تجربتي مع التهاب القزحية

تجربتي مع التهاب القزحية كانت من التجارب المليئة بالأحداث، حيث عانيت بالعديد من الأعراض المؤلمة بعد إصابتي بالتهاب في القزحية، فتسبب هذا الألم في شعوري بالانزعاج الشديد وعدم القدرة على ممارسة أعمالي اليومية بالشكل المعتاد إلى أن توصلت إلى العلاج المناسب، لذا سأشارككم تجربتي مع ذلك المرض من خلال موقع القمة.

تجربتي مع التهاب القزحية

أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين عامًا، منذ شهرين عانيت كثيرًا من ألم شديد في العينين، مع احمرار ودموع غزيرة، ذلك الأمر الذي أعاقني عن الذهاب إلى عملي والتعرض إلى الجو الخارجي الذي كان يزيد من حدة الألم.

لم أنتظر كثيرًا حيث توجهت على الفور إلى الطبيب المختص ليفحص حالتي ويصف العلاج المناسب للتخلص من هذا الألم الشديد، وبالفعل بدأ المريض بإجراء الفحص على عيناي ووجه إليّ عدة أسئلة بخصوص ما أعاني منه.

أخبرني الطبيب أني أعاني من التهاب شديد في القزحية، ولكني لم أكن أعرف مسبقًا شيئًا عن ذلك المرض، وهذا ما دفعني لتوجيه العديد من الأسئلة للطبيب التي سأخبركم عنها فيما بعد.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب الدم ونسبة الشفاء منه

ما هو التهاب قزحية العين؟

ما هو التهاب قزحية العين؟

كان اهتمامي الأول التعرف على طبيعة ذلك المرض الذي أعاني منه، حيث أخبرني الطبيب أنه عبارة عن تهيج وتورم يحدث في منطقة وسط العين وبالأخص حول بؤبؤ العين المعروف باسم القزحية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الالتهاب يحدث في المنطقة التي تقع في الجزء الأبيض من العين والشبكية، وهو أحد الأمراض الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص.

أعراض التهاب قزحية العين

لقد عانيت من خلال تجربتي مع التهاب القزحية بالعديد من الأعراض التي استمرت معي لفترة طويلة استمرت إلى 15 يوم قبل تلقي العلاج، وأخبرني الطبيب بوجود حالات تستمر معها الأعراض لفترة أطول من ذلك، حيث عانيت مما يلي:

  • ظهور احمرار شديد في الجزء الأبيض من العين.
  • ألم شديد في العين المصابة عند تحريك الجفن.
  • كنت أعاني من حساسية شديدة عند التعرض إلى الضوء المباشر.
  • ضعف النظر في العين المصابة.
  • المعاناة من صداع شديد.
  • أحيانًا كنت أرى بقع باهتة.

أسباب الإصابة بالتهاب القزحية

سألت الطبيب عن الأسباب الخاصة بذلك المرض المؤلم، ولكنه أكد على وجود العديد من الأسباب المختلفة وعدم وجود سبب واحد أو رئيسي للإصابة، حيث تتمثل الأسباب المحتملة فيما يلي:

  • التعرض للعدوى: أكد لي طبيب أن العدوى لها دور كبير في إصابة العين بالتهاب القزحية، مثل العدوى الفيروسية وظهور القرح والهربس التي تكون ناتجة عن تلك العدوى.
  • العامل الوراثي: إن التغيرات الجينية التي تحدث في الجهاز المناعي لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية تؤدي إلى الإصابة بالتهاب القزحية، وظهور أعراض التهاب المفاصل الصدفي، والتهاب المفاصل التفاعلي.
  • الإصابة بالروماتويد: إن الروماتويد من الأمراض التي تصيب المفاصل، ولكنه يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بمرض التهاب القزحية.
  • مرض بهجت: يعد هذا المرض غير شائع، حيث إنه مرتبط بتقرحات الفم أو مشكلات في العظام والمفاصل، وكذلك التقرحات التي تصيب الأعضاء التناسلية.
  • تناول بعض الأدوية: إن قيام المريض بتناول بعض الأدوية التي تسبب التهاب القزحية مثل أدوية هشاشة العظام يمكنها في بعض الأحيان الإصابة بالتهاب القزحية.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب القزحية

من خلال تجربتي مع التهاب القزحية تعرفت على العديد من العوامل التي تزيد من خطورة المرض وتضاعف أعراضه، ومنها:

  • التدخين، حيث له دور كبير في زيادة خطورة الإصابة بالتهاب القزحية.
  • الإصابة بالعدوى وخاصة المنقولة جنسيًا، مثل الإيدز.
  • التغييرات الوراثية.
  • حدوث الاضطرابات المناعية أو ضعف في الجهاز المناعي.

أنواع التهاب قزحية العين

أثناء بحثي عن مرض التهاب القزحية وجدت العديد من الأنواع التي يمثلها ذلك المرض والتي سوف أعرفكم بها من خلال ما يلي:

  • التهاب القزحية الأمامي: هذا النوع من الالتهاب يصيب الجزء الملون من العين والقريب من ناحية الأمام، وهو من أنواع الالتهاب الأكثر انتشارًا، ومن الممكن أن يحدث في عين واحدة أو الاثنين معًا.
  • التهاب القزحية المتوسط: إن هذا الالتهاب يحدث في منتصف العين متضمن جزء من العين يسمى القزحية المشيمية، وقد يحدث بسبب أمراض عديدة مثل أمراض المناعة الذاتية ومنها التصلب المتعدد.
  • التهاب القزحية الخلفي: يحدث الالتهاب في جزء العين الذي يوجد به أوعية دموية وأنسجة، وفي الغالب يحدث ذلك الالتهاب عند إصابة المريض بعدوى من فيروس أو طفيلي، أو أمراض المناعة الذاتية.
  • التهاب القزحية الكلي: هذا النوع يصيب كل أجزاء العين الرئيسية، ويحدث في العينين معًا أو عين واحدة، ولكن في تجربتي كنت مصابة في العين اليمنى فقط.

العلاج من التهاب القزحية

أخبرني الطبيب أن العلاج من ذلك المرض يتم تحديده على حسب نوع الالتهاب، حيث يتضح العلاج كما يلي:

1- علاج القزحية الأمامية

يتم علاج ذلك النوع من خلال ارتداء المريض نظارات داكنة اللون، مع استخدام قطرات العين الخاصة لتوسيع الحدقة حتى يتم التخفيف من حدة الألم، بالإضافة إلى قطرات الستيرويدية التي تقلل من الالتهاب أو التهيج.

2- علاج القزحية الخلفي

هذا النوع من الالتهاب يتم علاجه عن طريق تناول المنشطات التي يتم أخذها عن طريق الفم والحقن حول العين، ويتم زيارة أخصائيين إضافيين لعلاج أمراض المناعة الذاتية أو العدوى، كما يتم علاج البكتيريا في الجسم باستخدام المضادات الحيوية.

3- علاج القزحية المتوسطة

القزحية المتوسطة يتم علاجها من خلال قطرات الستيرويد التي تؤخذ عن طريق الفم، أما الحالات الشديدة يتم علاجها عن طريق أدوية ضبط الجهاز المناعي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الشبة للتجاعيد

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب القزحية

في نهاية تجربتي مع التهاب القزحية سأنقل لكم أبرز النصائح التي تقي من خطر الإصابة بالتهاب القزحية، وهي:

  • تعقيم العين بشكل مستمر باستخدام القطرات المعقمة.
  • تجنب الممارسات الضارة التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب القزحية، مثل التدخين.
  • حماية العين من التعرض إلى الإصابات.
  • اتباع الأنظمة الغذائية الصحية الغنية بالأطعمة الطازجة والغنية بالفيتامينات، مثل فيتامين ج.
  • التقليل من تعرض العين لخطر الإصابة بالعدوى.
  • ممارسة التمرينات الرياضة الخالية من الإجهاد، مثل اليوغا أو المشي.

إن التهاب قزحية العين من الأمراض المؤلمة التي لا يجب التغافل عنها أو إهمالها، من أجل تفادي التعرض للمضاعفات الخطيرة الناتجة عن ذلك المرض.

Scroll to Top