تجربتي مع نقص فيتامين ب 12

تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 واحدة من التجارب التي عملت على تغيير مسار حياتي بالكامل بعدما مررت بمراحل مختلفة لنقص هذا الفيتامين، والشعور بكثير من الأعراض والآثار السلبية غير المُحتملة، وحيث إن الاكتشاف المُبكر لتلك الحالة كان من شأنه أن يقيني من كل ذلك لذا كُنت أكثر حرصًا عبر موقع القمة على مُشاركة تجربتي تفصيليًا لعلها بذلك تكون أكثر إفادة لأشخاص آخرين.

تجربتي مع نقص فيتامين ب 12

لم أكن لأعلم من قبل عن أي شيء حيال هذا الفيتامين وعلى الرغم من أنني كُنت أشعر بالكثير من الأعراض إلا أنني كُنت مُتجاهلة إياها ظنًا أنه مُجرد إرهاق أو إجهاد طبيعي، ولكن مع مرور الوقت كانت الأعراض تأخذ في الزيادة تدريجيًا، والتي كانت تتدّرج فيما يلي:

  • الإصابة بشكل مُستمر بالتهابات اللسان وحدوث تقرحات الفم المؤلمة دون معرفة أي أسباب لذلك.
  • الشعور باضطرابات على مستوى الرؤية مع الرؤية الضبابية نتيجة عدم قدرة الإشارات العصبية على مواصلة التحرك بشكل طبيعي من العين إلى الدماغ.
  • الإصابة بشكل دائم بارتفاع درجة حرارة الجسم دون التمكّن من إيجاد سبب فعلي لذلك مع الاكتشاف اللاحق أن ذلك ناجم عن نقص مخزون فيتامين ب 12.
  • حدوث تداخلات غير طبيعية على مستوى الإشارات الدماغية بشكل يعمل على زيادة حدة الاضطرابات والتغييرات المِزاجية والتي تجعل الشخص أكثر عُرضة للاكتئاب.
  • فيتامين ب 12 ضروريًا لتكوين خلايا الدم الحمراء لذا فإن نقصه الشديد ينجم عنه الشعور بضيق التنفس والإجهاد من أقل مجهود نتيجة عدم تواجد الأكسجين الكافي للانتقال إلى خلايا الجسم.
  • استمرار النقص في مستويات فيتامين ب 12 يرتبط بالشعور الدائم بالتعب والضعف والوهن بجميع أجزاء الجسم.
  • عدم القدرة على مواصلة أي من الأنشطة الطبيعية اليومية والشعور بالدوار الشديد حيال القيام بذلك.
  • على مستويات متقدمة يتم الشعور بشحوب الجلد بشكل كبير مع هشاشة تلك الخلايا وتحلل معظمها بشكل ينجم عنه ظهور مساحات صفراء على شكل بقع بالجلد.
  • استمرار النقص يُؤثر بشكل عام على صحة الجهاز العصبي وما يُنقله من إشارات عصبية على طول الجسم بشكل يؤدي إلى السقوط المفاجئ مع بعض التغيرات في المشي والحركة.

أسباب نقص فيتامين ب 12 والتشخيص

أسباب نقص فيتامين ب 12 والتشخيص

من الجدير بالذكر أنني في ظل تلك الأعراض المُتدرجة في الشدة لم أكن أعلم ما تشخيص ذلك؛ لذا كُنت أبحث عن السبب الكامن وراء تلك الأعراض حتى أجمع نقص فيتامين ب 12 فيما بين كافة الأعراض التي كُنت أعاني منها، وعلى الرغم من أنني ذهبت فيما بعد للطبيب إلا أنني استمررت في البحث عن أسباب ذلك ووجدت ما يلي:

  • عدم مقدرة الجسم على تكوين هذا الفيتامين وحاجته المستمرة للحصول عليه من مصادر خارجية من الأغذية المختلفة.
  • الأشخاص النباتيين غير القادرين على تناول أي من اللحوم أو الدواجن وغيرها من المصادر الحيوانية الأكثر احتواءً على فيتامين ب 12.
  • تواجد أي من المشكلات المُتعلقة بالجهاز الهضمي وخاصةً التهاب المعدة وأمراض القولون العصبي.
  • الإصابة بفقر الدم المُؤدي إلى مُهاجمة الجسم لأي من الخلايا المُبطّنة للجهاز الهضمي والمسؤولة عن إفراز بعض العوامل التي تمتص فيتامين ب 12 من الجسم.

اقرأ أيضًا: تفتيح المناطق الحساسة بالليزر تجربتي

علاج نقص فيتامين ب 12

ذهبت للطبيب وعقب التشخيص والتأكد فعليًا مما كُنت أعاني منه خلال تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 وبدأت رحلة العلاج خاصتي، والتي اتخذت بعض الوقت وعدة مراحل كذلك، حيث اتبعت الآتي:

  • بدأت تحت إشراف الطبيب ببعض الأدوية التي تؤخذ عبر الفم.
  • انتظمت على الدواء لعدة أسابيع؛ إلا أن ذلك كان غير مُجديًا بالمرة لاشتداد الأعراض التي كُنت أمر بها.
  • حينها وصف لي الطبيب الحل السحري ألا وهو حقن فيتامين ب 12.
  • كُنت أخذ تلك الحقن عضليًا للمُساهمة السريعة في تعبئة مخزون الجسم وتعويضه العادل عن نقص فيتامين ب 12.
  • انتظمت على الحقنة يوميًا لمدة أسبوعين مُتواصلين في البداية.
  • كانت النتائج فعالة ومُبهرة ولاحظت فعليًا اختفاء معظم الأعراض.
  • عندما توجهت لإجراء فحوصات الدم مرة أخرى وجدت زيادة في مستويات الفيتامين عما كان في بداية مراحل العلاج.
  • مع إشراف الطبيب المُعالج توجهت للتقليل من جرعة الدواء (الحقن العضلي) فكُنت أخذها مرة واحدة فقط في الشهر.
  • نهايةً حاولت قدر الإمكان إحداث بعض التغييرات أيضًا في النظام الغذائي الخاص بي والتركيز على الأغذية الحاوية على مجموعة فيتامينات ب.

كيفية الوقاية من نقص فيتامين ب 12

من خلال تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 وما مررت به حقًا علمت أنني حتى بعد العلاج لا زلت مُعرضة لنفس الأعراض مع الإهمال، والذي من شأنه أن يُعيدني مرة أخرى لذا حاولت جاهدة على معرفة كيفية الوقاية تمامًا من حدوث نقص في مخازن فيتامين ب المُتواجدة بالجسم، ومما خلصِت إليه من طرق الوقاية أذكر الآتي:

  • تعزيز النظام الغذائي بمصادر الأطعمة الحيوانية التي من شأنها زيادة مستويات فيتامين ب 12 ضمن الحدود الطبيعية بالجسم.
  • تناول كميات مُناسبة من الدواجن واللحوم وجميع منتجات الألبان والبيض.
  • التركيز على المأكولات البحرية بأنواعها لما بها من نسب جيدة من الفيتامينات والمعادن وليس فيتامين ب 12 فقط.
  • في حال العجز عن الحصول على فيتامين ب 12 من المصادر الغذائية يُمكن التوجه إلى بعض المُكملات تحت إشراف الطبيب.
  • عدم اتباع حميات غذائية قاسية لإنقاص الوزن دون الرجوع للطبيب والخضوع لكافة الفحوصات اللازمة.
  • عدم إغفال ضرورة الفحوصات الدورية لما للتشخيص المُبكّر فائدة عُظمى في العلاج السريع قبل تفاقم أعراض المرض.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حساسية القمح

على الرغم من أن الأمر يبدو مُزحة؛ إلا أن نقص مستويات فيتامين ب 12 في الجسم ينتج عنه الإصابة بالكثير من الأمراض والأعراض التي يُمكنها أن تُحدث مُضاعفات خطيرة إذ لم يتم التطرق إلى علاجها.

Scroll to Top