مين جربت التلقيح الصناعي وحملت؟ وهل هناك تجارب باءت بالفشل؟ كثرت هذه الأسئلة بالسنوات الأخيرة مع كثرة مشكلات الإنجاب سواء أكانت مُتعلقة بالمرأة أو عائدة في الأساس للزوج، وعلى أي حال كثرت الطرق والوسائل المستخدمة لإنجاح عملية التخصيب والوصول الفعلي إلى حمل مؤكد وعليها كثرت التجارب وتعددت آثارها، وعبر موقع القمة سنُتابع الكشف التفصيلي عن بعض من أبرز تلك التجارب المُؤثرة.
مين جربت التلقيح الصناعي وحملت
تكثر الأسئلة المُماثلة لسؤال مين جربت التلقيح الصناعي وحملت ولكثرة النساء المُتخّوفة بشأن طرق التلقيح الصناعي نجد أنهم يبحثن عن تجارب الآخرين لمعرفة الحل الأنسب الذي يُمكنهن اللجوء إليه وبمُحاولة تجميع تلك التجارب تجدر الإشارة إلى تجربة تلك الفتاة ذات السابعة والعشرين من العمر والقائلة:
“كُنت أعاني من الكثير من المشكلات الزوجية نتيجة للألم الشديد الذي كُنت أشعر به عند ممارسة العلاقة الزوجية نتيجة لإصابتي بنوع معين من الالتهابات بعنق الرحم، والتي كانت تعوقني كُليا عن إنجاب طفل مما تسبب عنه الكثير من المشكلات.
نصحني الكثير بإجراء تلقيح صناعي ومدى فاعلية ذلك التدخل المعجزي العجيب وبدأت من هنا تجربتي الخاصة بالموافقة فعليًا بالاتفاق من زوجي في الخضوع إلى الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد أنسب المواقيت والطرق التي يُمكن استخدامها.
لجأت إلى التلقيح عبر الرحم بطريقة طبية معينة بإيصال الحيوانات المنوية من الزوج إلى داخل الرحم عبر أنبوب طويل ممتد إلى الرحم بعد اتخاذ بعض الأدوية لتحفيز عملية التبويض، وتحت إشراف الطبيب كانت تلك التجربة واحدة من أكثر التجارب الفعالة التي انتهت بحدوث حمل مؤكد.
اقرأ أيضًا: تجربتي في تأخير الدورة طبيعيًا
التلقيح الصناعي من خلال الأنابيب
باستعراض تجارب الأشخاص المُجيبة عن سؤال مين جربت التلقيح الصناعي ننتقل إلى أشهر وسائل التلقيح الصناعي عبر الأنابيب وتحكيها امرأة تبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا قائلًا: لقد مر على زواجي العديد من السنوات دون الحصول على طفل وكُنت كمثل بقية النساء التي تحلم بالأمومة طيلة حياتها.
بعدما قرأت الكثير من التجارب الفعالة للتلقيح الصناعي بالمعمل عبر الأنابيب قررت أن أخوض تجربتي الخاصة، والتي اتخذت المراحل الآتية:
- قمت بأخذ بعض الأدوية المُحفزة للمبيضين تحت إشراف الطبيب وعليها انتظمت على اتخاذ ذلك الدواء بالمدة التي حددها لي الطبيب.
- خلال فترة تناول الدواء كنت أخضع لبعض الفحوصات الطبية بالموجات فوق الصوتية من أجل ملاحظة نمو وتطور البويضات.
- تم تحفيز عملية الإباضة عبر هرمون معين تم حقنه بالغدد التناسلية، وعليها قام الطبيب بأخذ البويضة النامية باحتساب الأوقات الدقيقة.
- قام الطبيب بأخذ البويضات لتُخصّب بالمعمل بعد نجاح أخذ عينة من الحيوانات المنوية من الرجل لتُوضع بذلك على طبق مُخصص تحت ظروف خاصة بالمعمل.
- ثم ترك الطبيب تلك الأطباق بالحاضنة المُتواجدة بالمعمل ليوم كامل حتى يتم توفير كافة الظروف البيئة التي من شأنها أن تضمن نجاح عملية التخصيب.
- قام الأخصائي بحذر بحقنة مجهرية بإدخال الحيوان المنوي إلى داخل البويضة.
- بعد مدة حوالي خمسة أيام من بداية تشّكل مراحل نمو الجنين، قام الطبيب بإعادة زرع البويضة المُخصبة بداخل الرحم مرة أخرى.
- كانت تلك الطريقة مُجدية وفعالة جدًا ومررت بأشهر الحمل التسعة بشكل طبيعي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب الحوض
فشل التلقيح الصناعي في الحمل
على الرغم من معظم التجارب المُجيبة عن سؤال مين جربت التلقيح الصناعي وحملت كانت تجارب ناجحة، إلا أن بعض الأشخاص تعرضوا لتجارب يائسة باءت بالفشل الذريع ومن بينها تجربة تلك الفتاة البالغة الخمس والعشرين عامًا فتحكي تجربتها قائلة:
“لقد كنت كغيري من الفتيات حديثة الزواج التي تحتسب أيام التبويض وتُخطط فعليًا لحدوث الحمل، إلا أن ذلك بدا وكأنه لن يحدث أبدًا… باستمرار الأعوام على تلك الحالة واستمرار المُحاولات الفاشلة اكتشفت أن ذلك ليس له أن يحدث مُطلقًا، وكان السبب في ذلك راجعًا إلى إصابة زوجي بحالة تُعرف بالقذف العكسي (Retrograde ejaculation)، وفيها كانت الحيوانات المنوية ترتد عكسًا أثناء العلاقة الزوجية فتعود أدراجها إلى المثانة بدلًا من الانطلاق إلى العضو الذكري.
حينها توجهت إلى الطبيب بعدما تقّبلت وزوجي حقيقة ما كُنا نمر به ولجأت ولأول مرة في حياتي إلى التلقيح داخل الرحم بأخذ عينة من الحيوانات المنوية من الذكر وإيصالها عبر أنبوب طويل إلى داخل الرحم، وحدث ذلك بالفعل وانتظرت حتى ظهور أعراض الحمل إلا أن تلك الطريقة كانت غير مُجدية ولن تنجح في تلك المرة.
بعدما باءت تجربتي بالفشل الشديد فضلت الاعتماد على الطرق الطبيعية بالمعالجة الدوائية للزواج لحالة القذف العكسي وعدم التوجه مُطلقًا لمُعاودة طرق التلقيح الصناعي مرة أخرى.
هناك الكثير من التجارب المُفصحة تباعًا عن تساؤل مين جربت التلقيح الصناعي وحملت، ولأنها تجارب شخصية للغاية كانت مُتفردة لكل شخص سواء أكانت ناجحة أم لا، لذا لا يُمكن الاعتماد على أي منها وكان من اللازم التوجه للطبيب لبدء تجربتك الخاصة.