الأحلام هي تنفيس لبعض المكبوتات الداخلية التي لم يتم تفريغها والإنسان في حالة اليقظة وأحيانًا من الممكن أن تنفجر المشاعر في صورة كابوس يطاردك، في هذا المقال المميز سوف نتعرف على أهم المعلومات التفسيرات والأسباب حول وجود الأحلام المفزعة والكوابيس، وذلك من خلال الإجابة على السؤال التالي “من أين تأتي الأحلام المزعجة والكوابيس”.
ما فترات النوم التي نرى بعا الأحلام؟ | تستغرق الأحلام مدة بسيطة لا تتجاوز الدقائق المعدودة وفق علماء الأعصاب. |
هل يرتبط الحلم بمدة النوم؟ | ترتبط الأحلام بدورات النوم التي يدخل بها الشخص خلال نومه، حيث أن الأحلام تتركز في طور حركات العين السريعة REM |
كيف يتم تشخيص اضطراب الكوابيس؟ | يعد هذا الاضطراب مرضيا يحتاج إلى تشخيص طبي عن طريق مختص |
بعض أنواع النوم | القيلولة، الحيلولة، العيلولة. |
ما هي الأحلام المزعجة والكوابيس
الأحلام المزعجة والكوابيس هي الأحلام التي تحدث خلال النوم التي تتميز بفعل حركات للعين سريعة وتسمى (الأحلام المزعجة والكوابيس)، والذي يصاحبه الشعور الشديد بالقلق والخوف ولا يمكن الهروب منه.
وتحدث هذه الظاهرة في آخر النوم وكثيرًا ما تجعل النائم يستيقظ، ومن الممكن لا يكون قادرًا على عملية الاسترجاع للأحداث التي دارت في حلمه، وأيضًا تذكرها.
ما مدى انتشار الأحلام المزعجة والكوابيس؟
انتشار الأحلام المزعجة والكوابيس يكون أكثر بين معظم الأطفال ويقل حدوثها عندما يكبر الطفل ويقرب من مرحلة بلوغه، ويحلم تقريبًا 50% من معظم الكبار بالكوابيس عادةَ، وتكون السيدات أكثر عرضة من الرجال في الحلم بالكوابيس المزعجة، ولكنه أمر لا يحتاج علاج.
ولكن قد يحلم تقريبًا 1% من الكبار بنفس هذه الكوابيس بصورة متكررة وفي هذه الحالة ينبغي طلب المساعدة.
أسباب الأحلام المزعجة والكوابيس
هناك عدة أسباب الأحلام المزعجة والكوابيس، ومنها:
- تناول بعض الأدوية، مثل: بعض الأدوية من النوع المنومة التي تجعل المريض ينام ولا يشعر بشيء، والأدوية التي يتم استعمالها في علاج الضغط العالي ونوع دواء مضادات الاكتئاب.
- عدم القدرة من النوم أو التفكير السلبي قبل مرحلة النوم.
- الكثير من الأمراض وبعض المشاكل النفسية، مثل الشعور بالقلق والاضطراب، ومرحلة الاكتئاب، وخلل ما بعد الصدمة، والتعرض الدائم للضغط النفسي والمشاكل العائلية وأيضًا العاطفية.
- الاضطرابات التي تحدث خلال النوم، مثل مرض انقطاع النفس الانسدادي النومي وهذا يحدث انقطاع للنفس عند النوم، أو متلازمة تخلخل الساقين.
- البعض من العادات السيئة في الطعام والشراب التي من الممكن أن تؤدي إلى التخمة وضيق التنفس ، وبالتالي الأحلام المزعجة والكوابيس، لأن تناول الطعام يزيد العملية الخاصة بالتمثيل الغذائي التي قد من الممكن ان تحدث بجسم الإنسان ومن ثم نشاط المخ، مثل:
- أكل كميات هائلة من الطعام خلال وجبة العشاء.
- تأخير العشاء إلى مرحلة ما قبل النوم.
- شرب كميات ضخمة من السوائل قبل مرحلة النوم.
وهناك أيضًا الكوابيس الليلية غير معروفة السبب، وهذه الكوابيس من الممكن أن تؤثر على النوم، وتسبب الأرق والقلق المستمر والتعب الدائم، مع زيادة في النوم أثناء فترة النهار، وهذا كله يؤثر بالسلب على حياة الشخص.
علاج الأحلام المزعجة والكوابيس اعتمادًا على سبب وجودها
يتم علاج الأحلام المزعجة والكوابيس في معرفة السبب وراء حدوثها، ومن ثم العمل على علاجها، كما الآتي:
- إذا كان بسبب أدوية معينة نقوم حالًا بإيقافها أو من الممكن تغيير نوع الدواء.
- إذا كان بسبب مرض عضوي أو اضطرابات نفسية، مثل: اضطرابات القلق والتوتر، فنقوم بعلاج المرض أولًا، ثم يتحسن نوم الشخص، وتقل هذه الكوابيس الليلية.
علاج الأحلام المزعجة والكوابيس مجهولة السبب
للكوابيس الليلية المزعجة غير معروفة السبب، و العلاج الأساسي هو تعديل العادات الشخصية السيئة وتعديل بيئة النوم، كالتالي:
- النوم والاستيقاظ بانتظام.
- تجنب المواد المنبهة مثل الكافيين والأطعمة من النوع الدسمة والحارة وأيضًا الحلويات قبل مرحلة النوم بحوالي من 4 – 6 ساعات.
- عدم شرب العديد من السوائل قبل النوم.
- يجب أن تمارس الرياضة بانتظام.
- شرب الحليب قبل النوم، وأيضًا الاطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية تريبتوفان تساعد في تحسين مرحلة النوم.
- ممارسة طرق الاسترخاء قبل مرحلة النوم، مثل: أخذ نفس عميق، فذلك قد يساعد في تخفيف القلق وتقليل التوتر.
- الحفاظ على درجة حرارة الغرفة.
أي فترة من فترات النوم نرى بها الأحلام؟
لقد تمكن العلم الحديث ومختصو العلوم العصبية من تحديد الفترة الزمنية التي يبدأ بها الإنسان بالدخول إلى عالم الأحلام بشكل دقيق، حيث أن:
- الدماغ بحاجة إلى بعض الوقت للوصول إلى مرحلة REM مرحلة حركات العين السريعة، وهي فترة النوم التي تتضمن أعلى معدل لنشاط الدماغ ورؤية الأحلام.
- وقد تم تحديد مدة أطول حلم يراه الإنسان النائم بنحو 120 ثانية فقط، على الرغم من شعوره بأنه استغرق خلال هذا الحلم ساعات طويلة جدًا.
- تلي الREM مرحلة النوم العميق، وهي المسؤولة عن الراحة التامة الجسدية والنفسية للإنسان بعد الاستيقاظ.
- وتتطلب رؤية وتذكر الإنسان للأحلام أن يكون مستقرًا عند نومه، ويختلف الأمر بين الرجال والنساء بشكل واضح، إذ أن الرجل أقل حساسية للمؤثرات الخارجية عندما يريد النوم، بينما المرأة تحتاج إلى الهدوء بدرجة أكبر.
هل يرتبط الحلم بمدة النوم؟
لا ترتبط مدة أو عدد الأحلام بعدد ساعات النوم الكلية عادة، والجدير بالذكر أن:
- فعلى الرغم من قصر فترة النوم لدى بعض الأشخاص إلا أنهم يستيقظون مرتاحين وقد رأوا حلمًا ما.
- وتؤثر الحالة النفسية العامة والضغوط التي يشكو منها الشخص في نوع أحلامه سواء كانت سعيدة أم كوابيس.
- وقد بين العلم الحديث أن زيادة معدل ساعات النوم يؤثر سلبًا على نوعية النوم ونوع الأحلام التي يراها النائم.
- وقد أوضحوا أن 6 ساعات يوميًا مقدار كافي للنوم لدى البالغ، يضمن له الحصول على الراحة الصحية والأحلام الجيدة.
كيف يتم تشخيص اضطراب الكوابيس؟
تعد رؤية الكوابيس بشكل عارض أمرًا طبيعيًا لا ينذر بالخطر أو المشاكل الصحية، ولكن:
- يصبح الأمر مرضيًا يحتاج للعلاج عند تكرار الكوابيس بشكل متزايد مؤثر على الشخص ونومه وصحته العامة.
- وتدل صعوبة التركيز خلال النهار إلى جانب القلق والتوتر وسرعة الغضب على وجود خلل في طبيعة النوم وقد يمتد ليكون اضطراب كوابيس مرضي.
- ومن علامات هذا الاضطراب أيضا القلق من حلول الظلام واقتراب موعد النوم، والخوف من الكوابيس وتفاصيلها بشكل كبير.
- ويعد هذا الاضطراب حالة عصبية أو نفسية المنشأ، ويحتاج إلى تدخل علاجي دوائي أو سلوكي من قبل طبيب مختص.
القيلولة والحيلولة والعيلولة
تقسم أنواع النوم بحسب الوقت الذي ينام فيه الإنسان إلى:
- القيلولة هي نوم الإنسان خلال فترة الظهيرة، وتعد ضرورية للحفاظ على النشاط والصحة العامة، إلا أنها لا يجب أن تتعدى النصف ساعة كحد أقصى، كي لا تتسبب بمفعول عكسي وترهق الشخص.
- أما الحيلولة فهي عودة المرء إلى النوم بعد استيقاظه في موعد الفجر، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تشكل حائلًا بين الشخص ورزقه في الدنيا.
- بينما العيلولة تطلق على نوم الإنسان بعد موعد العصر، ودعيت بهذا الاسم بسبب العلل العصبية والجسدية التي تحل بالنائم خلالها، إذ أن النوم في هذا الوقت يسبب اضطرابًا في إفرازات غدة الكظر والنخامى.
وفي الختام نكون قد تحدثنا عن الأحلام والكوابيس المزعجة، نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم وإلى اللقاء في المزيد من المقالات القادمة.