تجربتي في علاج الروماتويد يمكنني اعتبارها التجربة الأكثر تأثيرًا بالنسبة إليَّ في حياتي على الصعيد الصحي، فجميع المرضى بالتهاب المفاصل الروماتويدي يعرفون كم المعاناة التي نمر بها كل يوم في مواجهة هذا الألم، وسوف أعرض لكم تجربتي كاملة مع هذا المرض بالتفصيل عبر موقع القمة، لكي يتمكن المصابين بنفس المشكلة من تحقيق أكبر إفادة منها، وليعرف الأصحاء كيف يحمون أنفسهم من الإصابة بها.
تجربتي في علاج الروماتويد
تجربتي في علاج الروماتويد كانت طويلة جدًا ومرهقة حيث بدأت منذ ما يقرب من سنتين تقريبًا، حيث بدأت أشعر فجأة بألم في مفصل الرسغ ومفصل الكاحل، ظننت في البداية أن هذا أمر طبيعي لكوني بلغت سن 49 من العمر وبدأت في مرحلة سن الأمل لدى السيدات.
التي تعرف بأنها تؤثر جدًا في صحة العظام والمفاصل، لذا استخدمت بعض الأدوية الخاصة بالهرمونات وبعض المقويات والفيتامينات، ولكن الوضع بقيَّ كما هو وكلما مر الوقت زاد الشعور بالألم، بل أن الأمر تضاعف حتى بدأت أشعر أن الألم ينتشر في سائر مفاصل الجسم وخاصةً في مفاصل الركبتين.
هذا الألم كان في البداية طفيفًا ويمكن السيطرة عليه ببعض المسكنات، أما بعدها لم تكن المسكنات تجدي نفعًا بالمرة، وبعد أن أصبح الوقوف والمشي أو أي حركة صعبة ومؤلمة لي قررت أن أذهب لاستشارة أحد أطباء العظام لأعرف السبب الحقيقي للمشكلة التي أعاني من أعراضها منذ عام كامل
ذهبت بالفعل إلى الطبيب وقام بالفحص السريري التقليدي ورفض أن يخبرني بالتشخيص حتى أقوم بعمل بعض التحاليل، مثل سرعة الترسيب وصورة دم كاملة وتحليل للروماتويد.
نتائج تجربتي في علاج الروماتويد
بعد أن ظهرت نتائج التحاليل تبين للطبيب أني أعاني من نسبة عالية جدًا من الروماتويد والتي ازدادت جدًا لأنني أهملت علاج المشكلة منذ ظهورها الأول، وبناءً على ذلك وضع لي الطبيب نظامًا صحيًا للحياة اليومية إلى جانب بعض الأدوية لكون الالتهاب الروماتويدي من الأمراض المزمنة التي لا يمكن علاجها نهائيًا ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضها.
من بين الأدوية التي وصفها لي الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض مثل ميثورتركسات وليفلونومايد، وبعض الأدوية المثبطة لإنزيم كيناز الجانوس، هذا إلى جانب بعض مسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهابات الستيرويدية، أما بالنسبة إلى نظام الحياة اليومية فأوصى بالحفاظ على الوزن الصحي والحد من التعرض للملوثات البيئية والبعد عن أي عادات يومية سيئة كالتدخين أو شرب الكحول.
حتى الآن أنا أواظب على تناول الأدوية وأحافظ على صحتي وعلى نشاطي اليومي، ولكن المؤرق في تجربتي في علاج الروماتويد هو أنه لا يشفى بشكل نهائي إنما يكون مزمنًا مما يضطرني إلى الاستمرار في المتابعة مع الطبيب وتناول الأدوية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تنحيف الوجه والخدود
التهاب المفاصل الروماتويدي
استكمالًا لعرض تجربتي في علاج الروماتويد يجب أن أعرض لكم بعض التفاصيل الهامة التي تعرفت إليها خلال خوضي لهذه التجربة، وأول وأهم ما تعرفت إليه هو مرض التهاب الروماتويد عامةً، وهو عبارة عن مرض مناعي ينشأ نتيجة حدوث تهيج والتهاب في مفاصل الجسم، وهذا بدوره ينتج عن التهاب السائل الزلالي الذي يحيط بالمفاصل.
ذلك لأن التهاب هذا السائل يؤدي إلى زيادة سمكه مما يؤدي إلى تدمير الغضاريف والعظام الخاصة بالمفصل، وخاصةً تلك التي تتسم بصغر الحجم وينتج عن ذلك في النهائية تآكل المفصل وإصابته بتشوهات دائمة وكذلك يكون الألم مزمنًا بسبب الاحتكاك الناشئ بين العظام.
من الممكن أن يهاجم الروماتويد مفصل واحد ومن الممكن أن يصيب أكثر من مفصل في نفس الوقت، ولكن غالبًا يكون تأثير الروماتويد على مفاصل اليدين أو المعصمين أو الركبتين، وقد يؤدي الروماتويد إلى الإضرار بالأنسجة مما يتسبب في الشعور بألم طويل الأمد أو ألم مزمن.
بالإضافة إلى عدم الثبات والاتزان في الحركة، ومن الوارد أن يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي في أجزاء أخرى من الجسم محدثًا مشكلات صحية في بعض الأعضاء كالقلب والرئتين والعينين.
أسباب الإصابة بالالتهاب الروماتويدي
إن مرض الروماتويد الالتهابي لا ينشأ فجأة أو دون سبب، إنما تنتج الإصابة به عن وجود أحد هذه المسببات:
- العوامل الوراثية حيث تؤثر الجينات الوراثية في معدلات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الجنس حيث إن النساء هنَّ الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- التقدم في السن حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالروماتويد كلما تقدم في العمر.
- يزيد التدخين من فرص الإصابة بالتهاب الروماتويد.
- السمنة المفرطة وزيادة الوزن تؤدي إلى الإصابة بالروماتويد.
أعراض التهاب الروماتويد
الإصابة بالالتهاب الروماتويدي يؤدي إلى شعور المصاب ببعض الأعراض مثل:
- انتفاخ وتورم المفاصل.
- حدوث تصلب في أكثر من مفصل.
- الشعور بألم في مفاصل متعددة.
- نقصان في الوزن.
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بالتعب والإعياء.
مضاعفات التهاب الروماتويد
الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد يؤدي مع الوقت إلى ظهور بعض المضاعفات الأخرى مثل:
- الإصابة بأحد أمراض القلب المزمنة.
- الإصابة بارتفاع في ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- مواجهة بعض الصعوبة في ممارسة الأعمال اليومية.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
الكشف عن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي يتم من خلال عمل بعض التحاليل والفحوصات مثل:
- عمل فحص ترسب الدم Esr.
- عمل تحليل بروتين سي التفاعلي Crp.
- عمل تحليل لفقر الدم.
- عمل تحليل غاما غلوبولين الدم.
- عمل تحليل للكشف عن زيادة نسبة اليوزينيات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال
الوقاية من الروماتويد
بإمكان الإنسان أن يقي نفسه من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك من خلال اتباع النصائح الوقائية التالية:
- التوقف عن التدخين.
- التوقف عن تناول المشروبات الكحولية.
- الحفاظ على نشاط الجسم وتجنب الخمول.
- الالتزام بتناول الأطعمة الصحية.
- التخلص من الوزن الزائد.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تجربتي في علاج الروماتويد كانت وستبقى من التجارب المؤثرة في حياتي، لأنني من يوم الإصابة بهذا النوع من الالتهابات المفصلية وبالرغم من الألم الذي أشعر به كثيرًا، إلا أن نظام وروتين حياتي اليومية أصبح صحيًا أكثر.