الله لسبب قهري خارج عن إرادته.

في هذا الصدد لا بد من ذكر الحالات التي يعد فيها الإفطار في رمضان من الأعذار الشرعية:

  • الحيض أو النفاس.
  • الحمل أو الرضاعة.
  • المرض الشديد.
  • السفر.
  • خشية الهلاك بسبب العطش الشديد أو الجوع.

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [سورة البقرة: 185].

اقرأ أيضًا: هل يفطر من أكل ناسيًا في غير رمضان

2– صيام الكَفّارات

يعد صيام الكفارات من أنواع صيام الفريضة غير رمضان، وهي سُميت بهذا الاسم لأنها تُكفّر عن بعض الذنوب التي يقوم المسلم بالوقوع فيها، علمًا بأن بعض تلك الذنوب يكون كفّارتها الأولى هو الصيام مثل: الإفطار في رمضان بدون عذر، أو الجماع في نهار رمضان.

أما البعض الأخر توجد لها كفارة أولى إن لم يقدر المسلم عليها، يقم بصيام الكفارة، وذلك مثل الظهار، حنث اليمين، القتل الخطأ.

{يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة المائدة: 89]

3– صوم النذر

النذر هو أن بمثابة وعد أمام الله بصيام عدد من الأيام لسببٍ ما، حينها يُعد هذا الصيام واجبًا عليه أداؤه، وذلك استنادًا للحديث النبوي الشريف الآتي:

“عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، ومَن نَذَرَ أنْ يَعْصِيَهُ فلا يَعْصِهِ” [رواه البخاري]

ثانيًا: أحكام صيام النافلة

في إطار عرض أحكام الصيام في غير رمضان، نتطرق إلى أحكام النوافل، والتي لا تلزم تبييت النية من الفجر مثل الفريضة، بل إن النية ممتدة حتى ظهر اليوم.

علمًا بأن النافلة هي كل ما تطوع به المسلم فإن فعله يُثاب، وإن تركه لم يأثم، ولصيام النافلة أجرٌ عظيم، والذي نستدل عليه من الحديث الشريف التالي:

“عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ، بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا” [رواه مسلم]

في هذا الصدد نذكر أمثلة على صيام النوافل، وذلك على النحو التالي:

  • صيام الإثنين والخميس.
  • صيام ال 6 من شوال.
  • صيام التسع الأوائل من ذي الحجة.
  • يوم عاشوراء.
  • يوم عرفة.
  • الأيام البيض.
  • صيام شعبان.
  • صيام الأشهر الحُرم.

ثالثًا: الصيام المكروه

في ضوء ذكر أحكام الصيام في غير رمضان، من الجدير بالذكر أنه يوجد صيام مكروه، أي أن تركه أفضل، مثل يوم الجمعة.

“عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تصوموا يومَ الجُمُعةِ، إلا وقبلَه يومٌ، أو بعدَه يومٌ”. [ الألباني، حديث صحيح]

اقرأ أيضًا: هل أفطر إذا نزلت الدورة في نهار رمضان أم يجوز إكمال الصيام

رابعًا: الصيام المُحرّم

من الجدير بالذكر أيضًا هو على الرغم من كون الصيام عبادة عظيمة، إلا أن هناك بعض الأوقات يصبح فيها تلك العبادة مُحرمة، بمعنى أن فاعلها يأثم، وذلك مثل:

  • صيام أول أيام عيدي الفطر، أو الأضحى.
  • صيام يوم الشك.

تعد عبادة الصيام من أعظم العبادات التي يسعى الكثير من المسلمين إلى معرفة أحكامها، آملين أن تكون سببًا لدخولهم الجنة من باب الريان، الذي لا يدخله إلا الصائمون.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر
Scroll to Top