تجربتي مع الشفاء الذاتي

تجربتي مع الشفاء الذاتي أبهرتني بالنتائج التي تحققت عن طريقها، فلم أُدرك أن الشفاء الذاتي له دور قوي في العلاج كما حدث معي، وغيري كذلك من الحالات الأخرى الذين كانوا سببًا في اتباعي هذا النهج في العلاج، واخترت موقع القمة لكي أعرض تجربتي أنا وزملائي في الشفاء الذاتي وكيف قُمت به بشكل صحيح.

تجربتي مع الشفاء الذاتي

اليوم ستكون زيارتي الأولى إلى الطبيب، إنه أكثر يوم أشعر به بالبؤس والإحباط، بتُّ أشعر بالألم أيامٍ طوال، هذا الألم الذي أشعر به في عظامي وبأحاديث من حولي وتاريخ عائلتي مع سرطان العظام لا يُبشر بالخير، فقد وصلت إلى سن الـ 55 ومن الطبيعي أن يُصيبني بالفعل هذا المرض نظرًا لتاريخ عائلتي به.

الألم يتزايد يومًا بعد يوم، وفي كل مرة أتردد بالذهاب إلى الطبيب كيلا يواجهني بحقيقة الأمر، ولكن في هذه المرة اتخذ زوجي الخطوة ليبدأ معي برحلة العلاج المُدعمة بكلماته التي تساعدني على الشفاء.

سأذهب وأنا مستعدة للمواجهة على الرغم من الإحباط واليقين المزروع بداخلي أنني مريضة سرطان عظام، وفي أثناء خطواتي الأولى باتجاهي نحو غرفة الطبيب، أكاد أكون قد قرأت الآيات القرآنية كافة التي حفظتها على مدار حياتي، فعلى الرغم أنها دقائق معدودة التي جلست بها بانتظار الدخول إلى غرفته إلا أنها مرت عليَّ كالسنوات من التفكير المرير.

أجرى الطبيب الفحوصات، وبعد أن تحدثت معه عن مستوى الألم الذي أشعر به، تغلل الشك إلى قلبه، ولم يُخبرني أي شيء سوى أنه بحاجة إلى إجراء الأشعة والفحوصات، ولكن القلق لم يظهر على وجهه بحدة، وفي الوقت نفسه كان يطمئنني، فهو لا يعلم أنني أضع مرض السرطان في ذهني، وعلى استعداد تام لسماع هذا الخبر.

ذهبت إليه في المرة الثانية ومعي كافة الفحوصات التي طلبها مني، والألم بداخلي يزداد يومًا بعد يوم، بل وقد رقدت على الفراش من شدة الألم! وفي النهاية يُخبرني الطبيب بالنتيجة!

اقرأ أيضًا: علاج تساقط الشعر الشديد عند النساء

نتيجة الفحص الطبي

دخلت إلى الغرفة وتكاد الدموع تنهمر من عيناي، وأشعر أنني بحاجة إلى من يدفعني نحوه، فلم أكن قادرة على السير على قدميَّ من شدة الألم، وكذلك من الخوف الذي تملك من قلبي.

ولكن الطبيب أخبرني أنها التهابات حادة في العظام تحتاج إلى راحة وبعض الأدوية التي ستساعدني على التعافي، وفي حال أيقنت بداخلي أنني سأشفى سريعًا سيتحقق ذلك بالفعل.

الغريب في الأمر أنه وبمجرد أن أخبرني الطبيب بذلك شعرت وكأنني شُفيت! الألم الذي كنت أشعر به لا وجود له! نهضت وخرجت من الغرفة دون أي ألم في ركبتي أو عظامي مثلما كنت أشعر! ولكنه ليس الشفاء التام، أخبرني الطبيب أن ما حدث نوع من أنواع الشفاء الذاتي.

ما زلت بحاجة إلى العلاج، ولكن ما أشعر به من شفاء الآن ناتجًا عما كنت أعيش به من وهم كاذب أنا وحدي من تيقنه، وأخبرني أنني في حال استمريت على الشفاء الذاتي سأتخلص من مرضي سريعًا.

الجيد في الأمر أنني تعلمت أحد أنواع العلاجات التي لم أسمع عنها من قبل، وهذا العلاج يعتمد على الحالة النفسية، ففي حال قد اتخذت القرار بأنني سأشفى هذا سيحدث لا محالة، ولكن مع المحافظة على مواعيد الأدوية، وبالفعل قد شُفيت في النهاية من التهاب العظام، وتخلصت منه، وأصبحت حياتي أفضل بكثير مما كنت عليه.

فهذا النوع من العلاج الذي تعلمته من تجربتي مع الشفاء الذاتي كان له الأثر الأكثر جمالًا من العلاج الطبي، بل ويُعد مُكملًا له، فبدونه لا يستطيع المريض أن يصل إلى أقصى درجات الشفاء، دائمًا حثوا أنفسكم بالشفاء مهما كان المرض مستعصيًا، فإنه شفاء ذاتي ويقين بالله سبحانه وتعالى في الآن ذاته، ولا ترتدوا لباس الضحية، فضحايا المرض نهايتهم الاستسلام دائمًا.

في بداية قصتي كنت أتقمص هذا الدور إلى أن عشت أيام مرار تكاد تنهي حياتي خوفًا، ولكنه كان درسًا لي، الحالة النفسية التي تمرون بها حتمًا لها الدور الرئيسي في التأثير عليكم، إما أن تشفوا وتعيشوا الحياة بأجمل ما بها، أو تكونوا سجناء المرض، أتمنى أن يتعلم جميع المرضى من تجربتي مع الشفاء الذاتي، وتبدأ بالاستعانة بهذا النوع من العلاج بجانب علاجك الطبي ونصائح طبيبك.

الشفاء الذاتي في علاج القولون العصبي

أنا مريضة قولون عصبي، وجميعنا يعلم أن هذا المرض قد يكون لا شفاء أبدي منه، فنحن على علم أن العامل الأساسي المؤثر به بنسبة كبيرة هو العامل النفسي.

في عامي الـ 21 لاحظت أنني مريضة قولون عصبي، وذلك من خلال الاضطرابات المعوية التي أشعر بها كلما تعرضت إلى الضيق أو الانزعاج من شيء ما، فلم أكن من هؤلاء الذين يتحدثون بعصبية أثناء الانزعاج، وإنما مشهورة بالكتمان، يحدث ما يحدث ولا أحد يعلم عني شيء، ولكن أمر بليالٍ صعبة مع القولون.

عندما ذهبت إلى الطبيب أخبرني أن العلاج الطبي ليس كل شيء في هذا المرض، وإذا تم الاعتماد عليه بشكل كامل لن أشفى منه أبدًا، وعندما سألته عما يجب عليَّ الاعتماد عليه في فترة حياتي، أخبرني “الشفاء الذاتي”.

لم أفهم معنى الكلمة! فما هو الشفاء الذاتي وكيف يمكنني الاستعانة به، وما هي وسائله! كان هذا سؤال للطبيب، وفي واقع الأمر طرح لي عدة وسائل كانت سببًا في شفائي منه والذي يكاد يكون أمر مستحيل للجميع، وهي:

1- إقناع النفس بالعلاج

قال لي إن أول ما يجب عليَّ ممارسته في هذا العلاج والذي اعتمد عليه اعتمادًا كُليًا في تجربتي مع الشفاء الذاتي هو إقناع نفسي وتصديق عقلي الباطن أنني سأشفى منه لا محالة.

فبدلًا من الأفكار التي كانت تراود ذهني من استحالة الشفاء من القولون العصبي وسأظل مُقيدة به طوال حياتي استبدل هذه الأفكار بأنني سأشفى منه، ولا يوجد ما يُدعى المستحيل، فجميعها أفكار تتحكم في عقولنا ليس إلا، وتكرار جمل “التعافي، سأتخلص من هذا الألم، لا أشعر بالألم، أصبحت بحالة جيدة عما سبق” ستكون السبب الأساسي في شفائي بالفعل.

2- تخيل الصحة والعافية

نصحني الطبيب أن أتبع في طريقة الشفاء الذاتي “التخيل”، وقال لي إنه سيكون أداتي القوية بطريق التعافي، ويكون من خلال تخيل أنني أمر بحالة سيئة من الانزعاج ولكن لم يُصيبني أي شيء.

أو أضع نفسي تحت ضغط ما وأنشغل به كثيرًا إلى أن أكون غير متفرغة لأتابع الآلام التي أشعر بها مع القولون، وبالفعل هذا ما عرضت نفسي له، والغريب وما أدهشني في تجربتي مع الشفاء الذاتي أنه باتباعي هذا النهج مع تناول الحبوب التي تساعدني على الشفاء قليلًا أصبحت لا أشعر بالألم الذي كنت أشعر به من قبل!

اقرأ أيضًا: فراغات الشعر من الجوانب للرجال: الأسباب والعلاج 

نصائح الطبيب للشفاء الذاتي

في تجربتي مع الشفاء الذاتي بمرض القولون العصبي، قدم لي الطبيب الكثير من الطرق الأخرى التي يمكنني اتباعها لسلك هذا النوع من العلاج بسهولة ويُسر، وقررت أن أطرحها لكم فيما يلي لكي يتمكن الجميع من الاستفادة منها:

الكثير من الحالات عرضوا تجاربهم تحت عنوان تجربتي مع الشفاء الذاتي، واخترنا منها ما هو أكثر فائدة عن غيره بكم المعلومات المتوفرة به عن هذا النوع من العلاج، وأخيرًا ننصح الجميع بالاستعانة بالشفاء الذاتي مع الأدوية العلاجية ونصائح الطبيب، فهو علاج مُكمل للعلاج الأساسي لا بديل على الإطلاق.