كيف تخلصت من القلق والخوف تجربتي

كيف تخلصت من القلق والخوف تجربتي؟ وما العوامل المؤثرة على تلك المشاعر؟ فلقد مررت بالعديد من التجارب القاسية التي كانت سببًا في سيطرة تلك المشاعر السلبية على حالتي النفسية، إلى أن توصلت إلى الحلول التي ساعدتني على التخلص من ذلك الأمر، لذا سأشارككم تجربتي كاملة من خلال موقع القمة.

كيف تخلصت من القلق والخوف تجربتي

أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين عامًا، وعلى الرغم من مرحلة الشباب التي أعيشها إلا أنني مررت بالعديد من التجارب الصعبة في حياتي والمواقف التي جعلتني أخوض مرحلة نفسية سيئة مليئة بمشاعر القلق والتوتر.

بمرور الوقت زادت الأمور سوءًا، فلا يمكنني تحمل الأمر مما أثر على قدرتي على النوم العميق، وكانت والدتي تتألم كثيرًا على الحالة التي وصلت إليها، ومن هنا أخذت القرار بالتوجه إلى الطبيب النفسي ليساعدني على تخطي تلك المشاعر القاسية.

بالفعل توجهت إلى أخصائي نفسي شهير وبدأ في فحص حالتي وبدأ الحديث معي بطريقة شيقة جعلتني أتخلص من شهور الرهبة والفزع الذي سيطر على مشاعري فور وصولي العيادة، وبدأت أوصف له كل ما يدور بخاطري ويسبب لي تلك المشاعر السلبية.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج ابني من التوحد

أعراض الإصابة بالقلق والتوتر

أعراض الإصابة بالقلق والتوتر

إن إصابتي بمشاعر القلق والتوتر كانت مصحوبة بالعديد من الأعراض الأخرى التي سيطرت علي لفترة طويلة من الزمن وأخبرت عنها الطبيب أثناء الفحص، حيث كنت أعاني مما يلي:

  • الشعور بالصداع وألم الرأس لفترات طويلة.
  • التعصب والتوتر من أي موقف ولو بسيط.
  • الشعور بعدم التركيز وصعوبة الفهم.
  • شعوري الدائم بالإرهاق والتعب من أقل الأعمال المنزلية.
  • التهيج والعصبية وعدم القدرة على الصبر.
  • الأرق وقلة النوم.
  • الارتجاف والشعور بالضعف.
  • التعرق بغزارة والشعور باختناق في التنفس.
  • أحيانًا كنت أشعر بألم حاد في البطن، مع الإسهال في بعض الأحيان.

أنواع اضطرابات القلق والخوف

بعدما استمع الطبيب لما أشعر به من أعراض بدأ يهدئ من روعي، وأخبرني بوجود العديد من الأشخاص المصابين بتلك المشاعر لعدة أسباب مختلفة، كما أن الأمر لم يقتصر على البالغين فقط، بل يصيب الأطفال في سن صغير أيضًا حيث يوجد عدة أنواع من القلق تتمثل فيما يلي:

  • القلق العام والمطلق.
  • رهاب الخلاء.
  • الصمت الانتقائي عند الأطفال في أماكن أو حالات معينة.
  • القلق الذي يرتبط بحالات مرضية.
  • اضطرابات الهلع، أو نوبات الذعر.
  • اضطرابات القلق التي ترتبط بالإدمان.
  • الفوبيا من أشياء مختلفة.
  • اضطرابات القلق من البعد أو الانفصال عن أشخاص مقربين.
  • الرهاب الاجتماعي.

طرق التخلص من القلق والتوتر

في إطار حديثنا عن كيف تخلصت من القلق والخوف تجربتي أيقنت أن العلاج النفسي كان خطوتي الأولى في العلاج والتخلص من تلك المشاعر القاسية، حيث اعتمد الطبيب على خطة علاجية مميزة وأرشدني إلى ما يلي:

1- العلاج بالأدوية

إن بعض حالات القلق والتوتر تحتاج إلى تناول الأدوية والتي كنت منها، حيث أخبرني الطبيب أن تلك الأدوية ستساعدني على التحكم في تلك الأعراض ولكن أرشدني إلى تناولها لفترة قصيرة كمرحلة أولية في العلاج، ثم الإقلاع عنها بعد ذلك، من ضمن تلك الأدوية بعض من مضادات الاكتئاب، والمهدئات، ومضادات للقلق، وفيتامينات.

2- تجنب تناول الكافيين

نصحني الطبيب بالامتناع خلال فترة العلاج من تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والكاكاو، حيث تؤثر تلك المادة على زيادة مشاعر القلق والخوف، وزيادة حدة العصبية.

لذا نصحني باستبدال تلك المشروبات بأخرى منزوعة الكافيين مثل القهوة منزوعة الكافيين؛ من أجل الحفاظ على صحة الجهاز العصبي وإبعاده عن مشاعر القلق والتوتر.

3- التعرف على مخاوفي

إن كنت تريد معرفة كيف تخلصت من القلق والخوف تجربتي حقًا، فعلي إخبارك أن ما تعلمته من تلك التجربة أن التعرف على المخاوف التي تسيطر على الإنسان وإدراك أسبابها هي أولى خطوات العلاج.

فمن خلال ذلك يتمكن الفرد من تحديد الأمور التي تساعده على تجاوز تلك المشاعر السلبية، وبالتالي يبدأ في تطبيقها مما يقلل من عواقب الإصابة بالقلق والذعر.

4- تطبيق استراتيجيات للتحكم بالقلق

من خلال تجربتي مع القلق قمت بتجربة العديد من الاستراتيجيات التي حدثني عنها الطبيب النفسي للتخلص من ذلك الشعور وكان منها:

  • وضع أهداف يومية والعمل على الانشغال بتحقيقها حتى يتم انصراف الذهن عن سيطرة المشاعر السلبية عليه وتركيزه على تحقيق المهام التي سبق تحديدها.
  • التفاعل مع الآخرين والانضمام إليهم ومشاركتهم في التفاعلات والاجتماعات اليومية من أجل الخروج من دائرة الوحدة والتفكير في الأمور السلبية.
  • قمت بممارسة الرياضة وتمرينات الاسترخاء مثل اليوجا، حيث كان لها دور فعّال في تحسين حالتي النفسية والوصول إلى حالة من الهدوء العام.

5- الابتعاد عن مسببات القلق

إن والدتي كان لها الفضل الكبير في أن أتخلص من تلك المشاعر القاسية، حيث كانت تحرص على إبعاد كافة الأمور التي يمكن أن تؤثر بالسلب على حالتي النفسية، فكانت لا تجعلني أخوض أي صراعات شخصية مع أناس كانوا السبب في وصولي إلى مرحلة الإصابة بالقلق.

وتجدر الإشارة إلى أن الالتزام بالفروض اليومية والمحافظة على الصلاة في أوقاتها من أبرز عوامل الراحة النفسية وسكينة القلب والتخلص من كافة المشاعر السلبية، وأستشهد بذلك قول الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تمارين الضغط

6- التفكير في الأمور الإيجابية

إن التفكير في الأمور الإيجابية تؤثر بطريقة جيدة على الحالة النفسية، حيث بدأت أفكر في خطط مستقبلية أنوي تحقيقها، ووضعت الخطط لقضاء عطلة ممتعة بالسفر إلى أماكن جديدة، وسماع الموسيقى الهادئة، فكل هذه الأمور كان لها دور كبير في تحسن حالتي.

إن مشاعر القلق والخوف من التجارب القاسية التي يجب اتباع الطرق الصحيحة للتخلص منها، وتجنب تفاقم الأمر بشكل يؤثر على حالة الإنسان وعدم الانجراف إلى حالة أخرى من الاكتئاب.

Scroll to Top