ما هو الفرق بين الحلتيت والمر

ما هو الفرق بين الحلتيت والمر؟ ومن أين يُستخرج كلًا منهما؟ وهل يعدان من المواد النافعة أم الضارة للإنسان، تعد تلك الاستفسارات التي يتساءل عنها الغالبية من الذين يخلطون بين الحلتيت والمر، لذلك من خلال موقع القمة سنقوم بتوضيح اختلافهما، مع عرض التفاصيل الهامة التي يلزم معرفتها.

ما هو الفرق بين الحلتيت والمر

يظن الكثير من الناس أن الحلتيت والمر هما اسمان لمادة واحدة وأنه لا فرق بينهما، وعلى النقيض تمامًا فإن كلًا منهما مادة مختلفة عن الأخرى، ربما يكون بينهما أوجه تشابه إلا أن الاختلاف بينهما أكبر.

في إطار ذلك نوضح فيما يلي تلك الفروقات، طبقًا لما ورد عن الدكتور السعودي جابر القحطاني خبير العقاقير والنباتات الطبية على النحو التالي:

اقرأ أيضًا: السعرات الحرارية في البصل وفوائده للصحة

فوائد المر والحلتيت

بعد الإجابة عن سؤال ما هو الفرق بين الحلتيت والمر، نتطرق إلى معرفة بعض فوائد كلٍ منهما بالنسبة للإنسان، ولكن وجب التنبيه على عدم تناول أو تناولهما بكثرة، كما أنه يفضل الرجوع إلى الطبيب أولًا ليحدد الكمية المناسبة منه حسب طبيعة الشخص.

أولًا: فوائد المر

تتعدد فوائد المر مستخلص نبات البلسان، التي يحصل عليها الجسم جراء تناول الكميات المناسبة منه، والتي نذكر بعضًا منها كما يلي:

• يقوي الجهاز المناعي لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
• يعمل على التخفيف من آلام التهاب المفاصل الروماتويدي، والروماتيزم.
• يساعد على التخفيف من التهابات الحنجرة، عن طريق الغرغرة به.
• يساعد على تخفيف الإجهاد التأكسدي على الكبد، مما يقوي من صحتها.
• يساعد على تخفيف تقرحات المعدة.
• يعد من المسكنات لآلام الدورة الشهرية.
• له دور كبير في التخفيف من آلام الأعصاب.
• يساعد على التخلص من غازات البطن.
• يعتبر من عوامل تقوية وتنشيط الذاكرة، كما له دور في الحد من أعراض الزهايمر.

 ثانيًا: فوائد الحلتيت

يتميز الحلتيت بالفوائد المتعددة التي يمد بها الأجزاء المختلفة من جسم الإنسان، والتي نذكر منها ما يلي:

1- تعزيز الجهاز المناعي

نظرًا لأن الحلتيت هو مستخلص نباتي، فهو يحتوي على نسبة مرتفعة من المركبات الفينولية مثل الفلافونويدات، والتانينات التي تعمل كمضادات للأكسدة، تقوم بالقضاء على الشوارد أو الأصول الحرة، مما يؤدي إلى حماية الجهاز المناعي من الإصابة بالأمراض المختلفة.

من أهم الأمراض التي تساعد على الوقاية منها هي، السرطانات خاصةً الكبد والثدي، ومرض السكري النوع الثاني “الغير وراثي”.

2- تحسين عملية الهضم

ثبت دور الحلتيت على تحسين عملية الهضم، وأداء الجهاز الهضمي بشكلٍ عام، ويرجع ذلك إلى قدرته على الحد من عسر الهضم، والتخلص من الغازات، بالإضافة إلى تنشيط إنزيمات المعدة المساعدة على الهضم، كما يُحفز الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية، فضلًا عن دوره في عملية هضم الدهون.

3- تخفيف آلام القولون العصبي

تعد أحد استخدامات الحلتيت الهامة هي دوره في تخفيف الآلام الناتجة عن القولون العصبي، والتي تتمثل في تقلصات واضطرابات في القولون والأمعاء، نتيجة تناول بعض الأطعمة التي يصعب هضمها، أو الشعور بالقلق والتوتر.

4- ضبط مستوى السكر في الدم

استخدام الحلتيت بالنسبة التي يُوصي بها الطبيب -إذا سمح باستخدامه- يعمل على ضبط مستوى السكر في الدم، بسبب قدرته على تنشيط عملية إفراز الأنسولين.

5- نضارة وحيوية البشرة

أمكن إضافة الحلتيت كمكون في بعض وصفات العناية بالبشرة والشعر أيضًا، حيث يعمل على زيادة الأكسجين في خلايا وأنسجة الجلد، واحتوائه على مضادات الأكسدة التي تعطي البشرة الحيوية وتُقلل البهتان، فضلًا عن تأخير ظهور التجاعيد.

6- استخدامات أخرى

تنضم لقائمة فوائد الحلتيت التي سبق ذكرها، عدة فوائد أخرى متنوعة نذكر منها ما يلي:

• يعمل على خفض ضغط الدم، لتسببه في ارتخاء الأوعية الدموية.
• تعزيز صحة الدماغ، والخلايا العصبية، كما يعتبر مُنشط جيد للذاكرة.
• يعزز صحة الجهاز التنفسي، خاصةً لمصابي الربو والسعال الديكي التي يقلل من حدتها ونوباتها.
• يعمل على معالجة التورمات والالتهابات.
• كما أنه يساعد التخفيف من شعور القلق والتوتر.
• يعالج البحة التي تصيب الأحبال الصوتية، بالتالي الحفاظ على نقاء الصوت.

اقرأ أيضًا: هل الذرة مسموح في الكيتو؟ وما هي فوائد الذرة

موانع استخدام الحلتيت والمر

بعد التعرف على الفرق بين الحلتيت والمر، وعرض بعض فوائدهما التي كما سبق التنبيه على ضرورة مراجعة الطبيب قبل تناولهما، وذلك لأنه بالرغم من الفوائد التي تم عدّها، إلا أن لهما العديد من الأعراض السلبية التي لا يُستهان بها عن تناول كمية كبيرة منهما، مثل ما يلي:

تعد المواد الطبيعية مثل المر والحلتيت من أفضل المواد التي يمكن تناولها للحصول على فوائدها الجمة، لكن يظل الحرص واجبًا حتى لا تنقلب تلك الفوائد إلى عواقب وخيمة على الصحة.