هل يتحسن طول النظر عند الأطفال؟ وما هي مضاعفات طول النظر؟ إذ قد يواجه بعض الأطفال مشكلة تتمثل في طول النظر، وهي من أكبر المشكلات التي تؤثر على الأهل خاصةً إذا كان بدرجة كبيرة، لذا ومن خلال موقع القمة سنعرض الإجابة عما إذا كان طول النظر يتحسن أم لا مع توضيح أهم المعلومات عنه.
هل يتحسن طول النظر عند الأطفال
هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها السيطرة على طول النظر، وهي الطرق التي يتم عن طريقها منع الطفل من الوصول إلى المضاعفات التي قد تحدث عن طول النظر وليست طرق علاجية، ومنها:
- استخدام النظارات الطبية التي يتم من خلالها تعديل النظر عما هو عليه بالشكل الذي يجعل رؤيته واضحة لجميع المسافات.
- استخدام العدسات الطبية، والجدير بالذكر أن الأكثر لجوءًا إلى هذا الحل هم من يعانون من مشكلة طول النظر بدرجة شديدة، حيث يُمثل ارتداء العدسات لهم راحة أكبر.
- الخضوع لعملية الليزك، ولكن ليس جميع الأطباء يسمحون بإجراء هذه العملية مع الأطفال، ولا يُتاح اللجوء إليها في جميع الأعمار، فهي من العمليات التي تحتاج إلى بلوغ الطفل عُمر معين للسماح له بإجرائها، وتكون بعد التأكد من سماح الحالة الصحية بإتمامها.
لكن فيما يخص تحسن طول النظر من تلقاء نفسه عند الطفل فهو أمر لم يحدث في حالات سابقة، ولم يتحسن بشكل نهائي إلا بالعملية أو اللجوء للوسائل السالف ذكرها.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب العصب البصري
مضاعفات طول النظر عند الأطفال
لا بُد من ذِكر المضاعفات التي قد تُصيب الطفل حال أهمل أهله إصابته بطول النظر، والتي يكون من خلالها غير قادر على رؤية المسافات بشكل واضح، وهُنا لم يقتصر الأمر على عدم وضوح بعض المسافات فحسب، وإنما تصل المضاعفات إلى حد سيئ لا بُد من إحاطة العلم به لأخذ الحذر من الوصول إليه، وهي:
- قد يصل الأمر إلى الحول، وذلك إذا اشتد عليه طول النظر.
- إصابة العين بكسل وظيفي، حيث يتم الاعتماد على العين التي تكون بها الرؤية واضحة وإهمال التركيز بالعين المصابة.
- الشعور المستمر بالصداع، والإصابة بإجهاد العين.
- عدم وجود الطاقة الكافية لأداء المهام اليومية، وذلك يعود إلى الاعتماد على عين واحدة.
- رؤية العين تبدأ في مرحلة التراجع، وهي من المشكلات التي إن لم يتم علاجها مُبكرًا قد يصل الطفل إلى العمى.
- حالات مزمنة من الحول قد لا تخضع لأي علاج مُستقبلًا.
أعراض الإصابة بطول النظر
كيلا يتم الوصول إلى المضاعفات التي يمكن أن تحدث من الإصابة بطول النظر يجب الالتفات للأعراض الدالة عليه، وذلك من أجل الذهاب بالطفل في حالة مبكرة يتم إنقاذها قبل الوصول إلى ما يتم التنويه إلى ضرورة الحذر من إهماله، وهي ما سنوضحها من خلال الإجابة عن هل يتحسن طول النظر عند الأطفال:
- عدم وضوح الرؤية.
- الرؤية الضبابية، قد تكون في كلتا العينين أو عين واحدة.
- عدم التجاوب مع الأهل والمدرسين لقراءة الدروس وكتابة الواجبات، والشعور بزغللة دائمة أثناء القراءة.
- الشعور بألم مستمر في الرأس.
- الألم والحرقة الدائمة في محيط العين، وخاصةً في حال التركيز بالرؤية على شيء معين.
- الشكوى المستمرة من التشويش في النظر.
- الشكوى من عدم الرؤية الجيدة في الفصل بالمدرسة.
أسباب الإصابة بطول النظر
تبحث بعض الأمهات عن الأسباب التي قد تؤدي بأطفالهم نحو الإصابة بهذه الحالة، ويكون هُناك حلقة مفقودة أمامهم غير قادرات على فهمها، وبشكل خاص حال لم يصل الطفل إلى سن الدراسة والتركيز بمستوى عالٍ في بعض التفاصيل الصغيرة، وتتمثل هذه الأسباب في الآتي:
- عيب خلقي فقد يكون الطفل مولود بقرنية مسطحة، وهذا على عكس القرنية الطبيعية التي نولد بها جميعًا.
- الأسباب الوراثية فقد يكون الأب أو الأم مُصابين بطول النظر مُنذ الصغر وأصبح الأمر متوارث مع أبنائهم.
- لم يكن للعين القدرة الكافية للتركيز بالنظر على القرنية.
- كرة عين الطفل قد تكون قصيرة المدى، وهو على غير المعتاد مع الجميع، وهذا ما يؤثر على نظر الطفل بشكل كبير.
طريقة تشخيص طول النظر
في حال ظهور مشكلات في النظر وذلك من خلال التنبؤ بالأعراض الدالة عليها يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور، وهو ما يجعله بحاجة إلى القيام ببعض الإجراءات الضرورية التي يتبين من خلالها مستوى الحالة.
حيث يحتاج الطبيب في هذه الحالة إلى وضع إحدى أنواع القطرات على العين، والتي يتم من خلالها توسيع قرنية العين من خلال إرخاء العضلة، وبعد ذلك يبدأ الطبيب بفحص عين الطفل من خلال قياس قوة النظر بالكمبيوتر.
الحالة السابقة يتم اللجوء إليها حال لم يتعدى الطفل سن الـ 6 سنوات، ولكن في حال قد تعدى الطفل هذا السن، فإنه يتم الكشف عن طول النظر من خلال لوحة العلامات التي يجلس الطفل على بُعد مسافة معينة منها ويبدأ في توضيح أماكن الفتحات في كل دائرة بحسب ما يرشده إليه الطبيب.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج ضعف النظر
طرق الوقاية من طول النظر عند الأطفال
في الرد على هل يتحسن طول النظر عند الأطفال لا بُد لنا من توضيح أمر مهم جدًا، وهو في حال كان الأب أو الأم يعانون من طول النظر يجب وقاية الأبناء منه اتباع إحدى الطرق الآتية:
- إجراء الفحص على العينين بشكل دوري لدى الطبيب.
- المتابعة الدورية للطفل عند الطبيب حال كان يعاني من أي مرض في العين.
- استشارة الطبيب في حال ظهور أي عرض من الأعراض التي قد تتمثل في الاحمرار أو ما غير ذلك.
- محاولة إبعاد الطفل عن النظر إلى الهاتف، شاشات الكمبيوتر أو التليفزيون باستمرار، فذلك حتمًا سيتسبب له في الإصابة بطول النظر.
في حال ظهور أي عرض من أعراض طول النظر يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور من أجل إجراء الفحص اللازم، ومن ثم اتباع إرشاداته بشكل دقيق حتى لا يصل الطفل إلى مرحلة المضاعفات.