تجربتي مع سرطان المعدة

تجربتي مع سرطان المعدة واحدة من التجارب التي أوشكت أن تودي بحياتي تمامًا، وكنت بذلك لأُحتسب مع أعداد ضحايا ذلك الداء، وبمجرد أن نجوت منه بأعجوبة كانت لدي رغبةً مُلحة في نشر الوعي بعوامل خطر ذلك المرض وماهية الطرق التشخيصية التي يُمكن الخضوع إليها بمجرد الإحساس بأي عرض من أعراض ذلك المرض، وعلى ذلك اتخذت من موقع القمة فُرصة لإطلاق تجربتي الخاصة لعلها بذلك تكون عونًا ونجاة لآخرين وأملًا لهم في الشفاء.

تجربتي مع سرطان المعدة

لقد بدأت تجربتي مع سرطان المعدة منذ زمن بعيد إلا أنني لم أكن لأعلم شيئًا عن ذلك الداء وكان ذلك راجعًا إلى أن سرطان المعدة لم يكن مصحوبًا في بداياته بأي من الأعراض نهائيًا، فحتى تتكون الخلايا السرطانية الفعلية وتبدأ في الانتشار بتتابع مراحل المرض تبدأ الأعراض في الظهور، وعلى ذلك مررتُ بتجربتي بالعديد من المراحل والكثير من الأعراض التي كانت مُتفاوتة في شدتها كما يلي:

  • كان يُلازمني دومًا شعور عام بعدم الراحة نهائيًا، وكان ذلك مصحوبًا بالضيق الشديد.
  • بمرور الوقت شعرت بتغيير ملحوظ في شهيتي لتناول الطعام حتى كدتُ أفقدها تمامًا.
  • ارتبط انعدام الشهية بطريقة مُباشرة مع فقداني الوزن بشكل كبير والقليل الذي أتناوله كان يُسبب لي انتفاخًا شديدًا.
  • الشعور الحاد بأوجاع متفرقة في البطن وتحديدًا في الجزء العلوي وكان ذلك يزداد عقب تناول الطعام مُباشرةً.
  • التقيؤ فور تناول الطعام والذي كان أحيانًا يكون مصحوبًا بدم مع تلّون البراز باللون الأسود.

تشخيص مرض سرطان المعدة

تشخيص مرض سرطان المعدة

مع تفاقم حدة تلك الأعراض والتي كان أغلبها لا يُحتمل كان علّي التوجه الفوري للطبيب، وكان في مُخيلتي أن يكون التشخيص بإصابتي ببعض الالتهابات ليس أكثر ولكن كانت المفاجأة الصادمة هنا بسماعي كلام غير مُبشر من قبل الطبيب جراء ما كُنت أعُانيه وأمُر به فعليًا من أعراض وعليها خضعت للتشخيص والفحوصات الطبية العديدة والمُتمثلة فيما يلي:

  • كان هناك العديد من الوسائل التشخيصية التي يلجأ إليها الأطباء للتأكد من تشخيص المرض والفحص الدقيق للمرحلة الفعلية لانتشار السرطان.
  • خضعت من قبل الأطباء لتنظير المعدة والمعروف باسم Gastroscopy للتمكّن من معرفة ما إذا كان هناك قرحة معدية أم مشاكل في الجدار الداخلي للمعدة أم لا.

مع الأسف الشديد كانت نتيجة ذلك الفحص باكتشاف كتلة ورم متكتلة بجدار المعدة وكنت حينها في ذهول وصدمة شديدة، وحينها كان على الطبيب استكمال الفحوصات من أجل معرفة المرحلة الفعلية التي وصل إليها السرطان بالانتشار وهنا تم اللجوء إلى وسائل التصوير بالأمواج فوق الصوتية والعاملة بمثابة تنظير داخلي.

هذا كما أنني خضعت لبعض الفحوصات الطبية كاختبارات الدم الهادفة لمعرفة ما إذا كان هناك خلايا سرطانية بالدم أم لا، وبنهاية التشخيص توصّل الطبيب إلى التغلغل الفعلي الحادث للخلايا السرطانية بجدار المعدة والغدد الليمفاوية كذلك.

اقرأ أيضًا: تجربتي في تأخير الدورة طبيعيًا

علاج مرض سرطان المعدة

بنهاية التشخيص بدأت فعليًا صراعي بتجربتي مع سرطان المعدة وخاصةً حينما أخبرني الطبيب بأنه ليس هناك أي حلول سوى التدخل الجراحي لاستئصال جزءًا من المعدة وتحديدًا المُتغلغل به السرطان، وعليها خضعت لما يلي:

  • كُنت مُتخوفة جدًا بشأن الخضوع إلى تلك العملية إلا أنه لم يكن أمامي سوى ذلك الطريق.
  • على الرغم من علمي بتواجد طرق علاجية أخرى مُتمثلة في المعالجات الإشعاعية والمعالجة الكيميائية وتلك التي يتم فيها الدمج فيما بين الطريقتين، إلا أن مرحلة تفشي السرطان هي وحدها من تُحدد أنسب طريقة.
  • عقب الخضوع إلى تلك العملية كان الأمر صعبًا إلى الغاية حيث كان علّي التحول إلى الأغذية الصحية ووصلت بي الحالة إلى الحصول على الطعام عبر فتحة خاصة من جدار البطن لإيصال الطعام مُباشرةً للمعدة.
  • مع مرور الوقت تحسنت تدريجيًا وشُفيت تمامًا من ذلك الداء اللعين.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حساسية الأنف

عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة

من خلال تجربتي مع سرطان المعدة وإمعان البحث والاستكشاف حول هذا المرض خِلصت بذلك إلى مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تُعجّل في ظهور أعراض سرطان المعدة والإصابة الفعلية به، والتي حاولت جاهدةً على قدر الإمكان تلخيصها في النقاط الآتية:

  • العادات الغذائية الخاطئة المفتقرة بذلك للفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية من شأنها أن تُعزز من صحة الجهاز المناعي على المقاومة.
  • استمرار تعريض الجهاز التنفسي للتدخين سواء كان التدخين السلبي أو الإيجابي العامل على خفض المناعة.
  • عدم الاهتمام بالفحص المبكر عند الشعور بأي من الأعراض والتي تكون ناجمة عن تكون السلائل داخل المعدة وعلى الرغم من كونها خلايا غير سرطانية، إلا أنها تقود بدورها للإصابة بسرطان المعدة في مراحل متقدمة.
  • عدم الاهتمام بالمعالجة الجذرية لداء الارتجاع المعدي المريئي.
  • التهاب المعدة بشكل كبير.
  • تواجد عوامل وراثية بالتاريخ المرضي للأسرة.
  • زيادة الوزن بشكل كبير والإكثار من تناول الأغذية غير الصحية وخاصةً الأكثر ملوحة.

لقد كانت تجربتي مع سرطان المعدة واحدة من التجارب التي أحدثت تأثيرات جمة في حياتي وتعلمت منها العديد حتى عرفني ذلك الداء على طريقة وأسلوب آخر للعيش وكيفية الاهتمام بصحتي قدر الإمكان بالتحّول إلى نمط حياة أكثر صحة.

Scroll to Top