تجربتي مع القولون وخفقان القلب كانت من أهم التجارب التي مررت بها طوال حياتي، فلقد عانيت كثيرًا من أعراض القولون العصبي الذي كان يؤثر على حالتي الصحية بالكامل وحالتي النفسية أيضًا، إلى أن توصلت إلى العلاج الذي كان له أثر كبير في تحسن حالتي، لذا حرصت على مشاركة تجربتي معكم عبر موقع القمة.
تجربتي مع القولون وخفقان القلب
أنا سيدة أبلغ من العمر أربعين عامًا، ومنذ عدة سنوات وأنا أعاني من اضطرابات شديدة في القولون ولكن زادت حدتها في الفترة الأخيرة بالرغم من أنني أتناول الدواء الخاص بالقولون بشكل منتظم.
سيطرت الأعراض المؤلمة على جسدي وكنت أشعر بألم شديد في جانب البطن الأيمن، إلى أن تضاعفت الأعراض وزادت حدتها، حيث بدأت أشعر بخفقان في القلب وعدم القدرة على القيام بمهامي اليومية.
كان خفقان القلب هو العرض الذي دفعني لتكرار زيارة الطبيب المعالج من أجل فحص حالتي والسيطرة على ذلك الوضع المتدهور، بالفعل أجرى الطبيب العديد من الفحوصات الطبية للتعرف على جوانب المشكلة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التسريب الوريدي
علاقة القولون بخفقان القلب
لقد كنت أجهل طبيعة العلاقة بين أمراض القولون والقلب، ولكن الطبيب أوضح لي هذا الأمر من خلال توضيح أن الإصابة بالقولون العصبي وشعور الشخص بمشاعر التوتر والقلق المستمر يسبب اضطرابات شديدة في ضغط الدم الواصل إلى القلب مما يسبب في الشعور بهذا الخفقان المفاجئ والشعور بآلام في الصدر والتعرق المفرط.
أبرز الأعراض المصاحبة للقولون العصبي
من خلال تجربتي مع القولون وخفقان القلب عانيت من عدة أعراض أخرى كانت مصاحبة للقولون العصبي، والتي أخبرني الطبيب عنها أنها يمكن أن تختلف من مريض لآخر، فبجانب الشعور بخفقان القلب كنت أشعر ببعض الأعراض التالية:
- ألم شديد ومستمر في منطقة البطن.
- الإصابة أحيانًا بالإسهال وأحيان أخرى بالإمساك.
- انتفاخ في البطن، وزيادة إنتاج الغازات.
- حرقة في المعدة.
- زيادة الغازات في البطن.
- الشعور بالغثيان.
- نقصان في الشهية.
- صعوبة البلع.
الأسباب المرتبطة بخفقان القلب
أوضح لي الطبيب أثناء الفحص بأنه يوجد العديد من الأسباب التي يمكنها أن تسبب خفقان القلب ومنها:
- القيام بأعمال شاقة، أو ممارسة التمرينات الرياضية القاسية.
- الوصول إلى سن اليأس.
- الإصابة بأعراض الاكتئاب.
- حدوث اضطرابات في هرمون الغدة الدرقية.
- المعاناة من نوبات القلق والفزع بشكل متكرر.
- الإصابة بالحمى.
- تغيرات تحدث للمرأة الحامل، أو خلال فترة الدورة الشهرية.
- الإفراط في تناول أدوية الأنفلونزا.
- تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين والمنبهات.
مرحلة علاج القولون
بعد قيام الطبيب بفحص حالتي أخبرني أنني بحاجة إلى إجراء عملية جراحية بسيطة وهي منظار القولون من أجل حل المشكلة التي عانيت منها لسنوات طويلة، حيث طلب مني إجراء التحاليل التالية:
- تحليل الدم: وكان من أسهل أنواع التحاليل، حيث يوضح العديد من النسب والعناصر الموجودة بالجسم.
- تحليل كولوغارد: يعتبر من الفحوصات المزدوجة التي تشتمل على تحليل الدم، والخلل الموجود في الحمض النووي.
إجراءات العلاج من اضطرابات القولون وخفقان القلب
مررت من خلال تجربتي مع القولون وخفقان القلب بالعديد من المراحل التي أعدها لي الطبيب من أجل العلاج، وهذه المراحل وضحها لي بالتفصيل قبل الشروع في تنفيذها وكانت على النحو التالي:
- تحضير المريض من خلال تركيب بعض الأجهزة مثل جهاز التعرف على ضربات القلب ومستوى الأكسجين وجهاز ضغط الدم لمراقبة حالة المريض خلال إجراء العملية.
- تحديد مدى احتياج المريض للتخدير، فإذا كان بحاجة للمخدر يتم حقنه الوريد.
- ينام على أحد الجانبين إما الأيمن أو الأيسر، وبعد ذلك يبدأ الطبيب بإدخال المنظار من فتحة الشرج حتى يصل إلى منطقة القولون.
- يتم تحريك المنظار ببطء داخل القولون للفحص الدقيق مع التركيز على بطانة القولون للتعرف على المشكلة به.
- فإذا اتضح وجود ورم يتم استئصاله بسهولة، ثم القيام بتحليل العينة.
تحديد نوع التخدير في عملية منظار القولون
أخبرني الطبيب أن مرحلة تحديد طريقة التخدير تتم على حسب حالة كل مريض، حيث يتم تحديد نوع التخدير من خلال ما يلي:
1- إجراء منظار القولون دون تخدير
يمكن إجراء تلك العملية دون الخضوع إلى تأثير المخدر إذا كانت حالة المريض بسيطة، ويمكنه تحمل الألم، حيث تعد تلك العملية بسيطة وذات ألم محتمل، ولكن في هذه الحالة يكون وقت العملية أطول نسبيًا.
2- استخدام جرعة بسيطة من التخدير
إن هذا النوع من التخدير هو ما استخدمه لي الطبيب في تجربتي مع القولون وخفقان القلب، حيث أخبرني أن ذلك النوع من التخدير سيساعدني على الاسترخاء ولكن بدون نعاس تام، وهذا النوع يلجأ له العديد من الأطباء حيث يكون أقل خطورة.
3- إجراء العملية بتخدير معتدل
إن التخدير المعتدل يزداد تأثيره عن التخدير البسيط، حيث يكون المريض بوعيه بشكل جزئي، فيمكن للمريض أن يتحدث بكلمات قليلة مع الطبيب، ولكن يمكن أن تتضح مضاعفاته في عدم انتظام التنفس لفترة.
4- التخدير الكلي
توجد بعض الحالات التي تتطلب استخدام ذلك النوع من التخدير، وهذا ما يحدده الطبيب، ولكن لهذا النوع آثار جانبية التي تتمثل في انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتغير المزاج، والشعور بالاكتئاب لفترة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب سفن سيز للأطفال
نصائح الوقاية من تأثير القولون السلبي على القلب
بعد إفاقتي من العملية وجه لي الطبيب العديد من النصائح التي يجب اتباعها من أجل السيطرة على حدوث خفقان القلب مع القولون، والتي تتمثل فيما يلي:
- التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين على مدار اليوم.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن المناطق الموجود بها مدخنين، لأن مادة التبغ تعمل على زيادة القلق والتوتر وتزيد من سرعة ضربات القلب.
- ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم.
- عدم تناول الأطعمة التي تهيج القولون.
- تناول كميات كبيرة من الألياف على مدار اليوم.
- تجنب النشاط البدني المبالغ فيه.
- الحفاظ على استقرار نسبة الكوليسترول في الدم، والتحكم في مستويات ضغط الدم.
- تناول مكملات البروبيوتيك التي تعمل على تنشيط البكتيريا الصحية في المعدة.
- الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي.
تجربتي مع القولون وخفقان القلب تعرفت من خلالها على الوسائل التي تحمي القلب والقولون من التعرض للمخاطر، حيث اتباع نظام حياة صحي وخالي من التوتر يعزز مناعة الجسم ويقيه من عدة مخاطر.