تجربتي مع أصوات البطن أو ما يُعرف في أغلب البلدان العربية بزقزقة البطن جدير بالذكر، فقد كنت أعاني منها على فترات متباعدة ولم أُعرها أي انتباهًا ظنًا مني أنها طبيعية ولا تعتبر دلالة على أي شيء ولكنني كنت مخطئة، وعليه قررت أن أشارك تجربتي من خلال موقع القمة.
تجربتي مع أصوات البطن
أصوات البطن ظللت أعاني منها لفترةٍ ما وكنت أظن كباقي الناس أنها أصواتًا طبيعية ناتجة عن العمليات الحيوية داخل الجسم وبالتالي لا ضرر منها، ولكن عندما بدأ الأمر بالازدياد لدرجة أنها أصبحت شبه مزمنة، واسترعى الأمر انتباهي وقررت الذهاب إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية.
بعد ذهابي للطبيب بعد الفحص أخبرني أن تلك الأصوات تعود إلى سببٍ صحي، ولكن لحسن الحظ أن الأمر ما زال على ما يرام حتى هذا الوقت، مع توجيهي لتطبيق بعض النصائح للتقليل منها، وفي إطار ذلك أبدأ بسرد تفاصيل تجربتي مع أصوات البطن.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع هرمون النمو للبالغين
أسباب أصوات البطن
من خلال تجربتي مع أصوات البطن اكتشفت أنه توجد أسباب عدة من أعراضها إصدار تلك الأصوات، ومما عرفته من الطبيب وقمت بالبحث المُفصل بعده، ووجدت أن أسباب أصوات البطن تنقسم على النحو التالي:
أولًا: أسباب طبيعية
الأسباب الطبيعية التي كنت على علمٍ بها من قبل تجربتي مع أصوات البطن، والتي لا تستدعي وجود أي قلق هي:
1- عملية الهضم
عملية الهضم أو “التمعج”، والتي تحدث بعد تناول الطعام ونزوله إلى الأمعاء حيث يتم إفراز الإنزيمات الهاضمة، ومن ثم انقباض وانكماش جدران الأمعاء استعدادًا لعملية هضم الطعام، والتي ينتج عنها حركة الغازات والطعام المهضوم، وذلك يؤدي كل ذلك إلى أصوات البطن.
2- الشعور بالجوع
من أكثر الأوقات الشائعة لدى كثير من الناس التي تصدر فيها أصوات البطن هي الشعور بالجوع أو عند الصيام، ويرجع ذلك بسبب إرسال إشارات للأمعاء من قِبل المخ، تحفزهم على إفراز الإنزيمات الهاضمة كنوع من الاستعداد لاستقبال الطعام، ولا تتوقف تلك الأصوات حتى تناول الطعام.
ثانيًا: أسباب غير طبيعية “مرضية”
النوع الثاني من الأسباب والتي لم أكن على دراية بها قبل تجربتي مع أصوات البطن، هي التي تنتج عن وجود خلل أو مشكلة مؤقتة أو مرض داخل الجسم، وتلك الحالات مثلما يلي:
1- حدوث إسهال
في حال الإصابة بالإسهال فإن جدران الأمعاء تبدأ بالانقباض بصورة زائدة عن الطبيعي والتي تعرف بالحركة الدودية، فضلًا عن وجود كمية كبيرة من السوائل والغازات داخل الأمعاء، والتي تعمل جميعها على إصدار أصوات البطن.
2- سوء امتصاص الغذاء
في بعض الحالات قد يتم تناول بعض الأغذية التي يصعب هضمها ومن ثم امتصاصها، فتبذل الأمعاء جهد أكبر في تلك العمليات، مما يؤدي إلى أصوات البطن بعد فترة من تناول الطعام.
3- حساسية اللاكتوز
اللاكتوز هو السكر الموجود في اللبن، والذي يتم تحليله بواسطة إنزيم اللاكتيز الموجود طبيعيًا داخل الجسم، لكن بعض الأشخاص يوجد لديهم نقص أو انعدام إفراز هذا الإنزيم، وتعرف تلك الحالة بحساسية اللاكتوز.
على إثر ذلك فإنه عند تناول اللبن يقوم الجسم بهضم كل مكوناته، عدا سكر اللاكتوز الذي يظل موجودًا في المعدة، ثم ينتقل إلى الأمعاء بصورته لعدم وجود ما يهضمه، حتى تقوم بكتيريا القولون بتخمير السكر مما يؤدي إلى تكون غاز الهيدروجين كنتيجة للتخمر.
تؤدي عملية تخمر اللاكتوز، والمواد الناتجة عنها إلى زيادة انقباض جدران الأمعاء بصورة غير طبيعية، بالإضافة لحدوث تقلصات تؤدي جميعها إلى زيادة أصوات البطن.
4- التهاب القولون العصبي
يعد التهاب القولون العصبي من أكثر الأسباب الشائعة لأصوات البطن، بسبب زيادة التقلصات والاضطرابات المعوية، والتي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال، ووجود انتفاخ فضلًا عن أصوات البطن.
من الجدير بالذكر أيضًا في حالة التهاب القولون التقرحي قد يحدث ما يعرف بتضخم القولون، ومن أعراضه الإحساس بالألم مع انخفاض صوت الأمعاء والذي يلزم ضرورة التوجه للطبيب.
5- التهاب وانسداد الأمعاء
نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالبكتيريا التي تؤدي إلى حدوث التهاب في الأمعاء الدقيقة، ينتج عنه أعراض مثل الآلام والغثيان والقيء وبالطبع أصوات بطن مرتفعة.
بالإضافة إلى احتمال حدوث انسداد في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة نتيجة صعوبة حركة الطعام المهضوم أو الفضلات على التوالي، مما يؤدي إلى الإحساس بالألم فضلًا عن إصدار أصوات من البطن.
أعراض مشكلة أصوات البطن
في إطار عرض تجربتي مع أصوات البطن، وجب التنبيه على أنه عند ظهور أي من الأعراض التالية المصاحبة لأصوات البطن، فهذا دليل على وجود مشكلات صحية، ويجب الذهاب للطبيب على وجه السرعة:
- ارتفاع درجة الحرارة أو الحُمى.
- الإمساك أو الإسهال المزمن.
- الإعياء، والغثيان، والقيء.
- خروج براز بها دماء.
- حرقة في المعدة.
- الانتفاخ، والغازات.
علاج أصوات البطن
من خلال تجربتي مع أصوات البطن وجب التنبيه على عدم تناول أي دواء لم ينصح به الطبيب بعد الكشف وعمل التحاليل اللازمة، تجنبًا لتفاقم سوء الحالة الصحية، لذا يتم النصح من قبل طبيب بأي من العلاجات التالية:
- في حال انسداد الأمعاء، يتم إدخال أنبوب من خلال الفم للأمعاء لإزالة المواد المسببة للانسداد.
- تناول الأدوية اللازمة في حال التهاب القولون التقرحي أو داء كرون.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تخفيض الوزن وترهل الجلد
طرق تقلل من أصوات البطن
أثناء تجربتي مع أصوات البطن، أخبرني الطبيب أن هناك بعض الممارسات التي عند اتباعها تساعد على الحد من إصدار أصوات البطن، وهي:
- تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي ينتج عنها أسباب أصوات البطن، مثل البروكلي، والفاصولياء والمشروبات الغازية.
- الابتعاد عن تناول اللبن أو منتجات الألبان إن كنت مصابة بحساسية اللاكتوز.
- مضغ الطعام ببطء نسبي للمساعدة على هضمه جيدًا، فضلًا عن منع إدخال الهواء للجهاز الهضمي.
من الضروري زيادة الوعي الصحي عند الناس، للقدرة على فهم الإشارات التي يخبرنا بها الجسم بطريقته أن هناك مشكلة ما، مثل أصوات البطن التي قد تكون دليلًا على الإصابة ببعض الأمراض.