شعر حزين قصير عن الدنيا يساعدنا على تجاوز العديد من مراحل الحياة الصعبة ويصفها، وكل شاعر له أسلوبه الخاص الذي يعبر به عن حالته، وما يشعر به ويمكن للأشخاص العاديين مثلنا أن نقتبس من هذا الشعر، لذلك نقدم لكم بعض الأبيات والاقتباسات المميزة عن طريق موقع القمة.
شعر حزين قصير عن الدنيا
كتب ابن الفارض بعض الأبيات الحزينة عن ترك المحبوب إلى محبوبته، والذي ذاب في حبها، حتى أنه شبه دموع الشوق لمحبوبته أنها أشد من عذاب جهنم، بالإضافة إلى أن هذه القصيدة تتكلم عن حب الله في قلب الشاعر، وأن حب الله في قلبه يحميه من عذاب النار.
الشاعر هو أحد الشعراء المتصوفون، وقد لعب بسلطان العاشقين من كثرة كتابته عن الحب، وكان كثير العزلة، ويذهب إلى المساجد المهجورة في القاهرة، وقضي 15 عام في المملكة العربية السعودية في وادٍ بعيد عن الجميع، وبعد ذلك عاد إلى القاهرة حيث مات هناك، وقال ابن الفارض:
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ … وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ.
وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ … قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ.
فكأنهُ فِي الحُسْنِ صُورَةُ يوسفٍ … وكأنني فِي الحُزنِ مِثْلُ أبيهِ.
يا حارقا بالنار وجه محبه … مهلا فإنّ مدامعي تطفيهِ.
أحرق بها جسدي وكل جوارحي … واحرص على قلبي فإنك فيهِ.
إن أنكر العشاق فيك صبابتي … فأنا الهوى وابن الهوى وأبيه
اقرأ أيضًا: عبارات تهنئة بالعودة من الحج
قصائد قاسية تصف الدنيا
الحياة لا تخلو من اللحظات القاسية لذلك هناك شعر حزين قصير عن الدنيا وفي السطور القادمة، نقدم لكم قصيدة دع الأيام للشافعي، وهنا يدعو الشاعر إلى ترك الأيام تفعل ما تشاء بنا، ونحن نقابلها بنفس راضية، فإن التحلي بالصبر هو أحد السمات التي تجعلك تمشي في هذه الحياة.
الشافعي هو أحد أئمة الإسلام الأربع، وولد الشافعي في غزة لكن هناك بعض الروايات تقول إنه ولد في عسقلان، ولكن جميع الروايات تتفق أنه ولد يتيمًا وعاش أغلب حياته فقيرًا، ومن الأشياء التي عرفت عن الشافعي أنه كان شديد الذكاء، له قدرات كبيرة في الحفظ حيث أنه حفظ القرآن منذ كان صغيرًا، وقال الشافعي في قصيدة دع الأيام:
دعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ … وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي … َما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً … وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا … وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ … يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً … فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
قصيدة حزينة عن الدنيا
شوقي يقول شعر حزين قصير عن الدنيا ومن مميزات شعر شوفي أنه سهل، ويستطيع الكثيرين فهمه، فيقول إن الحياة ليست سهلة أو تعطي من يتمنى ما يريد، وأنه في هذه الدنيا ما يريد شيئًا يتعب ويبذل أقصى جهده ليصل لما يريد، وأن المنافسة هي أحد فرائض الدنيا.
أحمد شوقي هو أمير الشعراء، وتخرج من كلية الحقوق والترجمة ثم أكمل دراسته في فرنسا على نفقة الدولة، اشتهر بشاعر القصر، بسبب قصائده التي امتدح في الخديوي عباس حلمي، ولكن بسبب مهاجمته للاحتلال البريطاني في مصر تم نفيه إلى إسبانيا عام 1914، وقال أحمد شوقي:
ما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي … وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ … إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا
تَجَلّى مَولِدُ الهادي وَعَمَّت … بَشائِرُهُ البَوادي وَالقِصابا
وَأَسدَت لِلبَرِيَّةِ بِنتُ وَهبٍ … يَداً بَيضاءَ طَوَّقَتِ الرِقابا
لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجاً مُنيراً … كَما تَلِدُ السَماواتُ الشِهابا
فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نوراً … يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِقاب
اقرأ أيضًا: عبارات عن قسوة الاهل
شعر حزين عن الدنيا
ذكر محمود سامي البارودي عن حزن الدنيا فقال إن الدنيا أهلكت البشر، وأن الناس يجرون ورائها كأنهم جوعانين إليها وتجعل الدنيا الناس ماشيين تائهين من كثرة التشتت، وعلى الرغم من هذا فإنه عندما تحصل منها على شيء يمكن تفقده بين اللحظة والأخرى.
كان محمود سامي البارودي أحد الناهضين بالشعر العربي الحديث، لأنه كان أحد رجال مصر الشجعان الذين شاركوا في ثورة 1919، وتم الحكم عليه بالإعدام، لكنه لم ينفذ، وتبدل بالنفي إلى جزيرة سيلان، ولكنه بعد ذلك عاد إلى مصر، بالإضافة إلى ذلك فهو تعلم اللغة الإنجليزية في المنفى وترجم العديد من الكلمات، وقال:
أَلْهَتْكُمُ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَهْ … وَهِيَ مِنَ الْجَهْلِ بِكُمْ سَاخِرَهْ
وَغَرَّكُمْ مِنْهَا وَأَنْتُمْ بِكُمْ … جُوعٌ إِلَيْهَا قِدْرُهَا الْبَاخِرَهْ
يَمْشِي الْفَتَى تِيهَاً وَفِي ثَوْبِهِ … مِنْ مَعْطِفَيْهِ جِيفَةٌ جَاخِرَهْ
كَأَنَّهُ فِي كِبْرِهِ سَادِرٌ… سَفِينَةٌ فِي لُجَّةٍ مَاخِرَهْ
كَمْ أَنْفُسٍ عَزَّتْ بِسُلْطَانِهَا … فِي ما مَضَى وَهْيَ إِذَنْ دَاخِرَهْ
الدنيا دائمًا تتأرجح بين الظروف اللطيفة والظروف القاسية، وليس لها مقياس لذلك حاول دائمًا أن تعرف كيف تتأقلم مع الاثنين.