تجربتي مع فيروس الورم الحليمي تجربة لا أتمنى لأحدٍ أن يمر بها عافانا الله وعافاكم، وأقوم بعرض كل تفاصيلها من حيث الأعراض والعلاج، وكيف يتم الوقاية منها منذ البداية، وذلك من خلال موقع القمة لكي يحرص الجميع على صحتهم من الإصابة بمثل هذا الفيروس الخطير.
تجربتي مع فيروس الورم الحليمي
سمعت كثيرًا من قبل عن الأمراض الخطيرة التي تتسبب بها الفيروسات، لكنني لم أظن أنه سيأتي اليوم وأحكي فيه عن تجربتي مع فيروس الورم الحليمي الذي من حسن حظي لم تتطور أعراضه إلى ما لا يُحمد عقباه وشُفيت منها في وقتٍ ليس بقصير.
على إثر تلك التجربة تعلمت منها الكثير، واكتشفت أهمية التوعية الصحية التي تعد من الأسباب المأخوذ بها لحماية النفس من أمراض تقلب الحال رأسًا على عقب، والتي تحدث بسبب كائن حي لا يُرى بالعين المجردة، وفي هذا الصدد أرغب بمشاركة تلك التجربة عسى أن يستفيد منها أي شخص.
وهي تجربتي مع فيروس الورم الحليمي أو فيروس HPV البشري، والذي يسبب عدوى تستهدف الجهاز التناسلي لينتج عنه تكون نتوءات أو ثآليل جلدية متعددة، والأمر لا ينتهي عند هذا الحد، بل إنه وفي كثيرٍ من الأحيان يتطور عمل الفيروس داخل الجسم ليؤدي إلى الإصابة بالسرطانات.
أعراض فيروس الورم الحليمي
في إطار عرض تجربتي مع فيروس الورم الحليمي وبعد توضيح ماهيته، بالطبع يتساءل الجميع عن أعراض هذا الفيروس الذي من خلالها يمكنهم معرفة ما إذا كانوا مصابين به أم لا.
هنا وجبت الإشارة إلى أن هذا الفيروس لا تظهر أعراض الإصابة به على كثيرٍ من الناس، أي أنه من الممكن أن يكون الشخص حامل للعدوى ومصاب بالفيروس، لكن لا أعراض عليه ولا شكوى.
فالعرض الظاهري الوحيد هو ظهور ثآليل جلدية والتي تستوجب زيارة الطبيب، حيث إنها تصيب كل من الرجال والنساء، فتتواجد على الأيدي، والقدمين، لكن ونظرًا لأن هذا الفيروس يستهدف الأعضاء التناسلية فإن تلك الثآليل تظهر في الأماكن التالية بشكلٍ أكبر:
- النساء: داخل أو خارج كلٍ من، الفخذ، المهبل، وعنق الرحم، فتحة الشرج.
- الرجال: الفخذ، القضيب، كيس الصفن.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع بيكربونات الصوديوم للجيوب الأنفية
أسباب فيروس الورم الحليمي
أستكمل تجربتي مع فيروس الورم الحليمي وأتطرق للحديث عن أسباب الإصابة بهذا الفيروس، وفي حقيقة الأمر إن الأساس العلمي هو أن فيروس الورم الحليمي من الأمراض المُعدية، وتلك العدوى لا بد وأن تنتقل عن طريق الجلد، وذلك بإحدى الطرق التالية:
- عبر ممارسة العلاقة الزوجية، وأن يكون أحد الزوجين حامل للفيروس.
- إصابة الجلد بجروح قطعيّة، وتلامس مصدر حامل للعدوى مثل اليد.
- استخدام نفس أحواض السباحة مع أشخاص مصابين بالمرض.
- مرضى الإيدز، أو زارعو الأعضاء يُعدوا أكثر الأشخاص الجاذبة للإصابة بالمرض.
- ضعف المناعة يؤدي لسهولة الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي.
- لمس اليد التي عليها الفيروس للأعضاء التناسلية.
أنواع فيروس الورم الحليمي
أثناء تجربتي مع فيروس الورم الحليمي، بدأت التعمق في أصول هذا المرض ومعرفة أنواعه المختلفة، وأي منها التي تنتقل بين الأشخاص، وهل تختلف شدة الخطورة بين تلك الأنواع أم لا.
ففي إطار هذا البحث كانت النتيجة أن فيروس HPV يتكون من عدة أنواع تصل إلى 100 نوعًا، وتختلف من حيث شدة الخطورة، وتسبب سرطانات عنق الرحم، والمهبل، والشرج، وأشهر تلك الأنواع أذكرهم على النحو التالي:
نوع فيروس HPV | 6 – 11 | 16 – 18 | 31-35-45-52-58 | 35-39-51-56-59 |
مدى الخطورة | متوسطة | أكثر الأنواع خطورة | خطيرة جدًا | |
الأمراض | 90% من الثآليل التناسلية فقط. | 70% من سرطان عنق الرحم | 19% من سرطان عنق الرحم | تسبب سرطان الرحم بنسبة أقل |
علاج فيروس الورم الحليمي
اكتشفت من خلال تجربتي مع فيروس الورم الحليمي، أنه لا يوجد علاجًا مباشرًا للقضاء على الفيروس، بل إن طرق العلاج تكمن في معالجة ما يسببه من الأعراض الظاهرة، وهي:
- الثآليل الجلدية.
- الخلايا غير المألوفة المتكونة عند عنق الرحم، الذي باكتشافها مبكرًا يمكن منع الإصابة بالسرطان.
- سرطان عنق الرحم، حتى لو تم اكتشاف الفيروس بعد الإصابة بالسرطان، فتظل نسبة الشفاء مرتفعة طالما كان في مرحلة متقدمة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تخفيض الوزن وترهل الجلد
الوقاية من فيروس الورم الحليمي
السبب الرئيسي الذي من أجله وددت مشاركة تجربتي مع فيروس الورم الحليمي، هو تنبيه أكبر قدر من الناس أنه دائمًا وأبدًا تظل الوقاية خيرٌ من العلاج، حتى لو لم يمنع الحذر من وقوع القدر، فيكفي الأخذ بالأسباب.
على إثر ذلك كلما تم الانتباه -المعتدل وليس لدرجة الوسواس- إلى متابعة الكشوفات الدورية الكاملة، وأخذ اللقاحات والتطعيمات التي تصدرها مراكز الصحة والمستشفيات كانت نسبة الوقاية أكبر.
حتى أنه في حال تمت الإصابة بالعدوى، فعلى الأقل يتم استدراك ومعالجة الأمر في وقتٍ أسرع، وفيما يلي طرق الوقاية التي يمكن اتباعها للنساء، للحد من نقل العدوى ومن ثم الإصابة بالسرطانات:
العمر | طريقة الوقاية |
9 – 12 عامًا | التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري |
21 – 29 عامًا | فحص عنق الرحم/ 3 سنوات |
30 – 65 عامًا | فحص عنق الرحم/ 5 سنوات |
اختبار فيروس الورم الحليمي البشري |
نعمة الصحة لا تُقدر بمالٍ، ولا يتم تقديرها إلا حين حدوث ما يُهددها، مثل الإصابة بالأمراض البسيطة أو الخطيرة مثل فيروس الورم الحليمي الذي يجب الوعي به ومعرفة كيفية الوقاية منه.