طرق تعديل سلوك المراهقين كثيرة، ولكن علينا معرفة أن كل مرحلة عمرية تختلف عن الأخرى فمرحلة الطفولة تختلف عن مرحلة المراهقة تختلف عن الشيخوخة، وهناك خصائص وصفات مختلفة لكل مرحلة؛ فيجيب علينا تعلم كيف نتعامل مع كل مرحلة، لنتعرف على كيفية تعديل سلوك المراهق كما سيعرض موقع القمة.
طرق تعديل سلوك المراهقين
في هذه المرحلة يتعامل المراهق بطريقة عدائية بعض الشيء تجاه من هم أكبره سنًا، حيث يتمسك برأيه وعدم الاهتمام برأي الآخرين ويدخل في حالة من عدم الاستقرار من حيث التصرفات، لأنه يكون في منتصف الطريق لا يعرف كيف يتصرف هل عليه أن يتصرف مثل الأطفال أم عليه أن يتصرف على أنه شخص كبير، وإليك فيما يلي كيفية تعديل سلوك المراهق:
- حرية الاختيار: حرية الاختيار مطلوبة لكي يكتب المراهق ثقة في نفسه ومن حوله ولكن بحدود حتى لا يستخدم هذه الحرية بطريقة خطأ.
- التحفيز على الإنجاز والمعاقبة على الخطأ: فعندما يقدم فكرة جديدة لك قوم بتحفيزه عليها ولا تقلل من توقعاته، وإذا ارتكب بعض الأخطاء قم بتوجيهه نحو الصواب ولكن بطريقه مرنة خالية من الغضب حتى يتخذك صديقًا له ولا يتهرب منك.
- الشعور بالآمان والراحة: يجب أن يشعر المراهق بالطمأنينة بين أفراد أسرته لأن شخصية المراهق المستقبلية تتحدد على أساس ما شعر به بين أفراد أسرته.
- القدوة: أن تكون أنت قدوة ابنك المراهق هذا يحل نصف المشكلة، ففقط عليك التحلي بالصبر والهدوء في تربيته وتعمليه الصواب والخطأ حتى تتمكن من تطبيق طرق تعديل سلوك المراهقين، وكن حذرًا في تصرفاتك أمامه مثلًا لا يجوز أن تنصحه بعدم الصراخ ورفع صوته وأنت تقوم بذلك كل يوم.
اقرأ أيضًا: تقييم سلوكيات الأطفال الخاطئة
نصائح لتربية سليمة في سن المراهقة
طرق تعديل سلوك المراهقين عديدة وفعالة، ولكن إليك بعض النصائح التي يجب أن تتبعها كأب أو كأم لكي تنجح تلك الطرق معك منها:
- مراقبه المراهق ومعرفة من هي دائرة معارفه وتحذيره من أي شخص غير سوي إن لزم الأمر.
- إشغال المراهق في أنشطة مفيدة مثل ركوب الخيل وقراءة الكتب أو تعلم لغة جديدة حتى لا يكون لديه وقت فراغ.
- عدم التقليل من حزن المراهق أو ضغوطه اليومية والتعامل مع مشاكله بشكل جدي
طريقة تفكير المراهقين
في هذه المرحلة يحدد المراهق هويته ماذا يحب وماذا يكره ويحدد انتماءه تجاه الأشياء والقيم العامة ويقوم بالاهتمام بأشياء عديدة ومختلفة في الحياة ويوسع دائرة معارفه وأصدقائه، ويقوم بالحكم على كل من حوله ويتميز المراهق في هذه المرحلة بسلوكيات مميزه عن غيرها منها:
1- العواطف الحساسة
يكون المراهق متقلب المزاج كثيرًا في هذه المرحلة ويتسم أنه شديد الحساسية تجاه آراء الآخرين به؛ حتى أنه يميل إلى العزلة أحيانَا رغم معارفه وأصدقائه ويجب على كبار السن من حوله أن يقوموا باحتوائه؛ حتى لا يشعروا بالتوتر ويزيد من اضطرابهم العاطفي وإحساسهم باليأس والإحباط وتتميز هذه المرحلة بعدم الاستقرار العاطفي الذي يجعل المراهق غير قادر على أخذ القرارات الصحيحة والحاسمة ويكون في حيرة من أمره تجاه معظم الأشياء.
2- حب المغامرة
شعور المراهق بالرغبة الشديدة في الاطلاع وخوض أشياء جديدة في الحياة والانجذاب نحو القضايا والأحداث الغريبة والمجهولة ويكون أكثر في سن 13-15 عامًا ويميل المراهق بشدة إلى تجربة أشياء أكثر خطورة مثل التجول في الغابات الكثيفة وتسلق القمم العالية؛ ويجب على من حوله توظيف هذه الطاقة في أشياء إيجابية مثل القيام برحلات وتوفير الألعاب والبرامج المفيدة لهم بدلًا من توظيفها بشكل سلبي.
3- العناد والتمرد
حالة التمرد التي تنتج عند المراهقين تجعل أولياء الأمور يشكون في تصرفات أبنائهم بسبب العناد والتمرد الذي ينشأ عندهم على الوالدين والمجتمع أيضَا؛ لأنهم يرون أنفسهم أكثر تطورًا وفهمًا لأساليب الحياة المعاصرة.
فيعتقدون أن من حولهم يفكرون بطريقة قديمة ومتخلفة، لذا كثيرًا منهم يفكر في الابتعاد عن عادات وتقاليد أسرهم والمجتمع، ويجب معالجة هذا الأمر بفهم التغيرات الزمنية بين المراهق وأسرته، ويجب ترك بعض المساحة الشخصية لهم لكي يتمكنوا من التعبير عن رأيهم ولكن في حدود الدين والعقل.
اقرأ أيضًا: دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي
4- التصرفات المزعجة
في هذه المرحلة يريد المراهق أن يفعل الأشياء التي كان محرومًا منها في مرحلة الطفولة من وجهة نظره كالزواج مثلًا! ويتكون لدى المراهق رغبة ونشاط تستولى على مشاعره فتزيد من رغبة على التظاهر حتى يصل به الأمر إلى أنه يتطاول على والديه بعبارات غير جيدة، وفيها نوع من الاستهزاء بهم بحجة التهريج وخفة الظل، فيجب في هذه الحالة الاقتراب من الأبناء لا تزيد تلك التصرفات عن حدها.
المراهقة تعتبر فترة تحديد لما سيكون عليه هذا الشخص عندما يكبر؛ لذا عليك تقويمه وتوجيهه بالشكل الصحيح حتى يصبح شخص سوي ونافع ومعتمدًا على ذاته في المستقبل.