تجربتي مع حرارة القدمين

بدأت تجربتي مع حرارة القدمين منذ عدة أشهر، حيث كنت أعاني من سخونة شديدة تستمر معي لعدة أيام متواصلة وخاصة عند النوم، وكان ذلك الأمر يؤثر على حالتي الجسدية والنفسية بشكل سلبي، إلا أنني تعرفت على العديد من العادات الصحية التي جعلتني على وعي كبير بأسباب المرض إلى أن توصلت إلى العلاج المناسب، لذا سأشارككم تجربتي اليوم من خلال موقع القمة.

تجربتي مع حرارة القدمين

أنا سيدة أبلغ من العمر أربعين عامًا، وبدأت أعراض سخونة القدمين والشعور بحرقة شديدة بهم منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وكان ذلك الأمر صعبًا للغاية فلم أستطع النوم بسبب تلك السخونة والحرارة الموجودة بباطن قدمي.

أنا مريضة سكري ولكني التزم بالعلاج واتبع نظام غذاء صحي، ولكن لم أكن أعلم هل لهذا المرض علاقة بسخونة القدمين التي أشعر بها أم لا، لذا أخذت القرار بالتوجه إلى الطبيب من أجل فحص حالتي ووصف العلاج المناسب للتخلص من تلك السخونة المزعجة.

عند إجراء الفحص الطبي أخبرني الطبيب بوجود العديد من الحالات الصحية التي يُمكن أن تكون سببًا في حرارة القدمين، لكن من خلال الإشاعات التي طلب مني إجراءها تأكد من أن السبب الرئيسي وراء تعرضي لهذا الأمر بالفعل هو مرض السكري.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع استئصال القولون

كيفية تشخيص ارتفاع حرارة القدمين

كيفية تشخيص ارتفاع حرارة القدمين

بدأت تجربتي مع حرارة القدمين عندما طلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الطبية التي تمكنه من معرفة سبب هذا الاضطراب، حيث تتمثل تلك الفحوصات الطبية فيما يلي:

1-  الفحص البدني

إن الفحص البدني من أول الفحوصات الرئيسية التي يقوم بها الأطباء في بداية الفحص، حيث قام الطبيب بالاستفسار عن التاريخ الطبي الخاص بي، والأعراض التي أعاني منها بالتفصيل، والأدوية التي أتناولها، ومن ثم إجراء الفحص السريري للتعرف على ما إذا كان هناك علامات واضحة للإصابات أو العدوى.

2-  فحص الدم

لقد قمت بإجراء العديد من أنواع فحوصات الدم التي طلبها الطبيب أثناء الكشف عن سبب حرارة القدمين، والتي تتمثل فيما يلي:

  • اختبار مستويات السكر في الدم.
  • فحص الغدد الصماء.
  • فحص مستويات كل من الصوديوم، والمغنسيوم، وفيتامين ب.

3- فحص وظائف الأعصاب

أخبرني الطبيب أن تلف الأعصاب هو السبب الرئيسي للإصابة بحرارة وسخونة القدمين، لذا في تلك الحالة عند الاشتباه بتلف الأعصاب من المهم أن يتم إجراء فحص خاص بوظائف الأعصاب، والذي شمل ما يلي:

  • اختبار سرعة التوصيل العصبي: لأن هذا الفحص يساعد على التفريق بين الاضطرابات العصبية الحقيقية، والظروف التي تحدث للعضلات نتيجة إصابة العصب، كما أنه يساعد في تحديد سرعة النبضات الكهربائية على طول العصب.
  • الاختبار الكهربائي: يساعد ذلك الفحص في التعرف على كيفية استجابة العضلات لتحفيز الأعصاب، ومعرفة النشاط الكهربائي.

أسباب سخونة القدمين

من خلال تجربتي مع حرارة القدمين أخبرني الطبيب بعدة أسباب مهمة لحدوث ذلك الاضطراب الذي سبب لي تلك الحرارة المزعجة في القدمين، والتي تتمثل فيما يلي:

1- اعتلال الأعصاب السكري

إن اعتلال الأعصاب السكري يعد أحد أبرز المسببات الشائعة لسخونة القدمين، وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكري من النوع الأول أو الثاني يتسبب في إلحاق الضرر بالأعصاب، وأخبرني الطبيب أنه من الممكن أن تترافق هذه الحالة مع الشعور بالألم والوخز في اليدين والقدمين.

2- سوء التغذية

إن سوء التغذية يؤثر على الخلايا العصبية التي تكون بطبيعة الحال في حاجة للتغذية الجيدة والسليمة لتعمل بشكل جيد، وبالتالي إن كان الجسم عاجزًا عن امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاج إليها، فقد يؤدي هذا إلى إلحاق الضرر بالأعصاب.

بالإضافة إلى أن سوء التغذية تكون سببًا أساسيًا من زيادة فرص الإصابة بضرر في الأعصاب، الأمر الذي يسبب في النهاية حرارة القدمين وسخونتها.

3- سن اليأس وانقطاع الطمث

تعرفت من خلال تجربتي مع حرارة القدمين أن التغييرات الهرمونية التي تترافق مع فترة سن اليأس وانقطاع الطمث تسبب زيادة في درجة حرارة الجسم بشكل عام مما يسبب الإصابة بهذه الحالة، وتمر السيدة عادة بسن اليأس في المرحلة العمرية الواقعة بين 45 و55 عامًا.

4- التلوثات الفطرية

التلوثات الفطرية من الالتهابات الفطرية الشائعة التي يمكنها أن تسبب سخونة القدمين، وتجدر الإشارة إلى أنه من اللازم المسارعة في علاج هذا النوع من الالتهابات والملوثات حتى لا تتفاقم وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم أو حتى تنتقل لأشخاص آخرين.

5- التعرض المستمر للمعادن الثقيلة

أخبرني الطبيب أن التعرض للمعادن الثقيلة مثل الزرنيخ، والزئبق، والرصاص يسبب الإصابة باضطراب سخونة القدمين، فيشعر المريض حينها بالحرقة في الأقدام والأيدي، حيث إن تراكم هذه المواد في الجسم مع التعرض لفترات طويلة لها، من الممكن أن يجعلها تصل إلى نسب سامة وخطيرة وتكون سببًا لإلحاق الضرر بالأعصاب وحدوث العديد من المشكلات.

6- مرض الكلى المزمن

من الممكن الإصابة بسخونة القدمين عند إصابة الكلى بنوع من التلف، حيث إنها تصبح عاجزة عن أداء وظائفها بشكل طبيعي ومن أهمها التخلص من السموم والفضلات عن طريق البول، وهذا ينتج عنه تراكم تلك السموم داخل الجسم بشكل تدريجي، لينتهي الأمر بالإصابة باعتلال الأعصاب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الإنزيمات الهاضمة

علاج حرارة القدمين

أوضح لي الطبيب أن العلاج يتحدد على حسب المسبب للمرض، ففي حالتي الناتجة عن مرض السكري وصف لي الطبيب الأدوية التي تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، ووصف لي بعض الفيتامينات، بالإضافة إلى الالتزام بما يلي:

  • ارتداء حذاء مختلف بشكل يومي، والحرص على عدم ارتداء نفس الحذاء ليومين متتاليين.
  • تغيير الجوارب بانتظام، خاصة بعد المشي لساعات طويلة أو ممارسة الرياضة، واستعمال الجوارب المصنوعة من القطن والأنسجة الطبيعية.
  • تأكد من أن اختار أحذية مناسبة لمقاس القدم وبها تهوية جيدة للقدم، واللازمة لراحة القدمين.
  • عدم ارتداء جوارب أو أحذية رطبة.
  • ارتداء الأحذية المفتوحة والصنادل في فصل الصيف والطقس الحار حتى تسمح للقدمين بالتنفس الجيد.
  • ارتدي خفًا مناسبًا في الحمامات والمراحيض العامة أو التابعة للصالة الرياضية.
  • عدم الوقوف أو المشي لفترات طويلة ومراعاة الراحة من حين لآخر قدر الإمكان.
  • تخفيض حرارة قدميك بوضعهما في وعاء يحتوي على مياه باردة في نهاية يوم حار وطويل.

إن حرارة القدمين من الاضطرابات المزعجة التي تحدث في الجسم لعدة أسباب مختلفة وأبرزها مرض السكري كما هو الحال في تجربتي مع حرارة القدمين، لذا أنصح بضرورة التوجه إلى الطبيب من أجل التعرف على السبب ووصف العلاج المناسب.

Scroll to Top