هل الصراخ من علامات التوحد؟ ربما يدور هذا السؤال في أذهان الكثيرين حيث إن مرض التوحد أحد أشهر المشكلات التي يعاني منها الأطفال، وعلى هذا فإن أهل هذا الطفل ربما يبحثون عن أحد أهم الأسباب والعلامات المصاحبة لهذا المرض ليكونوا على دراية كاملة عما أصاب طفلهم والتوصل إلى الحل الأمثل لعلاجه وسيتم مناقشة هذا الأمر كما سيوضح موقع القمة.
هل الصراخ من علامات التوحد
يعد الصراخ من علامات التوحد حيث إن بعض الأطفال يلجئون إلى البكاء أو الصراخ تعبيرًا عما يدور بداخلهم وأيضًا لأنهم لا يملكون الحصيلة اللغوية الكافية للتعبير عما ألم بهم.
وهناك اعتقاد بأن جميع الأطفال الذين يعانون من التوحد يلجئون إلى الصراخ وهذا الاعتقاد ليس دقيقًا حيث نلاحظ أن الأطفال الذين لديهم أداء منخفض يلجئون إلى الصراخ لأنهم يفضلون الاستماع إلى الأصوات التي لا يتحدثون بها.
ففي بعض الأحيان يكون هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلة صحية تجعلهم غير قادرين على التعبير عنها للوالدين أو للأقرب إليهم فيلجئون إلى الصراخ للتعبير عن ذلك ولأن عتبات الألم لديهم ليست عالية فإنهم يلجئون إلى الصراخ حتى ولو شعروا بشيء بسيط.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج ابني من التوحد
التوحد عند الفتيات
يوجد نوع من أنواع التوحد يصيب بعض الفتيات الصغيرات في سن أربعة وعشرين شهرًا ويصيب الفتيات فقط يسمى“Cri Du Chat” وهي كلمة فرنسية ومعناها “صرخة القطة” وهو نادرًا ما يحدث وهو نفس السن الذي تبدأ فيه أعراض التوحد عند الأطفال.
فهؤلاء الأطفال صراخهم يشبه إلى حد كبير صراخ القطة عند تعرضها للتعذيب وتستمر نوبة الصراخ هذه إلى ساعات، وتتناقص تدريجيًا وهذه الإجابة لسؤال هل الصراخ من علامات التوحد.
قوة بكاء الطفل تحدد مرحلة مرض التوحد
كما يدور في ذهن الكثيرين هل الصراخ من علامات التوحد؟ فهناك أيضًا سؤال هل البكاء بقوة وبكثرة من علامات التوحد؟ حيث ذكرت دراسة أمريكية أن درجة بكاء الطفل أو حدته تساعد في معرفة إذا كان معرضًا للإصابة بهذا المرض أم لا.
ووجد باحثون أمريكيون أنه كلما زادت حدة بكاء الطفل كانت تلك إشارة وتنويه إلى أن هذا الطفل معرض للإصابة بمرض التوحد وقد أجرى أيضًا باحثون بدراسة على 39 طفلاً يبكون بحدة من بينهم 21 طفلاً معرضًا للإصابة بهذا المرض بسبب إصابة شقيقهم الأكبر بذلك أما الباقون أصحاء.
فأوضح أحد الباحثين أن هذه النتيجة تؤخذ في الاعتبار بشرط أن يكون بكائه بسبب شيء ألم به من ألم أو وقع على رأسه أو أي شيء، وأوضح الباحثون أنه عند بلوغ هؤلاء الأطفال الثالثة من عمرهم يتم تشخيص ثلاثة منهم إصابتهم بهذا المرض ذاكرين أن درجة صوت بكائهم كانت هي الأعلى عندما أجرى عليهم الاختبار في شهرهم السادس.
تعديل السلوك لأطفال التوحد
تمت الإجابة على السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين هل الصراخ من علامات التوحد؟ وبعد ذلك ستتم مناقشة كيفية تعديل السلوك للأطفال الذين يعانون من الصراخ وتقويمهم.
فتعد عملية تعديل السلوك من أهم ما يجب فعله للأطفال الذين يعانون من مشكلة ما، وذلك من أجل توفير فرص طبيعية لهم للتعامل في مجتمعهم بشكل سوي وطبيعي حتى لا ينفر منهم الآخرون.
فيعتبر سلوك الطفل الذي يعاني من التوحد معقد إلى حد ما لأننا لا نعرف سبب تصرفه بهذا الشكل، وعلى هذا يجب تحديد السلوك الذي يصدر من الطفل التوحدي ويجب تحديد الجوانب التي تتأثر بسلوك الطفل التوحدي والجوانب التي تتأثر بها أسرة هذا الطفل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصدمات الكهربائية
كيفية التعامل مع صراخ الطفل
يوضح أحد الباحثين على أنه يجب التركيز على رغبات الطفل ومتطلباته وليس فقط الرغبة في إسكاته ويجب التوصل إلى السبب الرئيسي في بكاء هذا الطفل وصراخه، وكانت تلك الطرق لمعالجة صراخ الطفل التوحدي كما تمت الإجابة على سؤال هل الصراخ من علامات التوحد.
الطفل التوحدي يجب التعامل معه بشكل خاص وبأكثر اهتمام وعناية؛ حتى يتم التوصل إلى الحل الأمثل لمعالجة ما ألم به ومعرفة أسباب هذا المرض وأعراضه ويمكن بسهولة التعامل مع صراخه وحل المشكلة.