تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه كانت تجربة صعبة ومؤلمة إلى حد كبير، ولكن كان لا بد منها من أجل الشفاء، حيث ساعدتني ملاحظة الأعراض على التعرف على الأسباب وتشخيص المرض لدي بعد أن ذهبت إلى الطبيب المختص، كما ساعدني الالتزام بتعليمات الطبيب على الشفاء العاجل، ومن خلال موقع القمة نتعرف معًا على التفاصيل.
تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه
لقد كنت أعاني من سرعة شديدة في التنفس مما كان يشكل قلقًا كبيرًا لدي، وكذلك وبعد يومين وجدت نفسي أعاني من الحمى الشديدة والتي تجاوزت درجة حرارتي فيها أكثر من 38 درجة مئوية.
فلجأت حينها إلى الطبيب المختص على الفور من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية والتي علمت من خلالها أنني مصابة بالتهاب الدم الناتج عن عدوى في مجرى الدم، وقد نصحني الطبيب بضرورة تناول المضادات الحيوية من خلال الوريد للتمكن من محاربة البكتيريا.
بالفعل وبعد أربعة أيام من حصولي على المضادات الحيوية اللازمة عبر الوريد، بدأت في تناول الأدوية عن طريق الفم، وبعد تناول هذه المضادات وجدت أنني شُفيت، حيث إن الالتزام بتعليمات الطبيب المختص كانت هي العامل الأساسي في مساعدتي على الشفاء.
من الجدير بالذكر أن صديقتي عانت هي الأخرى من التهاب الدم، حيث إنها كانت تعاني من الدوار المستمر وقلة التركيز، مما كان له تأثير كبير على قدراتها العقلية وحالتها الصحية كذلك، وقد تطور الأمر لديها وبدأت تظهر عدة أعراض مثل قلة التبول والحمى التي أصابت جسدها بشكل ملحوظ.
فذهبت حينها إلى الطبيب من أجل التعرف على الأسباب وراء هذا، وبالفعل تم تشخيص حالتها الصحية بعد إجراء عدة فحوصات للدم والبول، والتي تبين من خلالها إصابتها بالتهاب الدم، ولكن تم السيطرة على الحالة المرضية من خلال تناول الأدوية التي وصفها الطبيب والتي باءت في النهاية بالفشل.
لذلك لجأ الطبيب إلى العلاج من خلال الأكسجين الذي من شأنه المساعدة على التنفس، بالإضافة إلى غسل الكلى، نظرًا إلى أن هذا المرض يسبب خلل في الوظائف الخاصة بالكلى.
أعراض التهاب الدم البسيط
من خلال عرض تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه، أطلعكم من خلال ما يلي على أعراض التهاب الدم البسيط، حيث يُعرف بأنه النتيجة لاستجابة الجهاز المناعي في جسم الإنسان للإصابة بالعدوى، حيث نجد أن الجهاز المناعي يعمل على تحفيز إنتاج المواد الكيميائية داخل مجرى الدم والتي من الممكن أن تتسبب في حدوث التهابات بكامل الجسم.
حيث يمر الجسم حينها بثلاث مراحل عند الإصابة بالتهاب الدم، وفي المرحلة الأولى يتم ظهور أعراض الإصابة بالتهاب الدم خلال ما يلي:
- حدوث سرعة في التنفس، والتي من الممكن أن تتجاوز 20 نفس في الدقيقة الواحدة.
- الإصابة بالحمى، وتتجاوز حرارة الجسم 38 درجة مئوية أو يتم حدوث انخفاض في درجة الحرارة لكي لا تتجاوز 36 درجة مئوية.
- زيادة في سرعة نبضات القلب، حيث يتجاوز 90 نبضة في الدقيقة الواحدة، هذا بالإضافة إلى الإصابة بالعدوى المحتملة أو العدوى المؤكدة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع انسداد قناة استاكيوس
أعراض التهاب الدم الشديد
بعد أن تعرفنا معًا على تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه، وأعراض التهاب الدم البسيط، نتعرف هنا على أعراض التهاب الدم الشديد والتي تتمثل فيما يلي من نقاط:
- حدوث عدة مشكلات في التنفس، بالإضافة إلى ظهور بعض البقع الملونة على الجلد.
- حدوث انخفاض في مستوى الصفائح الدموية مع حدوث قلة في التبول.
- الإصابة بالضعف الجسدي الشديد، وحدوث فقدان في الوعي.
- حدوث اضطراب في القدرات العقلية المختلفة، بالإضافة إلى اضطراب في وظائف القلب كذلك.
- إصابة الجسم بالقشعريرة نظرًا لانخفاض درجة الحرارة.
عوامل خطورة الإصابة بالتهاب الدم
في معظم الأحيان يكون أغلب الأشخاص عرضة للإصابة بالتهاب الدم الذي يكون ناتجًا عن العدوى، إلا في بعض الحالات المعينة فتكون فرصة الإصابة بالتهاب الدم أكبر والتي من بينها الحالات التالية:
- الأطفال ممن لم تتجاوز أعمارهم العام الأول.
- الذي يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو الخضوع إلى إجراء عملية في الآونة الأخيرة.
- الخضوع إلى العلاج الكيميائي، وكذلك بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 عامًا.
- المصابون بمرض السكري، وكذلك حالات الحمل أو حالات الولادة المتأخرة.
- حالات الإصابة بالأمراض الخطيرة مؤخرًا، أو الإقامة داخل المستشفى.
مضاعفات التهاب الدم
من الممكن أن تحدث العديد من المضاعفات في الجسم عندما تتم الإصابة بالتهاب الدم، والتي من الممكن كذلك أن تؤدي إلى الوفاة ومن أهمها ما يلي:
- حدوث فشل عضوي، بالإضافة إلى موت الأنسجة مما يؤدي إلى الإصابة بغرغرينا ولكن بدرجات متنوعة.
- ضعف في تدفق الدم لأجهزة الجسم الحيوية مثل الدماغ والقلب أو الكليتين.
- إفراز مواد كيميائية من أجل تحفيز جهاز المناعة على العمل لمقاومة السموم التي دخلت إلى الدم، بالإضافة على حماية أعضاء الجسم وأنسجته.
- تكوين بعض الجلطات الدموية الخاصة بالذراع والساق أو أصابع القدمين والرجلين.
- حدوث تهيج في الجهاز المناعي، حيث يعمل جهاز المناعة على علاج السموم المتواجدة في الدم، والعمل على القضاء عليها وحماية الجسم منها.
- في حال فشل الجهاز المناعي وعجزه عن مقاومة حالة التهاب الدم التي يتعرض لها المريض، فيتسبب ذلك حينها إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة.
أنواع التهاب الدم وأعراضه
من الجدير بالذكر في إطار حديثنا عن تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه، أنه توجد ثلاث أنواع من التهابات الدم المختلفة والتي تتمثل فيما يلي:
- التهاب الدم المعتدل: تتضمن ظهور حمى بحيث ترتفع درجات الحرارة داخل الجسم حتى تصل إلى 38.5 درجة مئوية، ومن الممكن أن يزداد عدد نبضات القلب ويرتفع معدل التنفس كذلك.
- التهاب الدم الحاد: تكون أعراضه متمثلة في عدم التبول بشكل طبيعي مما يعني وجود قلة ملحوظة في الكمية، بالإضافة إلى تناقص الصفائح الدموية داخل الجسم، مع عدم قيام القلب بوظائفه الأساسية من ضخ الدم بالشكل المناسب، كما يتم ظهور بعض الآلام في البطن.
- الصدمة الإنتانية: تعتبر أكثر الأنواع خطورة، حيث يتسبب في انخفاض كبير في ضغط الدم، كما يمكن أن يتعفن أو يتسمم الدم بشكل كبير في كافة أنحاء الجسم المختلفة.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج خشونة الركبة
كيفية علاج التهاب الدم
هناك عدد كبير من الأدوية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج مشكلة التهاب الدم، والتي عرفتها وتتمثل فيما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية، حيث يتم البدء في تناول المضادات الحيوية بشكل مباشر من أجل العلاج.
- استخدام الأكسجين في العلاج إذا احتاج الأمر لذلك.
- أخذ السوائل الوريدية، والتي يتم إعطائها للشخص المصاب في الوريد خلال ثلاث ساعات.
- استخدام رافعات التوتر الوعائي كذلك، والتي تساعد على قبض الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم، ويتم اللجوء إليها في حالات انخفاض الضغط الشديد.
- الغسيل الكلوي واللجوء للعلاج الجراحي لغزالة النسيج المصاب بالعدوى في حالات الالتهاب الشديد.
من خلال تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه، أحيطكم علمًا بأن نسبة الشفاء من التهاب الدم عالية ولكن مع الالتزام بالعلاج والانتباه إلى الأعراض جيدًا يمكن علاج ذلك بشكل جيد.