تجربتي في علاج احتباس البول تستحق القراءة، فتعد من التجارب التي أود مشاركتها مع الآخرين لتوجيههم إلى طبيعة ذلك المرض وأعراضه وطرق علاجه، حيث إنها مشكلة لا يفطن لها الكثير مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة، ومن خلال موقع القمة سأقوم بمشاركة تلك التجربة بالتفصيل.
تجربتي في علاج احتباس البول
يعد التبول من أهم العمليات الحيوية في الجسم التي بها يتخلص من السموم والمواد الزائدة عن حاجته، إما في صورة صلبة وهو البراز، أو في صورة سائلة وهو البول.
في إطار ما سبق ذكره فإن عدم خروج البول من الجسم، يعتبر عملية احتباس سموم بداخله، وهذا هو مفهوم احتباس البول حيث يكون هناك نقص في القدرة على التبول بالكمية المناسبة والطبيعية ويظل حبيسًا داخل المثانة.
وتجربتي في علاج احتباس البول التي بدأت أعي بمخاطره حينما ذهبت إلى الطبيب أشكو إليه الأعراض التي أشعر بها، وبعد فحصي من خلال التصوير المقطعي، تبين أنني أواجه مشكلة احتباس البول.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اللعاب في الحمل
علاج احتباس البول
بعد قيام الطبيب بتشخيص حالتي أنها احتباس بول، كانت الخطوة التالية هي تحديد نوع العلاج المناسب حيث إنه من خلال تجربتي في علاج احتباس البول عرفت أن العلاج يتحدد حسب حالة المريض، والذي قد يكون بإحدى الطرق التالية:
1- التوقف عن أخذ الأدوية المسببة لاحتباس البول
خلال تجربتي في علاج احتباس البول لم أكن أعلم أن هناك بعض الأدوية التي يكون من آثارها الجانبية احتباس للبول داخل المثانة، ولذلك يجب على المريض إخبار الطبيب بكافة الأدوية التي يتناولها لأي أمراض أخرى لأن واحدة منها قد تكون سبب الاحتباس.
2- المضادات الحيوية
في بعض الحالات قد تُصاب المثانة، أو البروستاتا في الرجال، أو الجهاز البولي عمومًا ببعض الالتهابات هي التي تسبب احتباس البول، وعليه فإن الطبيب يقوم بوصف بعض المضادات الحيوية التي تعالج هذا الالتهاب ومن ثم الاحتباس.
3- توسيع مجرى البول “الإحليل”
من أساليب علاج احتباس البول هو عمل توسيع لمجرى البول الذي يقوم بنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، وتتم عملية التوسعة من خلال طريقتين، الأولى هي القسطرة البولية بعد تخدير المريض، والتي تكون متصلة ببالون يساعد على عملية التوسعة، والثانية تكون بإدخال أنبوب رفيع داخل مجرى البول وتنتج عن عملية التوسعة إخراج البول المحبوس من داخل المثانية.
4- عمل منظار
قد يحدث احتباس للبول داخل المثانة نتيجة تكون حصوات داخل الكلى أو المثانة، ولذلك يلجأ الطبيب إلى عمل منظار لإزالة الحصوات المتكونة والمسببة للانسداد.
5- التدخل الجراحي
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لعلاج احتباس البول، عندما يكون في مرحلة متقدمة لا يمكن السيطرة عليها بالأدوية أو أي من الطرق السابقة، وهذا يحدث في حال انسداد تام في الإحليل يلزم توسعته بالجراحة.
بالإضافة إلى أن التدخل الجراحي ضروري حال وجود أورام سرطانية في الإحليل أو المثانة يجب استئصالها لحل مشكلة احتباس البول، فضلًا عن عدم انتشارها في الجسم.
أعراض احتباس البول
في ضوء عرض تجربتي في علاج احتباس البول، وجب التنبيه على أن هناك بعد الأعراض التي تعد بمثابة إشارات من الجسم على أن هناك خطب ما ويلزم بعدها ضرورة استشارة الطبيب.
من الجدير بالذكر أن أعراض احتباس البول تنقسم حسب درجة مرحلة الاحتباس التي وصل إليها الجسم إلى احتباس حاد واحتباس مزمن، وأعراض كلا النوعين هم كالتالي:
احتباس البول المزمن | |
كثرة التبول بما لا يقل عن 8 مرات يوميًا | امتلاء المثانة، ولكن تكون كمية البول قليلة |
الإحساس برغبة التبول مرة أخرى بعد الانتهاء منه | الإحساس برغبة التبول ولكن لا يتم نزول بول |
نزول البول يكون مصاحب لألم شديد أو حرقان | وجود ألم مُحتمَل في أسفل البطن |
احتباس البول الحاد | |
عدم القدرة على التبول، رغبة الحاجة إليه | الشعور بالآلام أسفل البطن |
الإحساس برغبة التبول بصورة مفاجئة، مصاحب لها ألم | وجود انتفاخ بسيط في البطن |
شعور بألم في الكلى | تغير لون الدم إلى الأحمر |
أسباب احتباس البول
في ضوء عرض تجربتي في علاج احتباس البول، فيجدر الذكر أنه قد استرعى انتباهي خلالها معرفة سبب حدوث مثل تلك المشكلة الكبيرة، ليخبرني الطبيب أن أسباب احتباس البول متعددة، والتي تكون واحدة مما يلي:
- تعوّد الشخص على حبس البول لفترات طويلة.
- ضعف عضلة المثانة.
- تشوهات خلقية في مجرى البول أو الجهاز البولي.
- التهابات في المسالك البولية.
- تكوّن حصوات داخل الكلى، والتي نتيجة تحركها تؤدي إلى انسداد المسالك البولية.
- خلل في المخ يؤدي إلى عدم توصيل الإشارات العصبية منه إلى المثانة.
- حدوث الإمساك.
- إصابة النخاع الشوكي نتيجة التعرض لإحدى الحوادث.
- الإصابة بسرطانات المثانة، أو المستقيم، أو الإحليل، أو البروستاتا في الرجال، أو عنق الرحم في النساء
- قد يحدث احتباس بول بعد الولادة.
- تناول بعض الأدوية ذات تأثير على الجهاز العصبي.
مضاعفات احتباس البول
بعد الإلمام بتفاصيل تجربتي في علاج احتباس البول، وجب التنبيه إلى أنه عند الشعور بأعراضه السابق ذكرها، فيلزم سرعة التوجه إلى الطبيب لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة مثلما يلي:
1- زيادة التهابات المسالك البولية
كما سبق الذكر أنه من أسباب احتباس البول حدوث التهاب في المسالك البولية، فإن لم يتم العلاج بطريقة سليمة، يؤدي ذلك إلى حدوث تمزقات في المسالك، وبالتالي احتمال خروج الالتهاب والبول إلى مجرى الدم.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج شد الأعصاب في الرجلين
2- انفجار المثانة
حبس أو احتباس البول لفترة طويلة داخل المثانة بكمية تفوق طاقتها قد يؤدي إلى انفجارها، وعلى الرغم من أن هذا النوع من المضاعفات نادرًا، إلا أنه لا يجب ترك الأمور تسوء حتى حدوثه.
يعد الجهاز البولي من أجهزة الدفاع عن الجسم إذ يقوم بطرد كافة السموم خارجه، وعليه فإن حدوث أي خلل فيه مثل احتباس البول يعود على الصحة بالكثير من الأضرار والأمراض.