بمجرد تطبيق طريقة حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يُمكن للفرد التحّول سريعًا إلى نمط حياة أكثر صحة يكون داعمًا إياه ضد الإصابات المُحتملة بالأمراض والوهن وغيرها من الحالات الناجمة عن عدم تنظيم معدل السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا، لذا عبر موقع القمة نُتابع الكشف التفصيلي عن كيفية الاحتساب الدقيق لها بفهم العوامل المؤثرة في الحساب والتي تختلف بدورها من شخص إلى آخر.
حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم
يُعتبر احتساب السعرات الحرارية الخطوة الأولى والأهم لمن يُخططون فعليًا تغيير نمط حياتهم بالكامل سواء كانوا راغبين في إنقاص أوزانهم أو زيادتها، ويكون ذلك بفهم استراتيجية السعرات الحرارية التي يحتاجها كُل شخص على مدار اليوم، حتى إذا تناولها بالمثل ثبت وزنه، وإذا انتقص منها قلّ وزنه، أما إذا زاد عليها تسبب ذلك في اكتساب الوزن، وعليها يُمكن حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم مُباشرةً باتباع الخطوات الآتية:
- الدخول المُباشر على رابط حاسبة السعرات الحرارية BMR “من هنا“.
- يتم تحديد الجنس أولًا (ذكر/ أنثى).
- تحديد السن وكذلك الطول عبر المؤشر.
- ثم يتم تحديد وزن الجسم.
- نهايةً يُحدد مستوى النشاط (خامل/ قليل النشاط/ نشط جدًا/ نشط للغاية/ نشط من حين إلى آخر..).
- النقر على أيقونة (احسب).
طرق حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم
يُمكن تخطى نسب الأخطاء المُحتمل حدوثها عبر حسابة السعرات الحرارية وذلك من خلال استخدام طرق الحساب اليدوية الأخرى والتي تستدعي بذلك ضرورة التعرف على العوامل المُحددة لما يحتاجه الجسم يوميًا من سعرات حرارية كالوزن والطول وغيرها من العوامل، وعليها يُمكن احتساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم باتباع تنفيذ الآتي:
- يتم احتساب معدل الأيض والذي يُعّرف على أنه المعدل المُستهلك من السعرات الحرارية أثناء عمليات الحرق الطبيعية للفرد التي تتم طيلة اليوم خلال أوقات الراحة.
- تفعيل مُعادلة ميفلين التي تعتمد على عوامل (العمر/ الجنس/ الطول/ الوزن).
- تطبيقًا لمُعادلة ميفلين لأي من الرجال تكون كما يلي ” 10 x الوزن (كغم) + 6.25 x الطول (سم) – 5 x العمر (سنوات) + 5″.
- أما في حال الرغبة في تطبيق المعادلة للنساء فيتبع التعويض المُباشر في المُعادلة الآتية ” 10 x الوزن (كغم) + 6.25 x الطول (سم) – 5 x العمر (سنوات) + 5″.
اقرأ أيضًا: ما هو رجيم السعرات الحرارية وكيف يمكن حسابها
عوامل مؤثرة في حساب السعرات الحرارية
من خلال حاسبة السعرات الحرارية المُباشرة وكيفية التطبيق في معادلات تحديد عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم باليوم يجدر بنا الإشارة إلى تلك العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد احتياجات الجسم اليومية من السعرات الحرارية، ومن تلك العوامل نذكر الآتي:
- عامل الجنس: ويرجع ذلك إلى اختلاف طبيعة جسم الذكور عن الإناث، حيث تكون معدلات الأيض بالنسبة للذكور أكبر من الإناث نظرًا للكتلة العضلية المُكتسبة من قبلهم بشكل طبيعي دونًا عن النساء.
- العمر: ويُحدد العمر عدد السعرات الحرارية وفقًا لمعدلات الحرق، والتي تقل سنويًا بتقدم العمر بما قد يصل إلى 2% احتياج أقل كل 10 سنوات عقب سن العشرين.
- الوراثة: قد تلعب بعض التدخلات الوراثية دورًا كبيرًا في معدل حرق الجسم واحتياجه الفعلي للسعرات الحرارية، بالإضافة إلى سرعة الحرق وما إذا كانت تعمل بكفاءة عالية أم بطيئة.
- النشاط الجسدي: يعد عاملًا كبيرًا كذلك ويرجع ذلك إلى أنه كُلما ارتفع النشاط ارتفع معدل الحرق اليومي من السعرات الحرارية وعلى العكس من ذلك في حالات انخفاض وتدني النشاط الجسدي.
- الطول والوزن: ويرجع ذلك إلى أن مدى تناسب وزن الجسم مع الطول يلعب دور كبير في تحديد إجمال معدل الحرق وفقًا للاحتياجات الفعلية للجسم من السعرات الحرارية.
- هناك بعض العوامل الأخرى المُتحكمة كتركيب الجسم، ويُشار إلى ذلك بإجمالي كمية الدهون المُتواجدة بالجسم بالنسبة إلى كمية العضلات.
اقرأ أيضًا: ما أكثر رياضة تحرق سعرات حرارية؟
أهمية احتساب السعرات الحرارية
بالتمكن من تطبيق طريقة حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم بأخذ العوامل السابق الإشارة إليها في الاعتبار يُمكن للفرد تحقيق أقصى استفادة ممكنة على كافة المستويات ويرجع ذلك إلى أهمية عدم إغفال حاسبة السعرات الحرارية، والتي تتمثل فيما يلي:
- التمكّن من التنظيم الجيد لإجمالي السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا تقود بدورها إلى التمكّن من تنظيم الوزن، وفقدان الوزن بسهولة دون الحاجة إلى الخضوع إلى عمليات فقدان الوزن.
- تعزيز كفاءة عمل الجهاز الهضمي وآلية هضم الطعام والمعروفة باسم استقلاب الطعام.
- التحول إلى نمط حياة أكثر صحة يُساعد في تعزيز صحة الجسم وخاصةً الجهاز المناعي بما يُساهم بدوره في الإقلال من نسبة الإصابة بالأمراض.
- الموازنة السليمة فيما بين معدل حرق الجسم ومعدل الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية، بما من شأنه أن يمنع التراكم الضار للدهون تحت الجلد وحول أجهزة وأنسجة الجسم.
- فهم آلية وطبيعة عمل السعرات الحرارية بالجسم تُمكّن الشخص من تنظيم وجباته بمفرده دون الحاجة بذلك إلى اللجوء إلى طبيب أو أخصائي تغذية.
- تعزيز الصحة الذهنية وليس الجسدية فقط والمساعدة على التفكير السليم والمحافظة على الصحة العقلية على المدى البعيد بالاهتمام بحساب السعرات الحرارية وتنظيمها.
من الضروري عدم إغفال ضرورة احتساب عدد السعرات الحرارية اليومية ويكون ذلك بداية للتحّول تباعًا إلى نمط حياة أكثر صحة تنعكس امتيازاته وفوائده على كافة المستويات الحياتية للفرد.