إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصوم إذا شعرتا بالتعب والمشقة خلال فترة الصيام فقد رخص الله لهما ذلك أو إذا أوجب الطبيب ذلك حفاظًا على صحتهما وعليهما القضاء بعد ذلك في حالة انتهاء تلك الفترة سواء الحمل أو الرضاعة كما سنوضح من خلال موقع القمة.
إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصوم
أولًا يجب العلم أنه يجب على المرأة الحامل والمرضع الصيام إذا كانتا في حالة القدرة على ذلك أما في حالة التعب والمشقة عند الشعور به أو إذا رأى الطبيب المختص ضرورة الإفطار وجب ذلك على كلًا من الحامل والمرضع لتحقق وقوع الضرر.[1]
كيفية القضاء للفائت من الصيام للمرأة الحامل والمرضع
يجب على كلًا من الحامل والمرضع قضاء ما عليهما من أيام واختلف العلماء في كيفية قضاء تلك الأيام على الأقوال الآتية وهذا فيما يخص بحثنا عن إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصوم:
- يرى ابن عباس وعمر بالفدية دون القضاء لأنه أشبههما بالمريض الذي لا يرجى شفاؤه.
- ذهب الأئمة الأربعة إلى ضرورة القضاء وذلك لأنهما كالمريض الذي يرجى شفاؤه.
- زاد الشافعي وأحمد بن حنبل الإطعام إلى القضاء ويدفع كلا منهما مسكينًا عن كل يوم فطرته.
اقرأ أيضًا: هل الزبادي مسموح في الصيام المتقطع
جملة القول في أقوال العلماء بالنسبة لقضاء الحامل والمرضع
رأى العلماء أن المرأة إذا خافت على نفسها فعليها القضاء دون الكفارة وإذا خافت على وليدها عليها القضاء والكفارة وإطعام مسكين عن كل يوم أفطرت فيه والفدية تكون حوالي 750 جرامًا من الأرز أو من أغلب قوت أهل البلد.
قول ابن الباز في صيام الحامل والمرضع
يرى ابن الباز أن الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصيام فمن الممكن أن يفطر كل منهما لما قد يتسبب لهما من المشقة وعليهما القضاء بعد ذلك فحكمهما كحكم المريض وهذا مما يخص موضوعنا عن إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصوم.
يرى ابن الباز أن الواجب عليهما في قضاء الأيام الصيام فقط دون الكفارة لأنهما في حكم المسافر ويرى أن الإطعام هذا قول مرجوح وضعيف يخالف الأدلة الشرعية وهذا مما يخص موضوعنا عن إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصيام.
من يباح لهم الفطر في رمضان
يباح الفطر لمن لا يستطيع الصيام أو يشق عليه كالآتي:
- المريض: إذا كان الشخص مريضًا والصيام قد يسبب له الضرر والمشقة فعليه الصيام ويقضي بعد ذلك في أيام أخرى بعد شفائه.
- المسافر: إذا كانت هناك حالة سفر وأشق عليه الصيام أحل الله له الفطر.
- الحمل والرضاعة: إذا كان الصيام في حالة الحمل والرضاعة يشق على المرأة فرخص الله لها الفطر ويباح لها الفطر إذا شعرت بالتعب.
- غير المكلف: إذا لم يصل الصبي إلى سن التكليف فيجوز له الفطر.
- العاجز عن الصيام: كالكبير في السن أو الذي لا يرجى شفائه فمن الممكن أن يفطر.
نصائح للمرأة للحامل أثناء فترة الصيام
هناك بعض النصائح التي توجه للمرأة الحامل خلال الصيام لتتمتع بصحة جيدة وهذا فيما يخص موضوعنا عن إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصوم كما يلي:
- يجب توزيع الوجبات على ثلاث وجبات وجبة عند الإفطار ووجبة بعد أربع أو خمس ساعات ووجبة السحور.
- تحتوي الوجبات على مجموعات غذائية مثل النشويات والألبان ومشتقاتها والخضروات واللحوم والفاكهة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنب الإمساك.
- عدم تناول الأطعمة الدسمة.
- تناول كمية كبيرة من الماء بين الفطار والسحور.
- تناول الفيتامينات التي وصفها الطبيب.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام على جنابة حتى الظهر
نصائح للمرأة المرضع خلال فترة الصيام
هناك نصائح توجه للمرأة المرضع خلال فترة الصيام وهذا فيما يخص بحثنا عن إن الله وضع عن الحامل والمرضع الصوم كما يلي:
- تناول كمية من السوائل بشكل يومي إذ يعتمد كمية الحليب على وفرة السوائل في الجسم.
- تناول منتجات الألبان يوميًا مع البروتين الحيواني كاللحوم الحمراء والدواجن والأسماك.
- تناول الخضار والفاكهة مقسمة على عدة وجبات خفيفة لتمنح الجسم الفيتامينات والألياف.
- تناول النشويات بكميات معقولة.
- تناول المأكولات التي تساعد على إدرار اللبن مثل المكسرات.
- تجنب تناول التوابل الحارة مع الطعام وتجنب الإكثار من الثوم.
- تقليل كمية الملح في الطعام لأنه يسحب الماء من الجسم.
- تجنب تناول القهوة والمنبهات لأنها تؤثر على إدرار الحليب.
لقد رخص الله للحامل والمرضع الصوم في حالة الشعور بالتعب والمشقة وإذا أثر الصيام على أي منهما وعليهما القضاء بعد ذلك لهذه الأيام وقد رخص الله لكل مريض أو من يتعذر عليه الصوم أن يفطر تجنب لوقوع الضرر.