تجربتي مع الكلف العميق كانت تجربة مهمة ومفيدة كثيرًا بالنسبة إليّ، حيث ظللت أعاني كثيرًا ولفترة طويلة من الوقت، نظرًا إلى أن الكلف واحدًا من أكثر الحالات الجلدية الشائعة التي تتعرض النساء لها باختلاف الأسباب التي تؤدي إليه، حيث ينتج عن حدوث خلل في خلايا الصبغة المفرزة للميلانين داخل الجسم، ومن خلال موقع القمة نتعرف معًا إلى المزيد من التفاصيل.
تجربتي مع الكلف العميق
قبل التطرق إلى عرض تجربتي مع الكلف العميق، لا بد أن أطلعكم على تعريف الكلف العميق حيث إنه إحدى المشكلات الجلدية المزعجة نظرًا لكونها تتسبب في المظهر غير المرغوب على الجلد، مما يؤدي إلى شعوري بعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى عدم الرغبة في التعامل مع الآخرين أيضًا.
أما بالنسبة إلى تجربتي مع الكلف العميق، فقد ظللت أعاني منه لسنوات، حيث إنه قد ظهر بشكل مفاجئ ولا أعلم كيف أو لماذا، وقد قمت بالفعل بتجربة العديد من الوصفات الطبيعية التي بحثت عنها من خلال الإنترنت، حيث إنها كانت تعطيني النتيجة المؤقتة ثم يعود على وجهي مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذهابي إلى العديد من أطباء الجلدية والتحاليل والإشاعات، حيث إن هذا الكلف العميق كان يزعجني كثيرًا ويسبب لي حالة نفسية سيئة للغاية، ولجأت إلى وضع العديد من مساحيق التجميل على وجهي حتى أتمكن من إخفائه والخروج من المنزل للتعامل مع الآخرين بشكل طبيعي.
بعد فترة ليست بقصير من التعب النفسي الذي عانيت منه بسبب جسدي، دلتني إحدى صديقاتي بطبيب للأمراض الجلدية الممتاز في بلدتي، وقمت فورًا بالاتصال بالمركز من أجل تحديد موعد مع هذا الطبيب، وقام الطبيب بالنظر إلى بشرتي واستعان بجهاز ضوء من أجل التعرف على مدى عمقه لدي.
أخبرني الطبيب في آخر جلسة الكشف بأن حالتي ليست خطيرة، وبأنه يمكنني أن أحصل على العلاجات البسيطة التي تشتمل على حمض الكوجيك والأزيليك مع ضرورة الاستمرار في وضع الواقي الشمسي مع ارتداء قبعة، وبالفعل تم علاجي بحمد الله بعد فترة وجيزة من تنفيذ تعليمات الطبيب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الخزامى للمنطقة الحساسة
ما هو الكلف وما هي أسبابه
في إطار عرض تجربتي مع الكلف العميق، قمت بسؤال الطبيب بالطبع عما هو هذا الكلف، لأنني كنت متأكدة من أن كل ما كنت أسمعه من قبل لم يكن صحيحًا على الإطلاق، فأخبرني الطبيب بأنه تغير في لون الجلد نظرًا لزيادة إنتاج الميلانين في المناطق التي تتعرض للشمس كثيرًا، أو من الممكن أن يحدث بسبب الحمل ويُعرف حينها بقناع الحمل.
حيث يظهر على شكل البقع المماثلة لبعضها، ومن الممكن أن تكون مموجة أو على شكل نقاط، ومن خلال هذا التعريف الذي أخبرني به الطبيب تأكدت بأنني أصبت به بسبب الشمس التي كنت أتعرض لها كثيرًا، نظرًا لأنني أعمل كمهندسة مدنية وأقف لفترات طويلة في الشمس الحارقة من دون استخدام واقي شمس أو حتى ارتداء قبعة أو نظارة شمسية.
من الجدير بالذكر أيضًا أن هناك العديد من الأسباب والحالات الأخرى التي من الممكن أن تتسبب في ظهور الكلف العميق، والتي تتمثل فيما يلي:
- تغير الهرمونات الأنثوية بفعل الحمل أو تناول حبوب منع الحمل.
- تناول الأدوية التي تسبب الحساسية الضوئية.
- التعرض إلى التوتر المستمر.
- حدوث خلل ما في المبايض.
- حدوث خلل في الغدة الدرقية.
- استخدام العديد من مستحضرات التجميل.
ما هي أنواع الكلف
كانت تجربتي مع الكلف العميق ليست بالتجربة السهلة، حيث إنني كنت أعتقد أن هذا هو النوع الوحيد من الكلف ولكن من خلال بحثي العميق على الإنترنت من أجل حل مشكلتي اكتشفت أن للكلف عدة أنواع تتمثل فيما يلي:
- الكلف السطحي والذي يعتبر أخف الأنواع.
- الكلف المختلط، ويشتمل هذا النوع من الكلف على الجلد والبشرة معًا.
- بالإضافة إلى وجود نوع غير مسمى يصاب به أصحاب البشرة السمراء.
ما هي الأعراض الجانبية للكلف العميق
من خلال تجربتي مع الكلف العميق، أتمكن من إخباركم بالأعراض الجانبية له، ولكنني وبفضل الله تعالى لم أتعرض لأي من الآثار الجانبية الخطيرة الناتجة عنه فقد تعرضت فقط لتهيج الجلد، ولكن أخبرني الطبيب بأن هناك العديد من الحالات التي من الممكن أن تصاب بالتمغر الخارجي، نظرًا لاستخدامهم للهيدروكينون لفترات طويلة، حيث يتم حينها تحول لون الجلد إلى الأغمق على الرغم من استخدام كريمات التفتيح المختلفة.
تشخيص كلف الوجه العميق
تم تشخيصي من خلال جهاز ضوء وود، ولكن أخبرني الطبيب المختص بأنه توجد بعض الطرق الأخرى التي يتم من خلالها التشخيص، والتي تتمثل فيما يلي:
- يلجأ بعض الأطباء إلى إزالة جزء من الجلد، ويتم تعريف تلك العملية بالخزعة أي العينة، من أجل التأكد من هل هو كلف أم حالة جلدية أخرى لها أعراض مشابهة فقط.
- كما يمكن أن يتم التشخيص من خلال الفحص السريري، والذي يتضمن مصباح تخرج منه أشعة ضوئية من نوع معين، من أجل التمكن من حصر المناطق التي يوجد بها صبغة الكلف المفرطة في البشرة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحليب وماء الورد للوجه
ما هو علاج الكلف العميق
من خلال تجربتي مع الكلف العميق الشخصية، فإن علاجي تمثل في العلاجات التي تشتمل على حمض الكوجيك والأزيليك، ولكن أخبرني الطبيب المختص بأن هناك عدة طرق أخرى للعلاج يقوم باستخدامها على مرضاه وفقًا لحالتهم، والتي تتمثل فيما يلي:
- أدوية الهيدروكينون: تعتبر هذه الأدوية واحدة من أولى العلاجات التي انتشرت عن الكلف، حيث إنه من مفتحات البشرة، ويكون على هيئة غسول أو كريم أو سائل أو جل.
- أدوية الكورتيكوستيرويدات والتريتينون: وهي من الأدوية التي تعمل على تحسين طرق تفتيح البشرة.
- العلاج بالليزر: تعتبر هذه الطريقة من العلاج طريقة ينتج عنها النتائج المؤقتة فقط، حيث تعمل على تحسين فرط الصبغة عند المرضى فقط، ويتم استخدام هذا العلاج على النوع السطحي من الكلف فقط وليس النوع العميق.
مما لا شك فيه أن الكلف العميق واحدًا من أهم المشكلات المزعجة التي تؤرق حياة المرأة، وتسبب لها حالات نفسية سيئة ورغبة في الانعزال وعدم التعامل مع أحد، ولكن لا داعٍ للقلق حيث إن له عدة طرق للعلاج.