هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته

هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته؟ وما هي أسباب نفور الرجل من زوجته؟ فالحياة الزوجية بين أي رجل وامرأة لا يمكن أن تستمر هادئة مدى الحياة، بل تمر بعقبات وتقلبات كثيرة تساهم بشكل أو بآخر في تكوينها وأخذها المنحى النهائي في الحياة، ومن أهم العثرات التي قد تواجه أي حياة زوجية هي ظهور طرف ثالث فيها بسبب الرجل، وسنتطرق من خلال موقع القمة إلى الحديث حول هذه المشكلة موضحين الأسباب التي قد تصرف نظر الرجل عن زوجته.

هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته

هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته

ليس من السهل مطلقًا الإجابة عن سؤال هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته وذلك لما يحمله من معانٍ متعددة في طياته، لأن الرجل المتزوج يجب ألا تكون هناك امرأة أخرى في قلبه سوى زوجته وهذا هو الأمر الطبيعي، فالزوجة يجب أن تكون هي الحبيبة وليس أن تكون شيئًا أساسيًا بينما تكون الحبيبة من مكملات الحياة وإضافاتها الخارجية الجميلة.

فالرجل إذا أحب زوجته بصدق لن يتمكن أبدًا من مقارنتها بغيرها ولن يتمكن أصلًا من رؤية غيرها حتى يقارنها، حتى وإن كانت الزوجة مقصرة فلا يعد التقصير دافعًا للخيانة لأن حب الرجل لأخرى غير زوجته خيانة، ولا يمكن أن توضع ضمن أي تصنيف آخر.

فهنا يوجد حلان مختلفان لهذه المشكلة والحل الأول هو النقاش حول المشكلة لوضع حد لها واستكمال بناء العلاقة على النحو السليم لضمان استقرارها، أو اتخاذ قرار الانفصال لتجنب جرح مشاعر الزوجة بخيانتها وإقامة علاقة عاطفية مع امرأة أخرى.

اقرأ أيضًا: أشياء تجذب الرجل وتسلبه عقله

أسباب نفور الرجل من زوجته

استكمالًا لعرض الإجابة عن سؤال هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته سنتطرق إلى عرض الأسباب أو العوامل التي قد تؤدي إلى وجود حبيبة أو امرأة أخرى في حياة الرجل المتزوج، ونستعرض هذه الأسباب فيما يلي:

1- نمطية الحياة الزوجية

الروتين والملل والحياة النمطية كلها دوافع للرجل لكي ينفر من بيته ومن زواجه وأسرته الصغيرة، فالرجال بطبيعة الحال يحبون التجديد من قبل زوجاتهم؛ حتى وإن لم يسعَ الرجل نفسه لتجديد نفسه فإنه ينتظر دومًا التجدد من قبل الزوجة.

ولكن عندما تسير الحياة على نفس النمط والوتيرة تفقد رونقها مما يؤدي للشعور بالملل والنفور والرغبة في الدخول بعلاقة أخرى، بغرض تجديد المشاعر وقضاء أوقات ممتعة مع شريك آخر.

2- عدم الشعور بالأهمية

الرجال يتسمون عادةً ببعض الغرور ويميلون للعجرفة بعض الشيء، بمعنى آخر يحتاج الرجل لمن تشعره دومًا بأنه محور اهتماماتها في الحياة ولا يمكن الاستغناء عنه في أي صغيرة أو كبيرة، وعندما تهمل المرأة زوجها وتهمشه ولا تعطيه الشعور بأهميته بالنسبة إليها ربما يلفت انتباهها ويعاتبها على هذا مرة أو أكثر.

لكنه لا يمكنه طلب الاهتمام بشكل مباشر أو الإلحاح في والاستمرار في التنويه ولفت الانتباه، لذا سيتحين الفرصة الأولى؛ لكي يحصل على شريكة أخرى لحياته تعطيه ما يحتاج إليه وتلبي متطلباته التي تغفل عنها الزوجة أو لا تلقي لها بالًا.

3- إهمال الزوجة لنفسها

الرجل ينجذب دومًا للمرأة الأجمل والأكثر اهتمامًا بنفسها وجمالها ومظهرها وأناقتها، ولا يمل من رؤية زوجته دومًا في أحسن مظهر وأحسن حالة على الإطلاق، ولكن بمجرد أن تهمل الزوجة في نفسها ولا تعتني بمظهرها ينطفئ رونقها في عينيه ولا تصبح كسابق عهدها بالنسبة إليه.

لكن هذا لا يعد مبررًا أبدًا للخيانة في حال كان إهمال الزوجة لنفسها مفاجئًا وخارجًا عن إرادتها نتيجة لتراكم المسؤوليات عليها ما بين العمل والبيت والأطفال، وهنا يمكننا القول بأنها ليست مقصرة عن عمد ولا خيار أمامها حاليًا لما تمر به.

أيضًا لأن هذا ليس من طباعها، لذا يتوجب على الرجل أن يلتمس لها العذر وأن يحاول التخفيف عنها فيما تتحمله من مسؤوليات ويعيد إليها نشاطاها وحيويتها ورونقها مرة أخرى.

4- توتر العلاقة الحميمية

العلاقة الجنسية هي أهم عوامل نجاح واستمرار العلاقات الزوجية في الحياة بوجه عام، فالرجل تكون شهواته واحتياجه الجسدي أضعاف المرأة بمراحل كثيرة وعلى الدوام يرغب في التجديد والابتكار والمفاجأة فيما يخص ممارسة العلاقة الزوجية، وعندما لا تلبي له زوجته رغباته على النحو الذي يرضيه بشكل متكرر تكون مشكلة.

فيبدأ في النفور من زوجته ويبحث عمن ترضي حاجاته وتشبع له رغبته، ومن الممكن أن يحصل على ذلك بالفعل إما بالزواج من أخرى في السر أو حتى الوقوع والاستمرار في علاقة محرمة.

5- تأخر الإنجاب

إن الرزق بالأطفال ليس بيد الرجل ولا بيد زوجته إنما بيد الله، ولكن من حق كل رجل أن يصبح أبًا ومن حق كل امرأة أن تصبح أمًا، ولكن وجود قصور ما لدى أحد الطرفين تسبب في تأخر أو منع الإنجاب تمامًا بمرور الوقت قد يشعر الرجل بالعوز والنقص والاحتياج لإشباع غريزة الأبوة في نفسه.

خاصةً في حال كانت المشكلة من جانب الزوجة، وربما يتحمل الوضع ويتقبله لفترة ولكن يفقد القدرة على التحمل فيما بعد ويشعر رغمًا عنه بالنفور من زوجته لشعور دفين بداخله أنها السبب في شعوره بغياب أو بالحرمان من أهم حقوقه في الحياة، وهنا إما سينهي العلاقة وتنتهي بالانفصال أو يرضى بقضاء الله أيًا كان أو يبحث عن امرأة أخرى لكي يحبها ويتزوجها لتنجب له.

اقرأ أيضًا: هل يحب الرجل الزوجة الثانية

6- عدم الاكتفاء بامرأة واحدة

هذه الفئة من الرجال باتت هي الأكثر انتشارًا فالعديد منهم لا يكتفون أبدًا بزوجاتهم حتى، وإن كانت الزوجة قريبة إلى المثالية، فنجد منهم مهما كانت زوجته جميلة وذكية وذات طباع وأخلاق حسنة وروح مرحة تنصرف أنظارهم وحواسهم تجاه الأخريات.

هذا يمكن تصنيفه كمرض أكثر من كونه طبعًا لدى الشخص؛ لأنه مهما التقى بنساء وتولدت لديه مشاعر لديهنّ سيظل مستمرًا في البحث عن المزيد من النساء ولن يمل أو يشبع من ذلك.

من خلال الإجابة عن سؤال هل يقارن الرجل بين زوجته وحبيبته يمكننا ملاحظة أن أسباب انصراف الرجل عن زوجته كثيرة، ومن الممكن أن تكون جميعها غير متعمدة من قبل المرأة، لذا حفاظًا على استمرار العلاقة الزوجية يرجى محاولة نقاش الزوج في الأمر.

Scroll to Top