يقول المولى عز وجل: (إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون). فقد ظهرت الكثير من الافتراءات التي تتحدث عن تحريف القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة التي هي أعظم ما ظهر على وجه الأرض.
فكتاب الله القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية التي نزلت وبه تُممت الأديان، وأصبح دين الإسلام دين الله على وجه الأرض، وكل ما جاء به مصدقًا من عند المولى عز وجل، وفي موقعنا هذا سنتناول السؤال الذي يتردد باستمرار عن ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن؟
قد يهمك: دعاء للمريض
ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن
- قام منكري القرآن من الكفار والملحدين بظلم القرآن الكريم، والطعن فيه وأنه تم تحريفه وإنه ليس صحيحاً.
- وإنما على العكس من ذلك فالقرآن الكريم هو كتاب من الكتب السماوية المنزلة من عند المولى عز وجل وكل حرف فيه حق.
- وليس ذلك وحسب بل هو مصدر لتشريع وأحكام الله على الأرض، لكن الكافرون لعنة الله عليهم افتروا على كتاب الله.
- وقالوا عنه محض افتراء، فكل ما قالوه هو كذب واجابتنا على سؤال ظلم منكري القرآن الكريم أنفسهم بدعواهم أن القرآن هو كذب؛ إنهم هم الكذبة.
قد يهمك: دعاء الرزق
رد المولى عز وجل من القرآن على الكافرون
- قال المولى عز وجل في سورة الأنعام: بسم الله الرحمن الرحيم؛
(وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين، فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون).
- وفي واقع الأمر في الآيتين التي ذكرناهما يقول المولى عز وجل عن الكافرون إنهم هم الكذبة.
- ففي تلك الآيتين يوضح لنا المولى عز وجل أنه هو خالق الكون وهو رب العالمين.
- وقد بعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد الوحي وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين.
- وعلى نفس النسق جعل معجزة رسول الله هي القرآن الكريم، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكافرون طُمس على قلوبهم.
- ومن ثم لم يلتفتوا لتلك الأدلة وتلك الآيات الكريمة، وعلى العكس من ذلك اتجهوا إلى الكفر والأوثان. والضلال والكذب.
قد يهمك: دعاء الصباح
عقاب من كذب حرفاً في القرآن أو السنة
- أولاً أخرج الله سبحانه وتعالى من كذب حرفاً في القرآن الكريم عن مله التوحيد فأجرى الله عليه عذاب من كذب القران كله.
- ونتيجة لذلك فقد أقر الله عليهم العذاب الشديد، وفي ذلك الشأن يقول المولى عز وجل في الآية ٣٩من سورة الأنعام.
(والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم).
- فقد وصف الله سبحانه وتعالى هؤلاء الكافرون بأنهم يصمون آذانهم عن الحق.
- وبالمثل لا يريدون النطق به لأن الكفر قد طمس على قلوبهم فأصبحوا يغرقون في الضلال.
أرسل الله القرآن نذيراً للكافرين
- القرآن الكريم هو كلام المولى عز وجل، فقرآن الله هو الحق، فيقول المولى عز وجل في سورة الفرقان:
(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً).
- ويقصد هنا في تلك الآية أن القرآن الكريم هو ما يميز بين الحق والخبيث.
- وفي نفس السياق يميز بين المؤمنين والكافرين حتى يوم الدين.
- فجعل الله سبحانه وتعالى القرآن هو الحجة الدامغة على كذب المشركين والكافرين.
- الذين صد قلوبهم عن الإيمان، أما عن وصف الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم بأنه نذيراً.
- أي إنه دليل الناس لكي يفرقوا به بين الحق والباطل.
- كذلك في كلمة نذير هنا توحي بالعذاب الاليم الذي سيطال كل من يتجرأ على القرآن أو يكذبه.
قد يهمك: دعاء الاستخارة
نزل القران في الثقلين
- ينبغي أن نشير إلى أن القرآن الكريم قد أنزله الله سبحانه وتعالى للثقلين؛ الانس والجن فيقول رب العزة
(يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفضوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأي آلاء ربكما تكذبان).
- وكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد بعث في الثقلين الانس والجن.
- حيث كان صلى الله عليه وسلم يختلي بهم في وادي نخلة المعروف بوادي الجن.
- حتى يعلمهم دين الله وأحكامه ويهديهم إلى الصراط المستقيم.
وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه ظلم منكري القرآن أنفسهم بدعواهم أن القرآن، نسأل الله لنا ولكم حفظه وتلاوته وأن يجعله شفيعاً لنا يوم القيامة.