هل فحص الدم يفطر هو سؤال يتداوله الجميع أثناء شهر رمضان الكريم وتتعد الإجابات له، ولكن عادةً ما يستشهد موقع القمة برأي شيوخ وعلماء الدين في أخذ الفتاوى مثل هذه وسيتناول معكم إجابات صحيحة ومؤكدة بالأدلة الدينية والعلمية في موقع القمة.
هل فحص الدم يفطر
تختلف المذاهب وآراء الفقهاء من شافعية ومالكية وحنفية والحنابلة حول هل فحص الدم يفطر، ولكن يتفق الجميع أن فحص الدم لا يفطر في نهار الصوم؛ لأن فحص الدم هو فقط عملية سحب للدم السائل من الجسم ولا يُفطر.[1]
لكن لا يتم إدخال أي سوائل أو أطعمة إلى الجوف والمعدة وقد أقرّ العلماء بالأدلة أن الدم الخارج أثناء السحب ليس بدم فاسد وهذا شرط إخراج الدم الوحيد الذي يفطر، وأن الدم الذي يمكنه أن يفسد الصيام هو الدم الفاسد الذي يخرج من جسم المرأة وهو دم الحيض والنفاس أو للرجل دم الحجامة في نهار الصوم.
اقرأ أيضًا: ما هي الأشياء التي تبطل الصيام؟
ما هي مفطرات صيام
بعد أن أجبنا على سؤال هل فحص الدم يفطر وما إذا كان سحب الدم لا يفطر فماذا هي المفطرات ومفسدات الصيام الأساسية والتي يجب تجنبها حتى يُكمل صيامنا صحيحًا؟ هذا ما نتناوله فيما يلي:
- ما يصل إلى الجوف عن عمد: الجوف هو الحلق والمعدة ويُعد الأكل والشرب من المفطرات الأساسية فوقت الأذان أول ما يتم فعله للإفطار هو شق الريق بتمرة أو قليل من الماء ثم الطعام، فإذا قام شخص بتناول الطعام عن عمد والعلم بما يفعل أو حتى قليل من الماء أو دخول الماء للحلق أثناء الاستنشاق والوضوء أو الأشياء الأخرى التي تصل للمعدة والجوف كآثار القُبل أو جرح الذات فإنه من المفطرات.
- الاستقاءة: وهو القيء عمدًا أو أن يقوم الصائم بجعل نفسه يقيئ ثم عاده لجوفه فهذا من مبطلات الصيام.
- الجماع: يبطل الصوم بالتقاء الختانين سواء أنزل أو لم ينزل في عمد واختيار فهذا من مبطلات الصيام وعليه إثم أيضًا، وإذا حدث ذلك من المسلم فعليه كفارة صيامه فهو شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا أو عتق رقبة مؤمن ومع ذلك أيضًا يمسك بقية اليوم لحرمة الوقت.
- الحيض والولادة: خروج دم حيض النساء والنفاس هو أحد مبطلات الصوم والحيض هو الدم الخارج الفاسد من رحم المرأة لسبب صحي غير الولادة فهناك فرق بينه وبين النفاس فالنفاس هو الدم الخارج من رحم المرأة عقب الولادة فيبطلان الصوم.
اقرأ أيضًا: هل يجوز غسل مكان الجنابة فقط ابن باز
حكم سحب الدم للتبرعات
اختلف الفقهاء حول الإجابة عن سؤال هل فحص الدم يفطر وأن سحب الدم للتبرع فهو خارج من الجسم كأي دم يخرج، ولكن كانت لهم العديد من الآراء فقد قال فقهاء الشافعية والحنفية والمالكية أن عدم إفساد الدم للتبرع به لا يعد إفطارًا إلا إذا أصاب الشخص الذي تبرع بالدم بالضعف كما يصبح في الحجامة فسحب الدم في الحجامة بكميات كبيرة يعد أحد أسباب ضعف الجسد إذًا فإنه فقط مكروه في حال الضعف ولكن لا يفطر.
أما الحنابلة فأقروا أن التبرع بالدم في نهار الصوم هو أحد المفطرات لأنه مثل الحجامة استنادًا لما قاله الرسول من أن الحاجم والمحجوم كلاهما مُفطر.
إن فحص الدم في نهار رمضان لا يفطر طالما لم يكن دمًا فاسدًا، ولا بد من الاهتمام بالعلم جيدًا بما هي المفطرات لكي يكمل المسلم صومه صحيحًا ويحصل على الأجر كاملًا.