تحليل الجينات الوراثية قبل الزواج للاقارب مهم جدًا، ويجب الخضوع إليه قبل اتخاذ قرار استكمال الزواج من عدمه لما يُمكن لذلك أن يُساهم في التنبؤ الجيني بماهية الأمراض المُحتمل للأطفال الإصابة بها على المستوى الكروموسومي، ذلك إلى جانب الفحوصات الطبيعية اللازم الخضوع إليها للتأكد من الأمراض المعدية وغيرها، وعبر موقع القمة سنُتابع الكشف التفصيلي كذلك عن أضرار زواج الأقارب والأمراض الوراثية الناجمة عنه.
تحليل الجينات الوراثية قبل الزواج للاقارب
إن لتحاليل ما قبل الزواج أهمية كبُرى في جميع الأحوال سواء أكان لزواج الأقارب أم لغير الأقارب ذلك من أجل الاطمئنان على الصحة العامة لهم وعدم وجود ما يمنع إتمام ذلك الزواج، كما وجب الخضوع إليها للإقلال قدر الإمكان من نسبة الأمراض الوراثية وغيرها من الأمراض المعدية، وعليها يكون تحليل الجينات الوراثية قبل الزواج كما يلي:
- عادة ما يتم فحص الجينات الوراثية للزوجين على عدة مراحل.
- تهدف التحاليل لمعرفة نسب الجينات المُتشابهة وما سينجم عن اتحاد الكروموسومات الزوجين عقب العلاقة الجنسية، وهل سيكون لذلك تأثيرًا على الكروموسومات المكونة للجنين أم لا.
- يُحال الزوجين بنهاية الفحص لبعض الاستشارات الوراثية في حال ما زادت احتمالية إنجاب طفل مشوه أو حامل لأي من الأمراض الوراثية.
- من الفحوصات الجينية الواجب الخضوع لها DMD الخاص بأمراض ضمور العضلات، ومتلازمة كروموسوم X وغيرها من التحاليل.
- فحوصات وتحاليل الثلاسيميا الخاصة بمرض البحر المتوسط.
- كما وجب الخضوع لاختبار الفصل الكهربائي للهيموجلوبين من قبل الزوجين من أجل التأكد من عدم إصابة الزوجين بالمرض الوراثي المعروف بأنيميا الخلايا المنجلية المُنتقل عبر الأجيال.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج احتباس البول
فحوصات ما قبل الزواج
بالكشف عن أهمية تحليل الجينات الوراثية قبل الزواج للاقارب كان من اللازم حينئذ الانتقال للإفصاح عن أهم الفحوصات الواجب الخضوع إليها قبل الزواج، وذلك ما يُمكن الكشف عنه في بعض النقاط الآتية:
- تحاليل الكشف عن الأمراض المعدية من (مرض السيلان/ الإيدز أي نقص المناعة المكتسب/ مرض الزهري).
- الخضوع للاختبارات الخاصة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي.
- فحوصات الزوجات لعامل الريزوس لمعرفة ما إذا كان الجسم سيكون أجسام مُضادات بحالات الولادة التالية للولادة الأولى أم لا.
- تحليلات مستوى السكر في الدم إلى جانب اختبارات وظائف الكبد والكلى كذلك.
- فحص شامل وعمل صورة دم كاملة.
- اختبارات فصائل الدم الخاصة بالزوجين.
- تحاليل الخصوبة لدى الرجل والمقتصرة غالبًا على تحليل هرمون التستستيرون وتحليل السائل المنوي كذلك.
- بالإضافة إلى تحاليل الزوجة للهرمونات الخاصة بالتبويض وفحوصات الجهاز التناسلي.
الأمراض الناجمة عن زواج الأقارب
على الرغم من أن تحليل الجينات الوراثية قبل الزواج للاقارب يُمكنه أن يُقلل من الأضرار الناجمة عن إتمام ذلك الزواج إلا أنه لا يُمكن المنع من حدوثها، ومن أخطر الأمراض الناجمة عن زواج الأقارب يُمكن أن نذكر ما يلي:
- غالبًا ما يُلاحظ بزواج الأقارب حدوث انخفاض بوزن الجنين عن المعدل الطبيعي لولادة الأطفال الطبيعية بما من شأنه أن يُحدث تأثيرات صحية جمة على حياته.
- إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم وظهور العديد من الأعراض غير الطبيعية على الطفل.
- حدوث خلل في الجينات الناجمة عن زواج الأقارب بشكل يعمل على زيادة نسبة الولادات غير الطبيعية، والتي قد تكون ناجمة عن جين واحد أو أكثر من جين شاملة بذلك الكروموسوم بالكامل.
- زيادة فرص واحتمالية مُضاعفة الكروموسوم الـ 21 بزواج الأقارب والناجم عنها ولادة أطفال تُعاني من مُتلازمة داون، والتي يُظهر فيها الطفل تأخّر ملحوظ بالنمو العقلي والجسدي.
- ظهور العديد من الاضطرابات بالدم ينجم عنها انخفاض مستويات هيموجلوبين الدم عن المعدل الطبيعي، بما يؤدي إلى الإصابة بأمراض البحر المتوسط أو ما يُعرف بالثلاسيميا.
- الإصابة بالثلاسيميا كذلك ستؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات الأخرى بسبب نقص تدفق الأكسجين إلى خلايا الجسم.
- حدوث اضطرابات على مستوى الجهاز المناعي بالكامل بشكل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية وغيرها من الأمراض.
- Protein-C and Protein-S Deficiency وهي البروتينات الأساسية المسؤولة عن إحداث تجلط الدم في حال حدوث أي من الإصابات بما من شأنه أن يؤدي إلى حدوث نزيف.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع استئصال القولون
أضرار زواج الأقارب
تحليل الجينات الوراثية قبل الزواج للاقارب قد تُظهر الأمراض الوراثية الشائعة التي سبق الإشارة إليها والتي تُعتبر من أكثر أضرار زواج الأقارب، ذلك إلى جانب ما يلي:
- هناك العديد من الدراسات والإحصائيات التي أظهرت الارتفاع الحادث في معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 4% في حالات زواج الأقارب.
- كلما ارتفعت نسبة الجينات والحمض النووي المُشترك فيما بين الأبوين زادت حدة الأضرار والأمراض الناجمة، ويختلف ذلك باختلاف صلة ودرجة القرابة.
- احتمالية ولادة طفل غير طبيعي به عيب خلقي تكون 2% في حالات الزيجات الطبيعية، إلا أنها ترتفع إلى حوالي 6% في حال زواج الأقارب من الدرجة الأولى، وتكون أقل في حال ما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية.
- بالإضافة إلى أن أغلب حالات التشوهات وولادة أطفال بأجزاء غير طبيعية تكون راجعة إلى زواج الأقارب.
- احتمالية إصابة الطفل بالقلق والاكتئاب مستقبليًا وغيرها من الاضطرابات النفسية والجسمانية الناتجة عن الخلل الجيني الحادث.
تحليلات وفحوصات الزواج بوجه عام سواء للأقارب أم لغير الأقارب ذات أهمية كبيرة في الإقلال من نسب الأمراض والإصابات المحتمل حدوثها، ذلك مع ارتفاع معدل الولادات غير الطبيعية مع التشوهات والعيوب الخلقية والجينية المختلفة.