تجربتي مع جلطة الفخذ كانت من أكثر التجارب المؤلمة جسديًا ونفسيًا بالنسبة لي، والتي بمجرد تماثلي للشفاء قررت أن أشاركها مع الآخرين؛ كي لا يتعرضوا لمثل تلك الجلطات وذلك عن طريق الإلمام بأعراضها وأسبابها، ومن خلال موقع القمة سأقوم بعرض تفاصيل تلك التجربة.
تجربتي مع جلطة الفخذ
كانت حدود معرفتي عن الجلطات أنها دماغية وقلبية حيث كان ظني أن الجلطة مقتصرة على هذين العضويين فقط، ولم أكن أعلم بأن الجلطة من الممكن أن تصيب أعضاء الجسم الأخرى، ومن خلال تجربتي مع جلطة الفخذ سأحاول أن أشارك أهم التفاصيل عسى أن ينتفع بها أحد.
فالجلطات هي فقدان الدم لصورته شبه السائلة، وتخثره بشكل مفرط داخل الأوعية في منطقةٍ ما في الجسم، وكما هو معرف أن الدم هو المسؤول عن نقل الغذاء من وإلى الأعضاء وبعضها.
فضلًا عن دوره الأساسي في نقل الأكسجين من وإلى المخ، وكلما تذكرت تجربتي مع جلطة الفخذ وبمجرد تخيلي أنه لعدة دقائق توقفت تلك العمليات أصاب بالذعر الحقيقي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع هرمون النمو للبالغين
أعراض جلطة الفخذ
من تجربتي مع جلطة الفخذ والتي من أول أخطائي فيها أنه عند ظهور أعراضها لم أكن أعي أن تلك بوادر الجلطة، ولم أتوجه بالذهاب مسرعة إلى الطبيب إلا عندما اشتدت وازداد الألم.
وعلى الرغم من أن ما أصابني هو بعض من تلك الأعراض، إلا أنه فيما يلي سأقوم بتوضيح كافة الأعراض التي تدل على وجود جلطة في الفخذ، وذلك على النحو التالي:
- آلام في الظهر تبدأ خفيفة وتزداد شدتها تدريجيًا.
- ألم شديد، وحدوث تورم، واحمرار في الفخذ.
- تغير لون الفخذ للأبيض أو الأزرق.
- عدم القدرة على المشي، والضغط على الأرض.
- الشعور بالألم عن محاولة ثني أحد الأرجل.
- الإحساس بالإعياء والدوار.
- الشعور بضيق الصدر، وصعوبة التنفس.
- خروج دم من الفم عند السعال أو العطس.
- زيادة معدل نبضات القلب.
- احتمال حدوث فقدان تام للوعي.
أسباب جلطة الفخذ
بعد تجربتي مع جلطة الفخذ التي جعلتني أبحث وراء أسباب حدوثها من باب التوعية الصحية لأقوم بتجنبها كما نصحني الطبيب، عرفت أن جلطة الفخذ تحدث نتيجة إحدى تلك الأسباب التالية:
- الإصابة بالجفاف.
- التقدم في العمر.
- التدخين.
- الإصابة بجلطة وريدية في وقتٍ سابق.
- حدوث تذبذب أو خلل في تدفق الدم.
- حدوث تلف أو ضرر في الجدار الداخلي لأحد أوردة الفخذ.
- مرض فرط التخثر، بسبب العوامل الوراثية، أو الأورام السرطانية، أو تناول أدوية تساعد على التخثر.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل، السكتات أو النوبات القلبية، وأزمات التنفس، وداء الأمعاء الالتهابي.
- قلة النشاط البدني الناتج عن الراحة بعد العمليات الجراحية، أو الحمل.
تشخيص جلطة الفخذ
أذكر من تجربتي مع جلطة الفخذ أن الطبيب عندما أخبرته بالأعراض التي شعرت بها، عرف أنها جلطة لكنه قام بعمل الإجراءات الطبيبة اللازمة للتأكد من هذا التشخيص، وفيما يلي عرض لجميع الطرق التي يمكن بها تشخيص جلطة الفخذ:
1- تحليل الدم
أولى الطرق الطبية التي يتم بها التأكد من وجود الجلطة بعد معرفة الأعراض، هي أخذ عينة من دم المريض وإجراء فحص أو تحليل يُعرف بـ D- Dimer Test، وأساس هذا التحليل هو الكشف عن مادة D-Dimer وهي جزء من بروتين “الفيبرين” الذي تزداد نسبته عند حدوث الجلطة، فتكون النتيجة إيجابية.
2- موجات دوبلر فوق الصوتية Doppler ultrasound
الطريقة الثانية للكشف عن وجود جلطة الفخذ، هي عمل أشعة موجات فوق صوتية على الفخذ، والتي تقوم بتكوين صورة للأوردة الدموية الكبيرة فقط، ويتم التأكد من حدوث جلطة عند ظهور تخثرات دموية في تلك الأوردة.
3- تصوير الوريد
الطريقة الثالثة المستخدمة في تشخيص جلطات الفخذ، والتي تعد أكثر الطرق دقة هي ما تُعرف بتصوير الوريد، حيث يتم حقن وريد الفخذ بمادة ملوّنة تسمى عامل التباين.
فبعد حقن الوريد يتم تسليط جهاز إشعاعي مُوصّل بجهاز تلفزيوني، حتى يتم الحصول على صورة الأوردة التي يتبين من خلالها حدوث الجلطة في حال ظهور انسداد يمنع ظهور المادة الملونة في الشاشة.
4- التصوير المقطعي المحوسب
من طرق تشخيص الجلطات من خلال الأشعة السينية هي التصوير المقطعي المحوسب، حيث يتم تصوير الأوردة بشكل تفصيلي، لكن يندر استخدامه في تشخيص جلطات الفخذ، مقابل جلطات الرئة.
5- تخطيط التحجم بالمعاوقة
تعد من الطرق النادرة لتشخيص جلطات الفخذ، وذلك من خلال القياس الكهربائي لتغيُّر حجم الدم في أوردة الفخذ.
علاج جلطة الفخذ
من خلال تجربتي مع جلطة الفخذ فقد قام الطبيب بعد تأكيد التشخيص بسرعة إعطائي العلاج المناسب لعلاج الجلطة حتى لا تتفاقم أعراضها، وفي إطار ذلك فيما يلي عرض للطرق المتعددة التي يمكن بها علاج جلطة الفخذ بواسطة الطبيب:
1- مذيبات التخثر
العلاج الرئيسي عند إصابة المريض بالجلطات مثل جلطة الفخذ، هو إعطائه أحد مذيبات الجلطات التي يعمل على تكسيرها، ويعد الوقت من أهم عوامل علاج الجلطة، حيث إن سرعة اكتشاف الجلطة والذهاب إلى الطبيب يزيد من فرصة إذابة الجلطات ومنع تفاقم الأعراض.
2- مضادات التخثر
تعد مضادات أو موانع التخثر من الأدوية التي تعمل على منع تكون الجلطات، بالإضافة لمنع زيادة حجمها، حيث يظل المريض يتناولها بناءً على الجرعة التي يحددها الطبيب لمدة 3 أشهر.
من الجدير بالذكر أنه في حال إصابة المرأة الحامل بجلطة الفخذ، تستمر على تناول مضاد التخثر طوال فترة الحمل، حتى يصبح عمل الطفل 6 أسابيع؛ وذلك حسب توصية طبيبها الخاص، وفيما يلي أنواع مضادات التخثر:
الحقن | الأقراص الفموية |
هيبارين | وافارين |
دالتيبارين الصوديوم | برادكسال |
تنزابارين الصوديوم | ليكسيانا |
3- استخدام الفلاتر
تعد الفلاتر من الطرق الجراحية لعلاج الجلطات مثل جلطة الفخذ، أو بمعنى أدق يقوم بمنع وصول الجلطة إلى الرئتين وبالتالي منع الانصمام الرئوي، وذلك من خلال فلتر يتم تركيبه في الوريد الأجوف السفلي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تخفيض الوزن وترهل الجلد
4- الجوارب الضاغطة
نتيجة لحدوث جلطة الفخذ قد يتم تورم القدمين، لذلك يتم ارتداء الجوارب الضاغطة لمنع حدوث هذا التورم.
إن الجلطات الدموية مثل جلطة الفخذ من أخطر ما يصيب جسم الإنسان، وعدم سرعة علاجها بواسطة الطبيب يؤدي إلى مشكلات صحية وخيمة لا تقتصر على العضو الذي أصابه التجلط فقط.