شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية

شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية، في بادئ الأمر ما هو المقصود الشفاعة: الشفاعة لغوياً هي التوسط للغير عند شخص ثالث إما لجلب منفعة له أو دفع ضرر عنه، وأما الشفاعة في الشرع فهي هبة من الله ومنة منه سبحانه منحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يتشفع لأمته عنده سبحانه وتعالى لذا على موقعنا سنقدم لكم شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية.

قد يهمك: دعاء للمريض

شروط الشفاعة المثبتة

أوضح العلماء شروط الشفاعة في الكتب وهي على ما يلي:

  • أولاً أن يكون الشفيع محل رضا من الله سبحانه وتعالى.
  • ثانياً أن يكون الله سبحانه وتعالى راضً عن الشخص الذي يشفع له الشفيع.
  • ثالثاً من الله على الشفيع بالأذن لكي يقوم بالشفاعة.

لكن من هم عباد الله الذين تجوز لهم الشفاعة؟

أولهم صاحب الشفاعة العظمى سيد الخلق أجمعين وسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

فهو أحب خلق الله وأشرفهم وأقربهم إليه سبحانه وتعالى، من كل عباده من المؤمنين الموحدين.

أولاً شفاعة رسول الله

  •  وتبدأ أولى شفاعات رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، بأن يأذن الله ببداية الحساب.
  •  والجدير بالذكر أن أول أمة يبدأ بحسابها هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه أول الشفاعات.
  •  لأن رسول الله ليست له شفاعة واحدة ولكنه له شفاعات كثيرة فضل من الله ومنة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
  •  وبعد أن يتشفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع الشفاعات الأخرى.
  • فيقوم بالشفاعة للمسلمين ليخفف ربنا عنهم العذاب، ويتجاوز عن ذنوبهم وخطاياهم.
  • فيقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصراط وعباد الله يمرون عليه وهو يقول: (سلم سلم يا رب سلم سلم).
  • فيوم القيامة بعد أن يجثوا على قدميه كل نبي مرسل وملك مقرب خوفاً ورعباً من الملك الجبار.
  •  ويذهب الناس إلى كل الأنبياء فيقولون لهم: (نفسي نفسي).
  •  أيضًا للملائكة فيقولون: (نفسي نفسي).
  • فيذهبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: (أنا لها أنا لها).

قد يهمك: دعاء الرزق

ثانياً شفاعة المقام المحمود

  • يذهب رسول الله ويتقدم إلى عرش ربه ويسجد السجود الأعظم.
  • وهي أطول سجدة في التاريخ سُجدت، فيسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ومن ثم يفتح الله عليه من دعاء، وذكر لله، وثناء عليه بحمد؛ لم يفتح على أحد به من قبل.
  • فيلهمه به الله سبحانه وتعالى على رسول الله، فيثني على ربه ويحمده حمداً عظيماً طويلاً.
  • عندها ينادي المنادي: (يا محمد أرفع رأسك وشفع تشفع وسل تعطى، فيقول: (ربي أمتي أمتي).
  • وهذا هو المقام المحمود الذي وعده ربه عز وجل لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

ثالثا شفاعة القنطرة بين الجنة والنار

  • تأتي بعد شفاعة المقام المحمود شفاعة أخرى وهي شفاعة القنطرة بين الجنة والنار.
  • حيث فيها يختصم العباد بعضهم البعض بحقوقهم، فيشفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • حتى يُؤذن لعباده الموحدين بالدخول إلى الجنة.

رابعاً شفاعات أخرى

  • وأخيراً تأتي الشفاعات الأخرى وهي شفاعة لأهل النار من المؤمنين العصاة.
  • الذين كان إيمانهم نجاة لهم بألا يخلدوا في النار، فيخرجوا منها.

وهذه الشفاعة تكون كالتالي:

  • للنبيين.
  • ولعباد الله الصالحين.
  • وللشهداء من صلح من ذويهم وأهليهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم وأزواجهم.

 الشفاعة المنفية

  • وهي شفاعة باطلة بمعنى؛ لا تنفع أصحابها، وهو ما يطلبه المشركين يوم القيامة من شفاعة آلهتهم.
  • قال ربنا سبحانه في ذلك الشأن:

(فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، صدق الله العظيم.

  • لأن ربنا سبحانه لا يرضى للمشركين شركهم وبالتالي لا يمكن أن يأذن لهم بالشفاعة.
  • وللتوضيح نذكر قول المولى عز وجل: (ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً كذلك يضل الله الكافرين)، [غافر: 73، 74].
  • وهذه الحسرة العظمى التي يراها المشركين، الذين أشركوا بالله، وعبدوا مع الله آلهة من دونه.

وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية، نسأل الله أن يجعلنا ووالدينا وذرياتنا وإياكم من أهل الجنة.

Scroll to Top