كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا من الأمور التي يحاول معرفتها الأبناء وذلك لتقديم كامل الدعم والرعاية لوالديهم من الناحية النفسية، وسنوضح اليوم من خلال موقع القمة الطرق المثلى التي يجب اتباعها في التعامل مع كبار السن.
كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا
يمكن معرفة كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا من خلال اتباع الأمور التالية:
- إبقاء المسنين في الحياة الأسرية ومحاولة عدم نزعه منها مع إبقاء الأبناء في بيت العائلة وإعطائهم الاستقلال في حياتهم الشخصية.
- تسجيل المسن في النوادي الرياضية والعمل على تشجيعه في تكوين صداقات جديدة ليكون لديه صداقات في الكبر.
- يتم إيجاد عمل بسيط للمسنين يمكن به تعبئة أوقات فراغهم بما يتناسب مع قدرات الإنسان الجسمانية وبالتالي الحد من شعوره بالعزلة والوحدة.
- استشارة الشخص المسن والأخذ برأيه حيث إن هذا يخفف من الشعور بأنه شخص عديم الفائدة ولا قيمة له.
- التحلي بالصبر عند التعامل مع المسن وتحمل العصبية الشديدة التي تنتج منه.
- التواجد حول المسن باستمرار حتى لا يشعر بالوحدة.
- الحرص على أن يكون من حوله مستمع له جيدًا عندما يتحدث عن ذكرياته.
- تقديم الرعاية والاحتواء الكامل من أسرته وابنائه.
- المعاملة الخاصة مع المسنين لا سيما من يعانون من الأمراض المزمنة والتي منها مرض الزهايمر.
- تجنب الصراخ أو الغضب في وجه المسن حيث إن هذا يؤثر على نفسيته بصورة كبيرة.
- يجب التعامل بهدوء كامل لا سيما مع المسنين الذين يتسمون بصلابة الرأي والعناد.
- الحرص على الاستجابة لآرائهم وخاصةً الأشخاص الذين كانوا في مكانة اجتماعية ووظيفية كبيرة ومؤثرين في المجتمع.
- لا يفضل المسن أن يكون معه جليس غريبًا ومن الأفضل أن يكون معه أحد أفراد أسرته.
أسباب رعاية المسنين من الناحية النفسية
في ظل معرفة كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا، نجد أن هناك مجموعة من الأسباب التي يتم رعاية المسنين نفسيًا بسببها وتلك الأسباب تأتي على النحو التالي:
- الشعور بالعزلة: حيث إن المسن يشعر بالعزلة والرغبة في الابتعاد عن الأصدقاء وهذا يكون إمام بسبب الوفاة أو السفر، مما يجعل المسن يفكر في قرب أجله والذي ينتهي به الأمر إلى الشعورة بالاكتئاب والعزلة.
- الاكتئاب والعصبية: حيث إن هذا السبب يكون بسبب ضعف القدرات الجسمانية مما يمنح المسن الشعور بأنه أصبح على الهامش ولا يوجد له أي قوة إنتاجية ولا صلاحيات، ويشعر أنه أصبح عالة على غيره حتى عند حدوث أتفه الأمور.
- زواج الأبناء: حيث إن زواج الأبناء واستقلالهم عن الأهل ماديًا ومعنويًا من الأمور التي تجعل المسنين يشعرون أنه لا فائدة منهم وأن لم يعد لهم أهل ولا أحد يوجد بجانبهم.
اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع الرجل الستيني
الأعراض الصحية التي تظهر على المسنين
يوجد بعض الأعراض التي تظهر على المسنين عند التقدم في العمر ومن تلك الأعراض ما يلي:
- عدم قدرة العظام على القيام بتجديد الكلس ونقص تراكمه في العظام وبالتالي الإصابة بهشاشة العظام وسرعة تكسيرها، ونجد أن أكثر المناطق التي تتعرض للكسور هي العنق والفخذ لدى المسنين.
- عدم قدرة الجسد على تجديد الخلايا والأنسجة، حيث إن مع التقدم في العمر تصاب الأنسجة بالضمور وهذا ما يتسبب في نقص الوزن والطول.
- تبدأ الشحوم في التراكم بالجسم وتتزايد مع التقدم في العمر وذلك بسبب قلة الحركة واستهلاك الطاقة مما يؤدي إلى السمنة والتي يترتب عليها الإصابة بالكثير من الأمراض.
- كلما تقدم الإنسان في العمر كلما نقصت كمية المياه من جسمه، حيث إنها تشكل 70% من جسم الشباب، ولكن عند المسن تتراوح من 50 إلى 60% ويكون الإنسان عرضة إلى الإصابة بالجفاف لا سيما لو أصيب بالإسهال أو تواجد في مكان حار، ولذا ينصح بإعطائه السوائل والماء بكثرة.
- جلد المسن يكون أكثر جفافًا وتظهر عليه التجاعيد.
المشكلات النفسية التي يتعرض لها المسنين
في ظل الحديث عن كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا، نجد أن هناك بعض المشكلات النفسية التي يتعرض لها المسنين وتلك المشكلات تأتي على النحو التالي:
- القلق الزائد وعدم الشعور بالاطمئنان مما يولد للمسن الشعور بممارسة عكسية في الحياة بمعنى أنه لا يعيش الحياة بل ينتظر الموت.
- شعور المشن الدائم بالعجز وعدم الإحساس بالأمان نحو حالته النفسية فهو لا يطمئن إلى أي حركة يقوم بها، مما يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات وعدم القدرة على تقدير الواقع.
- الإسراف في استخدام الوسائل الدفاعية حيث إن المسن يميل بشكل كبير في الاعتماد على الغير والتي تؤكد له زيادة احتياجه إلى من حوله.
اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الأعداء.. كيفية التعامل مع عدوك
طرق حل المشكلات النفسية التي يواجهها المسنون
بعد عرض كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا، نجد أن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها لكي يتم حل كافة المشكلات النفسية التي يواجهها المسنون، وتلك الطرق تأتي على النحو التالي:
- يجب أن يقوم المقربين من المسنين بإفهام من حولهم أن المسن ليس طفلًا ولكنه إنسان له كيانه وشخصيته المستقلة وقادر على اتخاذ القرارات.
- التوضيح بأن المسن هو الشخص الوحيد الذي لديه القدرة على تحديد الأمور الذي يرغب في وجودها حوله أو يرفضها، وبمقدار تأقلم هذا المسن مع ثقافة الأجيال يتم تحديد مدى اندماجه مع ثقافة الأجيال فمن الممكن أن يتأقلم مع جيل ولكنه يرفض جيل آخر.
- يجب أن يتم رعاية المسنين نفسيًا وهذا من خلال تشجيع المسن على القيام بكل ما يسعده ويوفره له الراحة والأمان والطمأنينة.
التعامل مع كبار السن يكمن في الالتزام باتباع مجموعة من التعليمات التي ينصح بها خبراء الطب النفسي وينصح بها الأطباء، فالتعامل يحتاج في المقام الأول إلى صبر من طرف الأبناء أو المقيم مع المسن.