تجربتي مع الصداع العنقودي

تجربتي مع الصداع العنقودي كانت مليئة بالصراعات مع آلام الصداع الشديدة، فذلك النوع من الصداع يعاني منه الكثيرين ويسبب لهم آثار سلبية لحالتهم النفسية، ذلك نتيجة لعدم قدرتهم على عيش الحياة الطبيعية دون ألم، لذا سأشارككم تجربتي مع ذلك الصداع من خلال موقع القمة.

تجربتي مع الصداع العنقودي

أنا فتاة أبلغ من العمر الخامسة والعشرين عامًا، كنت أعاني من آلام لا تحتمل في رأسي منذ فترة طويلة، ولكن كانت تلك الآلام متغيرة من فترة لأخرى، حيث كان يعتقد المحيطون بي بأنني أبالغ عند وصف هذا الألم، وبالرغم من تناولي العديد من أنواع المسكنات المختلفة لتقليل هذا الصداع، ولكنني لم أحصل على نتائج إيجابية.

انطلاقًا من هذا الأمر أخذت القرار بالتوجه إلى الطبيب المتخصص ليفحص حالتي ويصف لي العلاج المناسب، وبالفعل توجهت إلى أخصائي في أمراض المخ والأعصاب، والذي بدأ بالتشخيص.

وجه لي الطبيب العديد من الأسئلة التي تدور حول التاريخ المرضي الخاص بي، وأخبرته عن مدى حدة الصداع الذي يصيبني طوال اليوم، فطلب مني الطبيب إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على الرأس، والتصوير المقطعي المحوسب، من أجل تحديد المشكلة.

أعراض الصداع العنقودي

أعراض الصداع العنقودي

إن تجربتي مع الصداع العنقودي كانت مليئة بالأعراض التي أفصحت عنها بالكامل للطبيب، والتي عرفت فيما بعد أنها أعراض مصاحبة للصداع العنقودي والتي كانت كما يلي:

  • المعاناة من الألم حول العين مع الصداع.
  • احتقان أو سيلان الأنف.
  • عدم القدرة على النوم لساعات طويلة والإصابة بالأرق في أغلب الأحيان.
  • سوء الحالة النفسية والشعور بالضيق.
  • احمرار العين وتدميع العين.
  • شحوب البشرة وأحيانًا فرط التعرق في بعض الحالات.
  • وجود تورم وانتفاخ حول العينين.
  • احمرار لون الوجه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع رجيم البروتين الناجحة

أنواع الصداع العنقودي

أخبرني الطبيب بعد الاطلاع على التصوير المغناطيسي أنني أعاني من الصداع العنقودي، والذي يكون له عدة صور تتضح كما يلي:

  • متلازمة الصداع العنقودي: وهي حالة يحدث فيها الصداع مع الإصابة بالتهاب في العصب الخامس في الوجه.
  • شبيه الصداع العنقودي: نوع صداع يصاحب بعض الأمراض العضوية، مثل تشوهات الأوردة والشرايين في الرأس وأورام المخ.
  • صداع عنقودي نصفي: يصيب الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، والصداع الدوار، حيث يشعر المريض بالدوخة أثناء نوبة الصداع ولكنه يختفي مع اختفاء الصداع.

أسباب الإصابة بالصداع العنقودي

بعد معرفتي بهذا النوع من الصداع أثارني الفضول للتعرف على أسباب ذلك المرض، وأجابني الطبيب بأن الأسباب غير واضحة؛ كما بحثت عن بعض العوامل الأخرى التي تزيد من الصداع لأتمكن من حماية نفسي، وعلمت أن العوامل تتمثل فيما يلي:

  • يمكن أن يكون ذلك الصداع له أسباب جينية ووراثية.
  • التعرض لدرجات الحرارة العالية مثل الطقس الحار، وغرف الساونا.
  • إفراز الجسم للهرمونات المحفزة لنشاط تحت المهاد مثل الهيستامين والسيروتونين.
  • تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة.
  • إصابة تحت المهاد نتيجة للحوادث أو الجلطات الدماغية وغيرها من الأسباب.
  • التغيير في درجة حرارة المناخ بشكل مفاجئ.
  • التدخين أو الجلوس في أماكن التدخين لفترات طويلة.
  • تناول الأدوية التي بها نسبة كبيرة من النترات.
  • استنشاق بعض الروائح النفاذة.
  • التعرض إلى الأضواء الساطعة بشكل مفاجئ.
  • التعرض للإصابة بأعراض الحساسية الموسمية.
  • تعرض الجسم إلى درجة الحرارة مرتفعة خلال الاستحمام أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • الإكثار من تناول اللحوم المُصنعة.

علاج الصداع العنقودي

بعدما توصلت إلى مرحلة تحديد العلاج، كان الطبيب على درجة عالية من الصدق والأمانة، حيث أخبرني بعدم وجود علاج نهائي لذلك النوع من الصداع بل يمكن السيطرة عليه من خلال اتباع وسائل علاجية تتمثل فيما يلي:

  • العلاج بالأكسجين الذي يعمل على التخفيف من آلام الصداع العنقودي.
  • أدوية علاج الصداع المعروفة مثل مسكنات الألم.
  • أدوية متخصصة للتقليل من حدوث نوبات الصداع أو إيقافها.
  • كربونات الليثيوم.
  • دواء فيراباميل.
  • دواء اوكتريوتايد .
  • دواء سوماتريبتان.
  • دواء ليدوكايين.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع القرفة الزنجبيل للكرش

نصائح التعايش مع متلازمة الصداع العنقودي

شملت تجربتي مع الصداع العنقودي بعض النصائح المهمة التي وجهها الطبيب لي، والتي ساعدتني بقوة على التكيّف مع ذلك الصداع والتقليل من آثاره المؤلمة، والتي كانت كما يلي:

  • الابتعاد عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
  • عدم تناول الأطعمة التي تزيد من نشاط الدماغ والتي تتسبب في إطلاق نوبة الصداع ومنها الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشوكولاتة.
  • الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول.
  • أخذ حمام ساخن، وعمل كمادات دافئة للمنطقة المصابة بالصداع.
  • الابتعاد عن البقاء في الأماكن ذات الحرارة المرتفعة، وتجنب الخروج في ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس الحارقة أثناء الصيف.
  • تجنب الصعود إلى الأماكن المرتفعة التي تسبب حدوث فرق في ضغط الهواء داخل الجيوب الأنفية.
  • العمل على تدليك العضلات المشدودة، بالإضافة إلى الاهتمام بتدليك قاعدة الجمجمة بحركات دائرية مما يقلل من أعراض الصداع.
  • في حالة الشعور بأعراض الصداع العنقودي يجب الاستلقاء في غرفة مظلمة أو ذات ضوء خافت مع غلق العينين، حيث إن هذه الطريقة تقلل من الشعور بالضغط على عضلات الرأس والرقبة.
  • تناول أدوية علاج الصداع العنقودي بشكل منتظم حسب تعليمات الطبيب.

إن الصداع العنقودي من الأمراض التي يجب اتباع كافة نصائح الطبيب للتقليل من آثارها المؤلمة والتي تؤثر على حالة الجسم العامة، لذا يجب المسارعة في استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض لذلك الصداع المؤلم.

Scroll to Top