تجربتي مع عملية رفع المثانة تعتبر من التجارب المؤلمة التي مررت بها، ذلك بسبب معاناتي الشديدة قبل وبعد العملية من العديد من الأعراض المزعجة التي كانت لا تجعلني أقوى على القيام بعملية الإخراج بشكل طبيعي، لذلك سأقوم بعرض تجربتي معكم عبر موقع القمة لنستفيد بها سويًا.
تجربتي مع عملية رفع المثانة
تعتبر عملية رفع المثانة من العمليات الشائعة لدى المرأة وخاصة بعد الولادة أو عند انقطاع الطمث، حيث تعتبر تجربتي واحدة من تلك التجارب التي كانت من الصعب القيام بها، حيث إنني قمت بتلك العملية لكي أعيد مكان المثانة إلى وضعها الطبيعي.
إذ كان الأمر في البداية عندما كنت حامل في ابنتي فإنني لم أقوم بعملية الإخراج بالشكل الطبيعي ولكنني تداركت الموقف وقلت أنه بسبب الحمل، ولكن بعد الولادة تفاقم الأمر حيث أصبح الأمر أنني لم استطيع دخول المرحاض بالشكل الطبيعي ولم أقوم بعملية الإخراج منذ الولادة ولمدة ثلاث أيام متواصل، استشرت الطبيب الخاص به ورويت له كل ما حدث، حتى طُلب مني أن أقوم ببعض التحاليل والفحوصات والإشاعات.
وبعد القيام بكل ذلك اتضح للطبيب أن المثانة لا تتواجد في مكانها الطبيعي ولكنها أخذت مكانًا آخر وذلك ما أثر على السلب والتعب الشديد الذي كنت أشعر به وخاصة في جانبي، فقال لي الطبيب أنه لا يوجد حلًا آخر سوى التدخل الجراحي حتى يتم حل تلك المشكلة، وها قد قام الطبيب بالتدخل الجراحي لكي يتمكن من إعادة المثانة إلى مكانها الطبيعي.
قالي الطبيب بأنني لا يتاح لي الحركة لمدة 3 أيام حتى يتم تثبيت المكانة في موضعها مرة أخرى، واتبعت التعليمات وها أنا أقوم برعاية ابنتي بشكل طبيعي دون أي مشكلة تذكر.
أسباب هبوط المثانة
بعدما أطلعتكم على تجربتي مع عملية رفع المثانة، وعند سؤال الطبيب عن الأسباب التي تؤدي إلى هبوط أو تغير موضع المثانة، عرض على بعض الأسباب التي يمكن أن تكون واحدة منها من قامت بذلك، وهي:
- قال لي الطبيب أن التقدم في العمر يعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تصيب المرأة بذلك المرض.
- هناك بعض السيدات ينقطع لديها الطمث منذ دخولها في العقد الرابع من عمرها وهناك نسبة لا تتجاوز 1% يمكن أن يصابوا بمثل ذلك المرض بسبب ذلك العرض.
- السمنة المفرطة، فقد أعلمني الطبيب أن المرأة السمينة أكثر عرضة لذلك المرض وذلك بسبب الوزن الزائد التي تكون عليه والذي لا يتناسب بالمرة مع طولها أو حالتها الصحية، حيث إن وزنها يمكن أن يعرضها للعديد من الأمراض الأخرى ليس ذلك فقط.
- أطلعني الطبيب أيضًا أن ذلك المرض يصيب السيدات والفتيات الذين يقومون بأداء الرياضات العنيفة أو رفع أوزان ثقيلة.
- المرأة التي تعرضت أيضًا إلى استئصال الرحم، أو قامت بإجراء بعض العمليات في منطقة المهبل.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج ضعف النظر
أعراض هبوط المثانة
من خلال تجربتي مع عملية رفع المثانة، لا بد أن أعرض لكم الأعراض التي شعرت بها والتي دفعتني إلى استشارة الطبيب على الفور، وهي:
- معاناتي الكبيرة مع التبول والتي كانت تحدث بصعوبة وبشعور ألم شديد عند القيام به.
- كنت ألاحظ أن فخذي منتفخ بعض الشيء على غير العادة ولكنني كنت أتوقع إنه من أعراض الولادة، ولكن بعدما استشرت الطبيب قال لي إن من أعراض ذلك المرض هو انتفاخ الفخذ بطريقة ملحوظة جدًا.
- شعوري في بعض الأحيان أن مثانتي منتفخة على الرغم من أنني تبولت منذ فترة قليلة، وعندما استشرت الطبيب ورويت له ما أشعر به أقر لي بأن المثانة لم تفرغ ما بها بالكامل لذلك شعرتي بذلك الشعور.
- كانت أكبر معاناتي هو تكرار التبول أكثر من مرة في اليوم وذلك كان يشعرني بالجهد الأكبر على مراعاة طفلتي وكنت لا أستطيع التوقف عن الذهاب للتبول فقد كنت أشعر بأن هناك ثقل في المثانة حتى ولو نقطة واحدة.
- الشعور بالثقل وعدم قدرتي على الحركة أو المشي بشكل طبيعي أو الوقوف لفترة طويلة مما جعلني لا أستطيع القيام بواجباتي الزوجية ولا رعايتي لطفلتي على أكمل وجه ممكن.
نصائح هامة بعد إجراء عملية المثانة
بعدما قمت بإجراء عملية رفع المثانة والتي تعتبر من التجارب المؤلمة بالنسبة لي، أعطاني الطبيب بعض النصائح التي لا بد من الاستمرار عليها والالتزام بها حتى لا أشعر بتعب مرة أخرى، لذلك سأطلعكم عليها فيما يلي:
- ألا يجب الوقوف لفترة طويلة من الوقت خاصة في الثلاث شهور الأولى من إجراء العملية حتى يتم تثبيت المثانة في موضعها الطبيعي.
- الابتعاد عن كافة أدوات التدخين حتى لا تؤثر بالسلب على العملية وذلك لمدة لا تقل عن شهر ونصف.
- من نصائح الطبيب أيضًا لي ألا أقوم بالاستحمام إلا بعد مرور ما لا يقل عن 48 ساعة، ولا أمكث في المياه الساخنة فترة طويلة.
- ومن أكثر النصائح التي أكد عليها الطبيب وخاصةً لزوجي يجب ألا يتم إقامة علاقة زوجية في فترة العملية، أو يمكن أن تُقام ولكن بعد مرور 6 أسابيع من إجراء العملية.
- أن أحافظ على الأكل الصحي وتمارين رياضية بسيطة حتى أحافظ على وزني ولا أتعرض للسمنة.
- كانت فكرة تركيب لولب مراودة في ذهني الفترة الأخيرة ولكنني بعدما قمت بإجراء تلك العملية نصحني الطبيب ألا أقوم بتركيب أدوات في المهبل، وأن أقوم بالتفكير في ذلك بعد مرور ما لا يقل عن 6 أسابيع من العملية.
- أن أبتعد عن تناول المسبك والمأكولات الحارة والمالحة حتى لا يرتفع الضغط لي أو السكر وأريد الذهاب إلى التبول وبذلك أعرض نفسي للخطر والتعب الشديد.
- إذا كنت أعاني من الإمساك من بعض المأكولات فنصحني الطبيب أن أبتعد عنها في تلك الفترة حتى لا تشعرني بالإرهاق أو التعب المزمن مرة أخرى.
- إذا شعرت بارتفاع شديد في درجة الحرارة أو تقلصات لم اتحملها في المثانة او لا أستطيع التبول بشكل طبيعي بعد إجراء العملية استشير الطبيب على الفور حتى لا يحدث مضاعفات يتأثر بها الجسم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تخفيض الوزن وترهل الجلد
ماذا يحدث بعد عملية رفع المثانة
في إطار تجربتي مع عملية رفع المثانة وما شعرت به من ألم أستطيع القول بأن الألم الذي سأشعر به سيزول بمجرد فك غرز العملية والتي ستذوب تلقائيًا بعد مرور أسبوعين من العملية، وقال لي الطبيب إنني من الممكن أن اتعرض لنزيف مهبلي خفيف فلا أشعر بالقلق أو الخوف لأنه من الأثار الجانبية التالية لإجراء العملية، لا داعي للخوف أو القلق لأنها ستزول بعد عدة أيام فقط.
تعتبر تجربتي مع عملية رفع المثانة على الرغم من إنها من التجارب الشاقة بالنسب لي، إلا إنها أشعرتني بالراحة مرة أخرى بعدما قمت بإجراء تلك العملية حيث إنني لم انتظر واستشرت الطبيب بسرعة حتى لا يتفاقم الأمر ويصل إلى مرحلة غير مستحب الوصول إليها.