تجربتي مع تضخم الطحال

تجربتي مع تضخم الطحال كانت واحدة من التجارب القاسية التي مررت بها، حيث بدأ المرض بألم شديد وتدهورت حالتي الصحية إلى أن أتم الله تعالى شفائي بخير، لذا أخذت القرار بمشاركة تجربتي مع ذلك المرض ليكون أمل الشفاء لكل مريض طحال يعاني بنفس ما كنت أعاني منه ويتعرف على كافة التفاصيل عبر موقع القمة.

تجربتي مع تضخم الطحال

أنا رجل أبلغ من العمر 50 عامًا، وأعاني من مرض القلب منذ خمس أعوام، ولكن طرأ علي العديد من الأعراض الجديدة التي لم أكن مُعتاد عليها، والتي كان من أبرزها ألم شديد في الجانب الأيسر من أعلى البطن، وكان الألم يزداد مع أخذ نفس عميق.

فتوجهت إلى طبيب القلب الخاص بي، وأخبرته على ما أعاني منه في الفترة الأخيرة، وبالتالي طلب بعض الإجراءات والتحاليل الشاملة على وظائف الجسم بالكامل من أجل تحديد سبب المشكلة.

بعد أن ظهرت النتائج الخاصة بالتحليل، طلب الطبيب عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية وهذه كانت الصدمة الكبرى بالنسبة لي، حيث أخبرني الطبيب أنني أعاني من تضخم بالطحال، ووجهني إلى طبيب متخصص آخر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص مخزون الحديد

مرحلة تشخيص تضخم الطحال

توجهت إلى الطبيب المتخصص في أمراض الباطنة واصطحبت كافة الأشعة والتحاليل التي أجريتها، وبدأ الطبيب الفحص، وأخبرني عن طبيعة المرض الذي أعاني منه بكافة التفاصيل حتى أكون على دراية بها.

بدأ الطبيب حديثه بأن الطحال جزء من الجهاز الليمفاوي الموجود في الجانب الأيسر من الجسم، وحجمه الطبيعي يكون بحجم قبضة اليد، ولكن عند تضخمه يكون أكبر من ذلك كما في حالتي.

فأضاف الطبيب أن الطحال من الأجزاء المهمة في جسم الإنسان الذي يقوم بمساعدة جهاز المناعة من خلال تخزين خلايا الدم البيضاء وتكوين الأجسام المضادة، بجانب العديد من الوظائف المهمة التي أخبرني بها، وكانت على النحو التالي:

• تجديد نسبة الحديد في الهيموغلوبين.
• تجديد خلايا الدم الحمراء.
• التخلص من البكتريا التي تحيط بالأجسام المضادة.
• يحمي الجسم من الإصابة بالعدوى، لاحتوائه على خلايا الدم البيضاء.

أعراض تضخم الطحال

أثناء زيارتي للطبيب قد وجه لي العديد من الأسئلة حول ما أشعر به من ألم، وبالفعل أخبرته عن الألم الذي كنت أشعر به في جانب البطن الأيسر، وأضاف الطبيب أنه يوجد العديد من الأعراض التي تُصاحب تضخم الطحال، وكانت على النحو التالي:

• الشعور بامتلاء المعدة بشكل سريع بالرغم من تناول كميات قليلة من الطعام، وذلك يرجع إلى ضغط حجم الطحال على المعدة.
• الضغط على أعضاء الجسم، وعدم تدفق الدم بالشكل المطلوب لعدم قدرة الطحال على تصفية الدم بشكل صحيح.
• يكون لدى المريض قابلية كبيرة للعدوى.
• شحوب الوجه، وتحول لونه إلى اللون الأصفر.
• الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
• الشعور بألم في بعض الحالات وخاصة في منطقة الكتف الأيسر.
• الإصابة بفقر الدم نتيجة إزالة الكثير من كرات الدم الحمراء.
• سهولة تعرض المريض لنزيف دموي نتيجة الخلل في بنية الصفائح الدموية.
• الإصابة بعسر الهضم.

أسباب تضخم الطحال

بعد معرفتي بأمر تضخم الطحال كنت ما زلت في مرحلة الصدمة، فلم أكن أعلم من أين جاء لي هذا المرض؟ وهل لمرض القلب علاقة بذلك المرض أم لا؟ وبالفعل وجهت كل هذه الأسئلة إلى الطبيب الذي أكد لي أن مرض القلب أحد أسباب الإصابة، بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى أذكرها إليكم فيما يلي:

1- أمراض تنتقل من خلال العدوى

توجد العديد من الأمراض التي تنتقل بالعدوى، وتكون سبب أساسي في تضخم الطحال ومنها:

• الالتهابات الفيروسية ومن أبرزها داء كثرة الوحيدات.
• الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الشغاف.
• الإصابات الطفيلية مثل داء المقوسات.
• داء وحديات النواة.

2- الأمراض السرطانية

توجد بعض الأمراض السرطانية التي تؤثر على الطحال مثل:

• سرطان الغدد الليمفاوية، أو الإصابة بالنسيج الليمفاوي مثل مرض هودجكين.
• سرطان الدم وإحلال خلايا الدم البيضاء محل خلايا الدم الطبيعية.

3- أمراض أخري

توجد مجموعة من الأمراض الشائعة التي قد تسبب تضخم في حجم الطحال ومنها:

• الأمراض الارتشاحية، أو داء النيمان بيك.
• أمراض القلب، حيث يبقى القلب غير قادر على ضخ كمية كافية من الدم إلى الأنسجة ومن بينها الطحال.
• مرض الملاريا حيث ينتقل مع مجرى الدم حتى يصل إلى الطحال والكبد أيضًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نشاط الغدة الدرقية

مرحلة العلاج لتضخم الطحال

انتهت تجربتي مع تضخم الطحال حيث بدأ الطبيب المعالج في تحديد خطة العلاج التي أخبرني بكافة تفاصيلها، حيث قرر البدء بمرحلة العلاج الدوائي، وذلك لأن حجم الطحال لديّ كان غير مبالغ به، حيث كنت في بداية المرض.

كما أضاف الطبيب بوجود حالات تستدعي التدخل الجراحي إذا كان الطحال مُتضخمًا بشكل كبير، وفسر لي الطرق المتبعة في العلاج والتي جاءت على النحو التالي:

تجربتي مع تضخم الطحال تحمل رحلة طويلة من المعاناة إلى أن تم الوصول إلى مرحلة الشفاء، لذا أوجه لكم النصيحة بضرورة التوجه إلى الطبيب المعالج والمسارعة في العلاج لمنع تفاقم المرض.